آخر تحديث : الجمعة ( 17-05-2024 ) الساعة ( 1:13:01 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

حمله على محلات بيع المصوغات الذهبيةnews #تحذير لجميع المواطنين:هذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة بهذه المحافظات news #نصيحة للمدمره لميسون الأمريكية وهذا ما راح يحدث news #سيناتور أمريكي يدعو الكيان الصهيوني لضرب غزة بالقنابل الذريةnews #عاجل: الاجهزه الامنيه تكشف عن انجاز امني مهم جدا news #تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews

بقية كلمة سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان زمن النصر في سهل الخيام 13-8-2017

بقية كلمة سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان زمن النصر في سهل الخيام 13-8-2017

الجماهير برس - لبنان      
   الاثنين ( 14-08-2017 ) الساعة ( 10:08:52 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

أنا فقط أريد أن أتمنى، لأنه بدأ الكلام من الآن، أريد أن أتمنى أن لا يضع أحد أمداً زمنياً، لا أحد يخطئ ويضع أمداً زمنياً، يضع مأداً زمنياً للجيش بهذه الجهة أو تلك الجهة، أنه مطلوب من الجيش أن يحسم بيومين، مطلوب بسبعة أيام، لماذا؟ أيضاً أتمنى أن لا يعمل أحد مقايسات ومقارنات بين هذه المعركة وهذه المعركة وهذه المعركة، دعوا النكايات والنكد جانباً، نحن الآن ذاهبون إلى معركة وطنية فيها دم، دم شباب من الجيش ومن المقاومة ومن الجيش السوري إلى آخره، الآن، ليس موضوع مزايدات، ومن يريد أن يسجل نقطة على من، لا هذه ولا هذه، وبالتالي بالحد الأدنى من فريقنا السياسي والإعلامي وكلنا نحن ائتلاف عريض يطلع أحد ويقول مصدر في 8 آذار يقول إن الجيش تأخر بالحسم والمقاومة حسمت بيومين، هذا كلام فارغ، لا أحد يضع أمداً زمنياً لهذه المعركة، اتركوا الناس تقاتل براحتها ولا أحد يقارن بين المعارك، كل معركة لها ظروفها ولها حيثياتها ولها صعوباتها، لكن أود في ختام هذه النقطة أن أقول أنه نحن سنكون إن شاء الله أمام انتصار حاسم بعون الله تعالى. أما الانتصار سيتحقق هذا أكيد إن شاء الله، أما هؤلاء سيهزمون ويولون الأدبار هذا أكيد إن شاء الله، هذا إذا لم تذهب الأمور إلى معالجات أخرى. المسألة هي فقط مسألة وقت ومسألة تعاطٍ بروح وطنية وإنسانية مع المعركة المقبلة التي هي مصلحة الجميع.

النقطة الثالثة بهذا المقطع الذي هو قبل الأخير، بعض النقاشات الموجودة في لبنان التي شاهدنا سجالها للأسف هذا الأسبوع والعشرة الأيام بالكثير، التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري الوزراء يذهبون إلى سوريا أو لا؟ نتعاون مع الحكومة السورية أو لا؟ هناك قوى سياسية معروفة بلبنان عندها موقف حاد في هذا الموضوع، بالرغم أنه لسنا نحن الذين طرحنا النقاش في مجلس الوزراء لنفتعل منه مشكلة، غيرنا الذي طرح الموضوع ويريد أن يفتعل منه مشكلة، نحن لا نريد أن نفتعل مشكلة، كل عمرهم الوزراء يذهبون إلى سوريا، كانوا يذهبون، ليست المرة الأولى، ليس شيئاً جديداً، لكن أنا أريد أن أتكلم أوسع من قصة التنسيق بين الجيشين في المعركة المقبلة أو قصة أن الوزير فلان يريد أن يذهب إلى سوريا أو لا يريد أن يذهب لأقول لهذه القوى السياسية التي لها موقف حاد، أيضاً أريد أن أتكلم بهدوء وبشكل مسؤول، أريد أن أقول لهم يا شباب إسمعوا مني واعيدوا النظر لأن المشروع الذي راهنتم عليه في سوريا سقط أو يكاد ينتهي في السقوط، واضح المشروع الذي راهنتم عليه وما زلتم تراهنون عليه في سوريا سقط أو هو في آخر مراحل السقوط، وأنتم جالسون هنا في لبنان سواء كنتم متواجدون في المدينة او في الضيعة او في جبل او في وادي والأن في الصيف لا أدري أين، اقعدوا بجلسة تأمل وإقرأوا التطورات التي حصلت في سوريا وفي المنطقة وخذوا معطيات وابنوا عليها.

