انتقدت صحيفة الغارديان البريطانية المحاكمات الصورية التي يخضع لها الصحفيون الأتراك أمام السلطات القضائية التابعة للنظام التركي بينهم صحفيون من جمهورييت محذرة من مواجهتهم أحكاما بالسجن لسنوات طويلة وذلك استنادا إلى “تهم لا أساس لها من الصحة”.

وقالت الصحيفة في افتتياحيتها اليوم إن “محاكمة الصحفيين بسبب قيامهم بواجبهم بإعلام الجمهور ونقل الرأي أمر غير مقبول أبدا فحيثما تقلصت حرية وسائل الإعلام فإن الحريات الأخرى تتقلص بالتبعية” كما أكدت رفضها التهم المعدة سابقا من قبل سلطات التظام التركي بحق معارضيها إلا وهي “دعم التنظيمات الإرهابية”.

وذكرت الصحيفة أنه بالإمس خضع 17 صحفيا ومسؤولا تنفيذيا من صحيفة جمهورييت للمحاكمة في اسطنبول بسبب قيامهم بواجبهم فقط في كتابة مقالات للرأي العام أو نشر صور أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفتت إلى أن جمهورييت تعد إحدى علامات الإعلام بتركيا وهي بنفس قدم الجمهورية التركية الحديثة إذ انطلقت الصحيفة لأول مرة عام 1924 وظلت مخلصة لقيم التعددية والدفاع عن حقوق الأقليات وتحقيق السلام والتحقيق في قضايا الفساد كما أنها كانت ناقدا لاذعا لانحدار تركيا إلى “حكم الفرد المطلق” في السنوات الأخيرة.

وكانت سلطات النظام التركي بدأت أمس بمحاكمة رئيس تحرير صحيفة جمهورييت مراد سابونجى وتسعة من كتاب الصحيفة بتهمة “الدعاية للإرهاب”.

واعتقل الصحفيون المذكورون منذ 9 أشهر بتهمة التآمر ضد النظام التركي ونشر خبر الشاحنات التى كانت تنقل الأسلحة والذخائر الحربية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.

واستغل النظام التركي محاولة الانقلاب التي جرت في تموز العام الماضي لانتهاج سياسات قمعية بحق معارضيه وخصومه ونفذ بحجتها حملات اعتقال وإقالات واسعة طالت عشرات الآلاف في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق عد