اقتحم مستوطنون متطرفون مجددا صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت النساء كافة من دخول المسجد.

وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية أنس غنايم لوكالة صفا إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي سمحت لعشرات المستوطنين الصهاينة باقتحام المسجد منذ ساعات الصباح والتجول في أنحاء متفرقة من باحاته وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال كما منعت النساء من دخول المسجد ودفعتهن عن الابواب”.

وأشار غنايم إلى أن قوات الاحتلال احتجزت البطاقات الشخصية للرجال الداخلين إلى المسجد لافتا إلى أن قوات اسرائيلية خاصة تنتشر على الأبواب وفي ساحات المسجد الأقصى التي تشهد تواجدا مكثفا للرجال من أهل القدس والداخل الفلسطينى المحتل.

وأوضح غنايم أنه يتوقع ازدياد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد وخاصة في ظل الدعوات المتوالية لاقتحامه وتدنيسه.

وكانت منظمات ومجموعات يهودية متطرفة دعت لاقتحام المسجد الأقصى اليوم لاحياء ذكرى المتطرف اليهودي شلومو جورن الحاخام الاكبر لجيش الاحتلال خلال احتلال الأقصى عام 1967.

وحذرت مؤسسة الأقصى في بيان صحفي أمس من استمرار الدعوات لاقتحامه مؤكدة أن هذا يشكل تصعيدا خطيرا وإضافيا بحق الأقصى كما يكشف مخطط الاحتلال لمواصلة استهداف المسجد والاعتداء عليه وانتهاك حرمته.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم شابا وامراة فلسطينيين خلال قمعها مسيرة نسائية انطلقت من حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى باتجاه باب السلسلة احتجاجا على منع النساء من الدخول إلى المسجد لليوم العاشر على التوالي.

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا بحسب شهود عيان إن النساء تجمعن عند باب حطة إحدى بوابات الأقصى وانتظمن في مسيرة في الشارع الرئيس باتجاه باب السلسلة تنديدا بمنعهن من دخول المسجد إلا أن قوات الاحتلال هاجمتهن واعتدت عليهن بالضرب واعتقلت هبة الطويل.

وفي السياق ذاته نظم المصلون من الرجال مظاهرة احتجاجية قرب باب السلسلة تضامنا مع النساء واعتقلت قوات الاحتلال خلال قمعها المسيرة الشاب أكرم الشرفا.

الاحتلال يهدم قرية العراقيب بالنقب المحتل للمرة الـ 78 على التوالي

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم قرية العراقيب بالنقب المحتل للمرة الـ 78 على التوالي.

وقال سليم العراقيب أحد سكان القرية لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا إن “جرافات ودوريات الاحتلال معززة بقوات من الشرطة والأمن اقتحمت القرية بشكل مفاجئء عند الساعة الخامسة والثلث بعد فجر اليوم وهدمت 3 منازل موضحا أن جرافات الاحتلال حاولت تحطيم بعض السيارات التي تعود ملكيتها لمواطنين من أهالي القرية إلا أن أصحابها نجحوا بإبعادها عن الجرافات إضافة لمحاولة هدم المصلى الوحيد في القرية.

وأضاف “إن الهدم جاء دون إنذار وهذا ما تسبب بخروج النساء والأطفال في أجواء البرد الشديدة إلى خارج منازلهم دون أن يجدوا مأوى بديلا لهم”.

من جانبه أكد شيخ القرية صياح أبو مديغم أن سلطات الاحتلال تهدم القرية اليوم للمرة الـ 78 على التوالي حيث شردت العائلات المهدومة بيوتها في الصقيع وتحت المطر بلا رحمة.

وقال أبو مديغم “إن اسرائيل تعول على نفاذ صبرنا لكن صبرنا لا ينفذ فهو ضارب في الارض مثل جذور الزيتون لا يزول ولو هدموا القرية مئة مرة أو زادوا عليها فلن نذهب ولن نغادر.

وشدد أبو مديغم على أن أهالي القرية رفضوا المساومة على أرضهم بالرغم من إقامة سلطات الاحتلال الاسرائيلي أحياء كثيرة بنيت على الطراز الحديث في النقب منوها بأن الحكومة الإسرائيلية تدار من قبل عصابات اجرامية ربما تقدم يوما على قتل الناس في العراقيب.

وتنفذ قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات هدم واسعة في قرى النقب كان آخرها هدم 28 منزلاً في قريتي وادي النعم ودهمش إضافة لاعتقال عدد من المواطنين والاعتداء عليهم كما سرقت منتصف الشهر الماضي عددا من سيارات المواطنين الفلسطينيين في قرية العراقيب وصادرت عددا منها أمام مرأى أصحابها.