الحقد، والاحلام، والامال، والرغبات، والاماني، ضعوها جانباً خذوا الوقائع وحللوا على أساسها وابنوا موقفاً. بالوقائع داعش مسألة وقت في سوريا، وفي العراق مسألة وقت، القرار بإنهاء داعش هذا نهائي، داعش لن تجد من يدافع عنها في هذا العالم بعد كل الذي فعلته من جرائم ومجازر بحق الإسلام والديانات السماوية والناس جميعاً.

ثانياً المعارضة المسلحة في أسوء حال وفي اغلب المناطق محاصرة.

ثالثاً المعارضة السياسية بالأصل هي ضعيفة والان تزداد وهنا ً بعد الازمة السياسية بين الخليج وقطر.

رابعاً بعض الدول التي كانت أشد تعصبا وتزمتاً في سوريا وهي فرنسا، الإدارة الجديدة الفرنسية تعترف بالرئيس بشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا.

خامساً دول الخليج بدأوا الواحد تلو الاخر بسحب يدهم وإنتظروا المزيد، غداً هذا سيلوم ذاك والاخر سيلوم هذا وهكذا وسنرى في المستقبل. انا أتكلم معلومات ولا أتكلم تكهنات.

الأميركان هم أعلنوا أن هذه الجماعات التي مولوها، ودربوها، وراهنوا عليها، فشلت وخائبة بل يمكن أن تكون خطرة ولذلك بدأوا توقفوا ( إعطاء الدعم) لبعض الجماعات.

أميركا اليوم تفاوض روسيا على مصالحها ومصالح إسرائيل في سوريا هذه أميركا، بالنسبة لأميركا هم يعلمون أن اللعبة قد إنتهت.

العالم كله الأن يتعاطى على قاعدة هذا النظام باقٍ، هذا الجيش باقٍ، هذه الدولة في سوريا ومؤسساتها باقية، كان لديهم منذ زمن منذ مدة انها إنتهت، كانوا ما يزالون يتناقشون على الرئيس، ولكن الأن الكل يتعاطون ويقولون للمعارضة في الجلسات المغلقة إذهبوا وتصرفوا على قاعدة أن الرئيس بشار الأسد باق، وسيقام تسوية سياسية في سوريا كيف يتاح للمعارضة المعتدلة ـ بين هلالين ـ إن وجدت أن تدخل الى السلطة وأن تصبح شريكاً في السلطة السياسية، هذه المعطيات هذه الوقائع هذه الجلسات المغلقة التي أكثرها باتت على وسائل الإعلام.

أعود إلى الشباب في لبنان إرجعوا إحسبوها جيداً، ولا أحد يريد أن يشمت بأحد ولا يريد أحد أن يفتح حساباً مع أحد، تمام؟ تعالوا نرى مصلحة لبنان بهذه المعادلة كلها، نتكلم مصلحة لبنان، ضعوا مصلحة سوريا جانباً. الان نحن معهم نساعد على تحقيق المصلحة السورية.

اصلاً هذه القوى الساسية الممانعة والمتحفظة أنتم لا تستطيعون أن تساعدوا سوريا بشيء، لا إعترافكم يقدم أو يأخر، ولا تطبيعكم يقدم أو ياخر، ولا شيء، الأن لا حاجة للكلام السلبي دعونا نتكلم مصلحة لبنان.

بحكم الجغرافيا، هذا لبنان وهذه فلسطين المحتلة التي تحتلها اسرائيل وهذا البحر وهذه سوريا، بحكم الجغرافيا وبحكم التاريخ مصالح لبنان مع سوريا أكبر بكثير من مصالح سوريا مع لبنان وهذا كلام قديم في لبنان وحتى الأن بكل الملفات وبأغلب الملفات نحن محتاجين ـ لبنان محتاج ـ ليتكلم مع سوريا، لبنان محتاج.

