قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم.. إن باريس ”  ترى أن الأولوية في سورية هي لهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يهددنا وإرساء وقف إطلاق نار فعال ومستدام”.

وتعد فرنسا إحدى أبرز الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية ودأبت خلال سنوات الحرب على سورية على دعم الإرهابيين بالمال والسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة”  الأمر الذي اعترف به الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.

ونقلت وكالة “تاس”  الروسية عن لودريان قوله بعد لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في باريس.. إن ”  الأولوية بالنسبة لفرنسا في سورية هي هزيمة تنظيم “داعش”  الذي يهددنا.. والأولوية الفورية هي لإرساء وقف إطلاق نار فعال ومستدام على جميع الأراضي السورية”.

وكانت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المعارض مارين لوبان أكدت أول من أمس ان فرنسا تتحمل مسؤولية ما يجرى في سورية وليبيا جراء السياسات التي اتبعتها تجاه البلدين.

من جهته اعتبر دي ميستورا في ختام الاجتماع مع الوزير الفرنسي أن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أمس ” قد يساعد في إيجاد مخرج من الأزمة في سورية ” وقال..  ”  أعتقد أن لقاء الرئيسين ماكرون وبوتين قد يساعدنا في الجمع بين مختلف الرؤى للإسراع في إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة”.

وتوقع دي ميستورا أن عملية أستانا ”  قد تساعد في توصل أطراف المحادثات السورية السورية إلى توافق ”  مشيرا إلى أن ”  الأولويات في سورية تتلخص في مكافحة الإرهاب وخفض وتيرة النزاع والبحث عن حل سياسي”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في وقت سابق اليوم خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخى نور سلطان نزار باييف التحضير لاجتماع أستانا المقبل حول الازمة في سورية.

يذكر أن العاصمة الكازاخستانية استانا استضافت أربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية أكدت في مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية بينما تم في الاجتماع الأخير الذى عقد مطلع الشهر الجاري توقيع المذكرة الروسية لإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية.