أكد الإعلامي التركي جان اتاكلي أن الشعب التركي بأكمله في خطر جراء السياسة الداخلية والخارجية لرئيس النظام رجب طيب أردوغان.

وأشار اتاكلي خلال البرنامج الذي يعده ويقدمه في قناة الشعب التركية إلى أن تركيا دخلت في مسار خطير جدا بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية المزورة حيث أحكم أردوغان سلطته على جهاز القضاء “وبات لا يتحمل أي كلمة من أي معارض سياسي أو إعلامي”.

وتوقع اتاكلي “الدمار الشامل لتركيا إذا استمرت بهذا الوضع السياسي والاقتصادي حيث الاستبداد والفساد الذي لا يتحدث عنه أحد خوفا أو بسبب سيطرة اردوغان على أغلبية وسائل الإعلام المكتوبة والمرئيةط. كما تنبأ اتاكلي بمرحلة صعبة وخطيرة لتركيا بسبب تناقضات السياسة الخارجية وقال “لم تعد تركيا دولة مهمة بالنسبة لحسابات أمريكا والدول الأوروبية التي لم يعد يثق زعماؤها بأردوغان بسبب تصريحاته ومواقفه المتناقضة”.

من جهته وصف أرول مترجملار أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الخليج في اسطنبول مباحثات اردوغان مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في واشنطن ومن ثم مباحثاته مع قادة حلف شمال الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بالفاشلة وقال إنه “لم يبق أمام أردوغان سوى الاستسلام والرضوخ لمطالب هؤلاء وهي ضد المصالح الوطنية لتركيا وضد شعوب المنطقة”.

وأشار مترجملار إلى أن أردوغان لم يعد له أي صديق في المنطقة مبينا أنه “لم يعد أمام أردوغان سوى حل واحد وهو تطوير علاقاته الجدية مع روسيا وإيران والعمل على حل الأزمة في سورية سلميا”.