وأمثلة كثيرة مثلاً غداً إن شاء الله عندما ننتهي من الحدود ألا يريد الجيش أن يصعد وينتشر على الحدود؟ كيف سننتشر على الحدود من الجهتين؟ نتكلم مع الأميركيين؟ يا عيب الشوم، يقبلون بأن يجلسوا مع الإسرائيلي في الناقورة، مع الإسرائيلي العدو الذي ذبحنا، وقتلنا، ودمر بلدنا، وشن علينا حروباً، ونقول بلبنان انه يوجد إجماع على انه عدو، ويقعد يناقشك هل نقعد؟ هل يجلس الضباط بالجيشين اللبناني والسوري لينسقوا وليتكلموا مع بعض؟ من مصلحة لبنان بأن يتكلموا مع بعض، مصلحة لبنان وليس مصلحة حزب الله أو مصلحة هذا الحزب أو هذا التيار أو هذه الطائفة أبداً، أتكلم مصلحة وطنية بأن يتكلموا مع بعض.

نحن مصلحتنا الوطنية بأن تكون الحدود بين لبنان وسوريا مفتوحة، نحن مصلحتنا الوطنية بأن يتفاهم لبنان بالموضوع الزراعي مع سوريا على منتوجاتنا ومنتوجاتهم، نحن المصلحة الوطنية اللبنانية تفترض بأن نتفاهم مع سوريا لأن غدا تريد أن تفتح الحدود مع العراق وستفتح الحدود مع الأردن وتريدون أن تخرجوا الصادرات الصناعية اللبنانية.

في الزمن السابق عندما اغلقوا الحدود، يوجد شخص في لبنان مسؤول كبير هل تعلمون ماذا قال لي؟ قال لي شخصياً قال انا لا اريد ان أتكلم مع السوريين وأريد أن أنقل الإنتاج الزراعي اللبناني بالطائرات، هذا العقل الاقتصادي العظيم، تصوروا طائرات الميدل إيست ماذا تحمل؟ بطاطا، وبندورة، وباذنجان، وموز، ونبيع فواكه، لانه اذا لم ننقلهم بالطائرات لن نجد لهم سوق، يا جماعة لانه لدينا كلفة الإنتاج مرتفعة.

نحن اللبنانيين جميعاً، الزراعيون في لبنان، الصناعيون في لبنان، التجار في لبنان، نحن محتاجون أن نتكلم مع سوريا، بالموضوع الأمني نحن محتاجون أن نتكلم مع سوريا، بموضوع بلوكات النفط والغاز بالشمال لتجلبوا لها شركات تلتزمها ألا تريد ان تقوم بترسيم الحدود؟ يجب ان تتكلم مع سوريا، أنت جاهز بأن تتكلم مع إسرائيل ولكن مع سوريا لا تتكلم.

لذلك دعونا نضع حساباتنا الشخصية جانباً، وحساباتنا الحزبية جانباً، “ونكاياتنا” جانباً، ونعمل نقاش، ما هي المصلحة الوطنية؟ هذه سوريا نظامها باق، ودولتها باقية، ورئيسها باق، وذاهبة على تسوية سياسية.

والجار الوحيد لنا هو سوريا لأن بالمقابل لدينا عدو، ما هي مصلحة لبنان؟ بالنفط، وبالغاز، وبالكهرباء، وبالزراعة، وبالصناعة، وبالأمن، وبالحدود، أن نتكلم مع السوريين؟ أو يبقى كل شخص عامل متراس وما يزال نائماً يحلم بالمشاريع التي تهاوت والتي سقطت.

اليوم نحن بهذا الموضوع نستطيع أن نستفيد من تجربة حرب تموز ـ لا تؤاخذونني إن تأخرت عليكم قليلاً ولكن ما زال القليل بعد كم دقيقة مع إنكم جالسون وصامدون وانا ممنون ولكن اعتذر لانني تعديت الساعة ـ في تجربة حرب تموز كان يوجد مقاومة، وكان يوجد جيش، وكان يوجد إحتضان شعبي من أغلب المناطق اذا لم يكن من كل المناطق ومن أغلب التيارات السياسية، وكان يوجد تضامن رسمي، ولكن كان يوجد ثغرة سياسية في حرب تموز.

بالتضامن الرسمي، فخامة الرئيس العماد إميل لحود كان على رأس مجلس الوزراء يقوم بمعركة هو وبقية الوزراء. بالمعركة السياسية، والتفاوضية، والإعلامية، وايضا الشعبية، والعسكرية، كان لدينا شريك كامل إسمه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري.

كان لدينا ثغرة بكل صدق وصراحة وتعلمون وانا لا أهاجم احد هي برئاسة الحكومة وبتشكيل الحكومة في ذلك الوقت والمعركة كانت في الحكومة.

تلك التجربة وبالرغم من هذه الثغرة الرسمية والثغرة الشعبية إستطعنا بأن ننتصر على عدو بهذا الحجم أو إستطعنا يا اخي ربما الكلمة ثقيلة عليهم أفشلنا أهداف العدوان.

اليوم بالتجربة الجديدة في ظل رئيس جمهورية جديد، ورئيس حكومة جديد ـ قديم، ورئيس مجلس نيابي أطال الله بعمره وبأعمار الجميع إن شاء الله، مع وجود قناعة وطنية مع الإستفادة من هذا المناخ الذي حصل في جرود عرسال نحن يا اخي لا نريد أن نوظف المناخ المتعلق بجرود عرسال لمكاسب حزبية خذوه ووظفوه لمكاسب وطنية للحديث عن المصلحة الوطنية، لماذا يخاف احدهم؟ لا يجب ان يخاف احد اذا أقمنا علاقة مع سوريا، ونتكلم مع سوريا، نتفاوض مع سوريا، وننسق مع سوريا، هذه مصلحة لبنان نستطيع كلنا مع بعضنا البعض ان نتساعد حتى نحققها.

في ذكرى إنتصار الحق على الباطل في تموز 2006 وإنتصار الدم على السيف إسمحوا لي من خارج سياق المعركة مع إسرائيل وإن كان في الحقيقة في داخل سياقها أن أذكر من جديد بالمأساة الإنسانية الهائلة اليوم التي تحصل في اليمن.

الأمم المتحدة هي تقول في الوقت الحالي أكبر مأساة إنسانية وكارثة إنسانية هي التي تجري في اليمن، الالاف يموتون من الكوليرا، مئات الالاف مصابون بالكوليرا، ملايين مهددين بالموت جوعاً، هل تريد المسألة فلسلفة؟ ما هو السبب؟ السبب هو الحرب والحصار، من الذي يجري الحرب ومن الذي يفرض الحصار؟ أميركا والسعودية وحلفائهم.

من أجل إيقاف الكارثة الإنسانية يجب ان ينادي العالم كله، وأن يطالب العالم كله، اميركا والسعودية بوقف العدوان على اليمن وبوقف الحرب على اليمن وبفك الحصار عن اليمن، وكل الساكتين في العالم ـ هذا رأيي الشخصي ـ وكل الساكتين في العالم يتحملون مسؤولية، لو استمعت اميركا والسعودية إلى كل العالم حكومات ودول ومجالس نيابية وأحزاب وعلماء وحركات وقوى ووسائل إعلام وتقول لهم كفى ممارسة أبشع عدوان على هذا الشعب كانوا على أقلها فكروا بأن يوقفوا الحرب.

المطلوب صرخة عالمية وعربية وإسلامية، وإلا ماذا؟ يخرج هذا ليٌدين، وهذا ليوصف، والمأساة تستمر وتتعاظم وتكبر في كل يوم في اليمن.

في هذا اليوم جدير بي وبكم أن نقول كلمة الحق هذه، وإن كانت مزعجة للبعض ولكن هذه خارج الحسابات هذا موقف إنساني وموقف أخلاقي أوقفوا الحرب، وفكوا الحصار، عالجوا الناس من الكوليرا، إمنعوا إنتشار الكوليرا، أوقفوا المجاعة، وإذهبوا إلى حل سياسي، والحل السياسي ممكن ومتاح ولكن هناك دائما من يريد إذلال الأخرين وفرض شروطه على الاخرين.

أيها الإخوة والأخوات ونحن على مقربة من 31 أب نتذكر إمامنا القائد المؤسس الإمام الغائب الذي أطلق فينا حركة المقاومة، وروح المقاومة، وثقافة المقاومة، الإمام الذي كرس في ثقافتنا قضية القدس والمسجد الاقصى، إمام العيش الواحد والعيش المشترك، إمام الترفع عن الحساسيات والحسابات الشخصية والطائفية والمذهبية والحزبية، إمام الصدق والوفاء والإخلاص للوطن وللمقدسات وللأمة، سماحة الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر وذكرى رفيقيه، نوجه له على مقربة من ذاك الحدث المؤلم كل التحية وكل التقدير وكل الإعتراف بالجميل، للمعلم والملهم والأستاذ ونقول له كلنا ابناؤك وبناتك ورجالك ونسائك سنكمل دربك ونحقق كل أهدافك بعون الله تعالى، وما نصر تموز 2006 إلا بعض عطاء زرعك الذي أثمر.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير.


قناة المنار

آخر إضافات قسم (اخبار)

جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS