آخر تحديث : الثلاثاء ( 30-04-2024 ) الساعة ( 5:37:48 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

الرفيق الزبيري ما يحدث في سورية هدفه إخراجها من دورها وإسقاط المشروع القومي

الرفيق الزبيري ما يحدث في سورية هدفه إخراجها من دورها وإسقاط المشروع القومي

الجماهير برس - دمشق حوار : عبد الحميد غانم – محمد العمر      
   السبت ( 05-07-2014 ) الساعة ( 7:07:21 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
 

التقت أسرة موقع الحزب على الشابكة الرفيق محمد الزبيري، الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن، خلال زيارته الأخيرة لدمشق، وأجرت معه الحوار التالي:

 

1.    حبذا لو تحدثوننا عن زيارتكم لسورية؟

** أتينا إلى سورية لسببين رئيسين، الأول للتنسيق بين القطرية اليمنية والقيادة القومية، وتفعيل العمل القومي من أجل النهوض به، وزيادة فعالية الحزب على المستوى القومي، والثاني يأتي في إطار التضامن، ولتأكيد الدعم السياسي والحزبي للشعب العربي السوري وقيادته السياسية في خطوة تضامنية، تستهدف رفع معنوياته، وتؤكد صلة التلاحم بين الشعبين اليمني والسوري ..

نحن مع سورية في خندق واحد

2.    كيف تقيّمون  نتائج زيارتكم؟

**لا شك أن نتائج اللقاء في القيادة القومية مع الأمين العام المساعد الرفيق عبدالله الأحمر  وكذلك اللقاء مع القطرية السورية كانت إيجابية، إذ ناقشنا سبل تعميق العلاقات، وتم التفاهم على الكثير من المسائل المرتبطة بالعمل القومي المشترك والفهم المتبادل والتنسيق في القضايا السياسية والوطنية، إذ تجسدت وتعمقت من خلال اللقاء العلاقات بين القيادتين القطرية اليمنية والقومية، وتمكنّا من خلاله التفاهم على الكثير من الأمور، أن نعزز الفهم السياسي المشترك والتنسيق بين البلدين بما ينعكس إيجاباً على زيادة التلاحم السياسي بين الأحزاب في اليمن وسورية، أما الشق الآخر فقد أكدنا التضامن والوقوف مع سورية وقيادتها، وأننا في خندق واحد في مواجهة الاستعمار الجديد والهجمة الإمبريالية الغربية على القطر العربي السوري، وأننا على استعداد للقتال والتضحية بالمال والنفس لانتصار سورية.. وناقشنا في اللقاء فتح جميع قنوات الاتصال والتعاون بين البلدين والحزبين في مجالات مختلفة فيما يتعلق بالجانبين الفكري والثقافي، والتأكيد على الزيارات المتبادلة والمشتركة، ما يعني أننا مقدمون على مرحلة ترسيخ وتعميق العلاقة بين القطرين..

انتصار سورية سيقضي على المشروعات الدخيلة من الخارج.

3.    هل هناك خوف على الوحدة اليمنية ؟؟

** إن الخوف على الوحدة موجود، لكن الهدف الذي وضعناه أمامنا من خلال مؤتمر الحوار هو السير باليمن إلى بر الأمان، وأنها كما ندرك تماماً، لم تتحقق على أساس شعبي وجماهيري   وهو ما يؤكده حزب البعث في فكره، بل كانت وحدة لتقاسم السلطة من أجل تثبيتها، ولكننا كنا نأمل في ردم الفجوة، ونؤمن أن ما بعد مرحلة 1994 م ومرحلة ما بعد تحقيق الوحدة، للوصول إلى الحد الأدنى من عوامل النهضة بها،واليوم في مؤتمر الحوار الذي كنا طرفاً فيه، منذ البداية شعرنا أن للأجندة الخارجية تأثيراً كبيراً، وذلك من خلال الأجندات الخارجية السعودية، والخليجية، والأمريكية والغربية، التي دفعت وأثرت على مخرجات الحوار الفدرالية، التي أكدنا ونؤكد أنها نقيض للوحدة، ولا يمكن أن تصلح أساساً لاستمرارها، وقلنا: إن الفدرالية لاتتحقق في بلد كاليمن لأن النسيج الاجتماعي اليمني متماسك وواحد، ومساحة اليمن الجغرافية متقاربة، فالعادات واحدة والدين واحد، مما يجعل الفدرالية غير صالحة للتطبيق باليمن مقارنة مع دول العالم الأخرى، وإن هذا المشروع الفدرالي سيمزق اليمن. وبدل أن يكون جزءاً واحداً سيكون ستة أجزاء، وأعتقد جازماً بأن هذا المشروع لن يتحقق، وهنا كنا أمام خيارين، إما أن يخرج الحوار  بطريق بناء اليمن الحديثة، أو ينهار الحوار، وتصبح الفوضى هي السائدة .! مراهنتنا على المستقبل رغم ما حدث من إقرار للأقاليم، لأن هذا التقسيم لن يتم فوراً، ونراهن على تغيير الزمن، ونحن بانتظار تحقيق الانتصار العربي السوري، الذي سيغير معادلة التوازن في الوطن العربي، وسيدفع هذا الانتصار المشروع القومي إلى النهوض، ويقضي على المشروعات الدخيلة التفتيتية القادمة من الخارج ..

