آخر تحديث : الاثنين ( 06-05-2024 ) الساعة ( 5:36:37 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#عاجل: الاجهزه الامنيه تكشف عن انجاز امني مهم جدا news #تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews

بقية نص المحاضرة الرمضانية التاسعة (استشعار الرقابة الإلهية) للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي - رمضان 1438هـ 09-06-2017 "

بقية نص المحاضرة الرمضانية التاسعة (استشعار الرقابة الإلهية) للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي - رمضان 1438هـ 09-06-2017 "

الجماهير برس - صنعاء      
   السبت ( 10-06-2017 ) الساعة ( 10:55:59 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

 تبدأ يداك بالتكلم وتؤدي شهادتها عليك، قد تقول أنا ما عملت كذا ولم أفعل كذا ووالله لم ألمس كذا ولم أقرب كذا ولم أفعل كذا، فتشهد عليك يداك بما عملت بهما وتصرفت بهما من تصرف وأصابعك، من كل ما حصل من تصرفات عبر هذه الجوارح، (وتشهد أرجلهم) ثم الرجلان تشهدان كل منهما تؤدي شهادتها بما عملت بها، (وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)، يقول الله سبحانه وتعالى (ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم)، حتى الجلد (بما كانوا يعملون)، ويندهش الإنسان، يندهش باتت جوارحه تشهد عليه، ورأى الأدلة والشواهد من نفسه على نفسه ومن جسده على نفسه ومن جوارحه بما عملت، يحتار يندهش، يصاب بالذهول، يستغرب، بل يدخل في خصام مع نفسه، (وقالوا لجلودهم)، قالوا لجلودهم، يتخاصم مع جلده، تصل إلى هذه الدرجة، (لم شهدتم علينا)، كيف يا جلدي تشهد علي؟ (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا)، يجيبك جلدك، تجيبهم جلودهم، قالوا، الجلود نطقت وأجابت وردت عليهم وخاصمتهم، (قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء)، والذي يمنح كل شيء، القدرة على النطق، فينطق حين منحه القدرة على أن ينطق (قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة)، هو الذي خلقكم وأنطقكم، أنطقنا نفس الشيء، مثل ما منحكم القدرة على النطق، منحنا كجلود القدرة على النطق (وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)، أمور ما كانت عند الإنسان يحسب حسابه، لا يحسب حساب أن يشهد عليه سمعه ولا أن يشهد عليه بصره ولا أن يشهد عليه جلده ويخاصمه جلده ويثبت عليه الإدانات جلده، ماكان يحسب حساب هذه الأمور، لأنه لم يكن يحسب حساب ما هو أهم منها، والذي هو رقابة الله، وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم، ما كنت تستتر من سمعك لا يشهد عليك، وأين ستستتر من سمعك؟ ولا أبصاركم ولا جلودكم، ما كنت تستتر من جلدك، وتتركه هناك وتختفي عنه هناك لتفعل ما تريد أن تفعل، وهل سيمكن ذلك، لكن هناك ما هو أقرب من ذلك وأشد رقابة من ذلك، (ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون)، هذه الغفلة، الغفلة عن رقابة الله، اللا مبالة بالله التجاهل لله، النسيان لله، (وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم)، أهلككم، وصلتم إلى الهلاك، في الحياة لم تعودوا مبالين مستهترين، ما رغب به وعنده قدرة أن يعمله عمله، ما رغب به من تصرف ولديه القدرة عليه فعله، لا يبالي، لا يستحي، لا يحسب حساب الله، وإذا حسب حسابات معينة، حاول أن يتداركها هي وأن يعمل احتياطاته تجاهها ويكتفي بذلك ثم لا يحسب حساب الله، (أرداكم فأصبحتم من الخاسرين)، الخسران الرهيب، فإن يصبروا، وصلوا إلى جهنم ليحترقوا في نار الله أبد الأبد، لو كانت المسألة أنك ستدخل في فرن، فرن، فرن فقط لإنضاج الخبز لكانت كارثة أما جهنم بكلها فما بالك، فإن يصبروا، تريد أن تصبر فالنار مثوى لهم، ما هناك من قدرة على الصبر، عذاب شديد لا قدرة على الصبر عليه، ولا ينفعك الصبر فيه ولا الصراخ كذلك، العذاب والألم الدائم، (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين)، إذا حاولوا أن يتوبوا، أن ينيبوا أن يرجعوا إلى الله، فاتت الفرصة، فرصتنا هي اليوم، اليوم فرصتنا، الإنسان بالتسويف والغفلة واللامبالة والاستهتار والإهمال وسكر الهوى وسكر الملذات والغفلة والتبلد لا ينفعه ذلك، هذه الكارثة على الإنسان، اليوم في هذه الحياة، والآن ونحن في شهر رمضان فرصة لأن يحاسب الإنسان نفسه وأن يراجع حساباته، أن ينيب إلى الله، أن يرسخ في وجدانه الرقابة الإلهية، في إيمانه الشهود الإلهي والحضور الإلهي، إن الله رقيب عليك ويعلم بك، ثم أنت دائما محاط بهذه الرقابة، الملائكة معك، أين ما ذهبت وأين ما اتجهت لا يمكن أن تطردهم من حولك ولا أن تغلق في وجههم الأبواب وتدخل لوحدك، حاضرون معك أين ما أنت، يوثقون ما تفعل، ثم هذا التوثيق المركب فيك في خلقك، ويوم القيامة ينطق حتى جلدك، إذن يجب أن نحسب حسابنا في هذه الحياة لنتعامل بمسؤولية، فنحرص على العمل بمسؤولية والتكلم بمسؤولية والتصرف بمسؤولية والقيام بمسؤولياتنا في هذه الحياة والانتباه في هذه الحياة والحذر من الغفلة في هذه الحياة والإنابة حين الزلل وتدارك ما زل فيه الإنسان.

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه وأن يغفر لنا ويعفو عنا إنه سميع الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


المسيرة نت
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS