كشفت مصادر مطلعه بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني لمؤسسة " بيت الحرية " لمكافحة الفساد والدفاع عن الحقوق والحريات بأن الوزير السابق عبدالحافظ نعمان مُنع مساء يوم السبت المنصرم الموافق: 7/11/2014م من دخول الوزارة ، من قِبل خدمات أمن الوزارة واللجان الشعبية لأنصار الله لشكوكهم بنوايا زيارة الوزير نعمان لمكتبه على غير عاده لأخذ بعض المستندات والملفات ، خصوصاً بعد تكثيفه للإتصالات بهم حتى وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية عقب صدور قرار تشكيل حكومة بحاح .

وقالت المصادر بأن الوزير نعمان ومدير مكتبه محمد واصل تفاجئا بصدور قرار تشكيل الحكومة مساء الجمعة الماضية والتي إستبعدت الوزير نعمان منها ، مما جعلهما يكثفان من إتصالاتهم لهواتف خدمات الوزارة فور صدور تشكيل الحكومة وإبلاغ الخدمات أنهم سيزوران الوزارة ومكاتبهم في وقت متأخر من ليلة إعلان تشكيل الحكومة ، والتي كانا قد إستبقا بنشر إشاعات الترهيب والتضليل بين موظفي الوزارة بأن الوزير نعمان لن تمسه التغيرات الحكومية كونه معتبراً نفسه من الكفاءات الوطنية التي لم ولن يُستغنى عنها حد قولهم.

وأوضحت المصادر بأن "نعمان" و "واصل" قاما بالتواصل مع مساعد ضابط أمن الوزارة فور إعلان تشكيل الحكومة وكثفا من إتصالاتهم بالمساعد لدرجة أن أصبح هاتفه الخلوي خطاً ساخناً بتلك الليلة ملحين عليه بأنهما يريدان زيارة مكاتبهم بتلك الليلة لأخذ ملفات وأشياء تخصهم ، مما أثار شكوك المساعد والذي بدوره وجه أفراد الحراسة بمنعهم من دخول الوزارة في وقت متأخر وخارج الدوام الرسمي وخصوصاً كون (الجمعة والسبت) عطلة رسمية .

وأفادت المصادر ذاتها بأن مدير مكتب الوزير "محمد واصل" تسلل ظهر يوم السبت إلى مكتبه وكان بصحبته نجله الأكبر بعد إلهاء حراسة الوزارة ، إلا أن أفراد الأمن واللجان الشعبية لأنصار الله المرابطة هناك سرعان ما تنبهوا لأمره وقاموا بإخراجه من مكتبه بعد تأكد شكوكهم لتصرفات محمد واصل المريبة .

وأكدت المصادر لمؤسسة " بيت الحرية " بأنه وفي نفس ذلك اليوم السبت عند الساعة الرابعة عصراً قدم الوزير نعمان ساخطاً على أفراد الأمن ومحاطاً بحراسته المسلحة لمنعهم لمدير مكتبه من أخذ ما يريده من ملفات ووثائق ، وحاول هو الآخر الدخول للوزارة إلا أنه قوبل بالمنع من أمن الوزارة وأفراد أنصار الله من الدخول وإبلاغه أن لديهم توجيهات بذلك.

وأشارت " بيت الحرية " بأن محاولات الوزير نعمان ومدير مكتبه وإصرارهم على دخول الوزارة ، أثارت العديد من التساؤلات عن ماهية تلك الملفات والوثائق والأشياء التي كانا ينويان أخذها ولازالا يحتفظان بها في أماكن عملهم !!!؟؟؟؟ ولم يتمكنا من أخذها مُنذُ قرار إقالة حكومة باسندوة.

وثمنت " بيت الحرية " تلك اليقظة والحس الوطني والأمني الذي ظهر لدى أفراد أمن الوزارة وأفراد أنصار الله لتصديهم تلك المحاولات والحيل من الوزير نعمان ومدير مكتبه ، لزيارتهم المريبة في أوقات لم يألفوها من قبل منهم أثناء إدارتهم لوزارة فاحت منها روائح فسادهم الممنهج وطالت تعسفاتهم كوادر وموظفي التعليم الفني .

والجدير ذكره أن الوزير نعمان خلال توليه إدارة وشؤون الوزارة مارس العديد من صفات الفساد التي أزكمت أُنوف الشارع ، منها إصراره على تنفيذ وتوريد تجهيزات (معهد البولتك نك) من قرض المشروع الكوري أحد مشاريع وحدة المشاريع الممولة خارجياً ، حيث قام بتوريد تلك التجهيزات بمواصفات غير مطابقة لمناقصة تم إلغائها من قِبل اللجنة العليا للرقابة على المناقصات والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، وأصر على تنفيذها بالمخالفات القانونية والفنية وذلك من خلال تشكيله للجنه غير مختصه كعادته ، لتمرير فساده بتلبيس التهم الكيدية بكوادر وموظفي الوزارة المعارضين لمشاريعه التدميرية .

هذا وقد أفاد رئيس " بيت الحرية " باسم الرعدي بأن المؤسسة قد وقفت على العديد من ملفات فساد التعليم الفني والوحدات التابعة له ، وهي بصدد إحالة تلك الملفات من النائب العام ونيابة الأموال العامة والجهات المعنية للتحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها أياً كانت مناصبهم ويأتي وزير الفساد " نعمان " في مقدمتهم .

وأبرز تلك الملفات ملف فساد وحدة المشاريع الممولة خارجياً ، وكذا وثائق ومستندات ومؤهلات دراسية مزوره تقوم بها شبكة تزوير محترفة بالوزارة ، ستُفصح عنها المؤسسة خلال الأيام القليلة القادمة .

وطالبت " بيت الحرية " بمذكرة تقدمت بها لفخامة رئيس الجمهورية بمنع أولئك الفاسدين من السفر خارج الوطن والتوجيه للنائب العام بسرعة التحقيق معهم وتجميد أرصدتهم وحساباتهم لدى البنوك وكذا عدم إفلاتهم من العقاب قطعاً لدابر الفساد والمفسدين .

فيصل عبد الحميد