دور رائد للبعث في مواجهة مشروعات الهيمنة

4.    برأيكم ما دور البعث في المرحلة الراهنة في ظل محاولات تقسيم المنطقة؟

**لاشك أن دور البعث هو دور رائد، لأنه يوجد في المنطقة مشروعان: الأول هو المشروع المقاوم الذي يقوده البعث، والثاني مشروع الاستسلام التابع للهيمنة، والمؤشرات تشير إلى أن المشروع المقاوم هو المنتصر، لأنه انتصار لكل القضايا العربية، ولأنه لصالح مستقبل الأمة.. ونحن في اليمن نرى أن هذا الانتصار سيكون لصالح مستقبل الأمة، لأنه يرسم لنا في اليمن ملامح سياسية جديدة، قادرة على البناء الفكري والنهضوي .

وكانت هناك كتلتان أساسيتان قبل مؤتمر الحوار، الأولى أحزاب اللقاء المشترك وحلفاؤه،   والثانية هي حزب المؤتمر وحلفاؤه، أما اليوم فهناك قوى سياسية جديدة وصل عددها إلى24حزباً،   مع حزب البعث الذي ينسق معها من أجل الدفاع والوقوف مع الخط المقاوم وقد أعلنت عن نفسها كأحزاب قومية، وقد مكّن هذا التحالف حزبنا من أن يتوسع في الشارع اليمني، ويكسر احتكار القوى الإسلامية، مما يبشر أن حركة البعث والحركة القومية ناجحة، وأن الترهل السابق سينتهي، والتحالفات الإمبريالية مصيرها الزوال، بحكم أن هذه البيئة التي تحكم اليمن والوطن العربي عروبية ولا مستقبل إلا للمشروع النهضوي القومي .

المشروع الوهابي يتقمص دور التآمر

5-    فشل المشروع الوهابي ومشروع الإخوان المسلمين فشل قادم   ما رأيكم؟؟

** من خلال المؤشرات نرى أن المشروع الوهابي والإخواني هو مشروع واحد، يتقمص دور التآمر، الذي كشّر عن أنيابه، واتضحّت آثاره من خلال التحالفات التي يعقدها في كثير من المناطق، ورغم الفرق الواضح بين الوهابيين والسلفيين نجد أن المشروع الوهابي يقود معركة ومرحلة واحدة تحت سقف الإرهاب.

ومصدر هذا الإرهاب هذين الفكرين البعيدين كل البعد عن أمتنا العربية. كما أن صمود الجيش السوري والشعب السوري قد فضح هذا التآمر الغربي الصهيوني، وأوضح أن ما يحدث مرتبط بزعامات التآمر تنفيذاً للأجندة الغربية في الوطن العربي، التي كنا نشعر بأنها مختلفة، ومتآمرة مع الخط الرجعي والتآمري والإمبريالي حيث استغلت القوى الرجعية الدين ووظفته في السيطرة والحكم على هذه المنطقة، وقد كشفت سورية هذا المشروع، ولو لاحظت كانت المعارك سابقاً بين رجعية وقومية تقدمية، وكانت هذه الخطط  قد أجلت إلى اليوم لمتابعة هذا الدور التآمري، فالمشروع قديم، والشيء الخطير هو أن استهداف سورية مشروع صهيوني أكثر مما هو غربي، كما أن أمريكا بدأت تبحث عن أهداف جديدة وحلفاء جدد، وابتعدت قليلاً عن الأهداف الإسرائيلية، لكنها دفعت بالوهابية و"إسرائيل" وفرنسا للاتحاد ضدّ أي هدف عربي حر، لكن الوهابية والصهيونية تبحثان عن المشروع الصهيوني الآخر المناهض للفكر القومي.

6-    ما وجه الاختلاف بين ما يجري في سورية واليمن؟

** ما حدث في اليمن قادته حركة سياسية متجذّرة منذ الخمسينات رغم الخلافات والتباينات فيما بينها، لكن المصلحة جمعت بين ثلاث قوى، الأولى هي الحزب الاشتراكي والآخران هما، الإخوان المسلمين، والحركة القومية، وقواسمها المشتركة هي إسقاط السلطة . وبالتالي حركة الشارع لم تأت عفوية، بل كانت بفعل الصراع الموجود بين النظام والحركة السياسية .  

اليوم ما يجمعنا في اليمن كحركات سياسية هدف مشترك لتكوين المشروع الوطني في الدولة المدنية الحديثة، ما يجعله يمشي ببطء، أما في سورية فقد كان تآمراً وليس ثورة، والهدف هوإخراج سورية من دورها، وإضعافها وإسقاط المشروع القومي. والمسألتان مختلفتان بعضهما عن بعض، في الوقت الذي نبحث في اليمن عن مشروع دولة حديثة، أما في سورية فمشروعه منذ البداية إسقاطها من عروبيتها، ولكن كل المؤشرات تؤكد أن هذا المشروع الاستعماري الصهيوني ساقط، لأن سورية بنت مؤسسات قوية، استطاعت بصمود الجيش العربي السوري الرائع إسقاط كل الأوراق من أيدي المتآمرين، وستنتصر الإرادة العربية في سورية والنصر قادم، ومؤشراته واضحة.

7 - ما عوامل انتصار سورية على المؤامرة والإرهاب؟

** أبرز عوامل انتصار سورية هو ما تمتلكه من مؤسسات وجيش عروبي قومي،  قادر على مواجهة الاستعمار الصهيوني، وأن الانتصارات التي تحققت خلال السنوات الثلاث لم يكن لها مثيل في التاريخ، هذا الصمود الرائع أسقط السفير الأمريكي فورد، كما أسقط بندر بن سلطان بالضربة القاضية، وأسقط القطريين الحمدين، والتركي يتهاوى الآن، هذا السقوط ينبئ بأن هناك أوراقاً بدأت تتطاير، واليوم سوف تنتصر الإرادة العربية، والنصر قادم بإذن الله وبشائر الانتصارات أخذت تظهر في كل أنحاء الجمهورية العربية السورية.

فالبعث في سورية هو الذي يقود المعركة ليس بجيشه فقط  بلجانه الشعبية، وجماهيره التي أثبتت صموداً تاريخياً منقطع النظير سيذكره التاريخ عبر العصور.

8- ما هو مستقبل الفكر القومي العربي؟

 ** الفكر القومي فكر يرتكز على التلاحم والتعايش السلمي بين الأديان، وهو فكر علماني ليس بالمفهوم الغربي، ولكنه علماني بالمفهوم العروبي، الذي يحاكي الواقع، ولا يقفز فوقه، ولا يتأخر عنه،وقد اكتشف الشعب العربي هذه التناقضات والصراعات الدائرة.

الإسلاميون فشلوا في مصر، ولم تتجاوز تجربتهم في الحكم السنة الواحدة، وسقطت هذه التجربة، لأنها جاءت للتفريق بين المذاهب والأديان، ولأنها تتنافى مع طبيعة المجتمع العربي.

الشعب العربي ينظر إلى البعث على أنه الأمل والمستقبل لجميع الناس وتحقيق طموحاتهم واحلامهم .. والانجذاب نحو هذا الفكر ليس عفوياً، بل جاء من خلال تجربته ونضاله، ونتيجة لفشل الإخوان المسلمين وسلوكهم،وإن مستقبل الفكر القومي المقاوم هو مستقبل العرب والدولة العربية.

 


موقع القيادة القومية ض
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS