كشفت صحيفة يو إس توداي الأمريكية أن رحلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعائلته الكبيرة خلال الأشهر السبعة الأولى فقط من توليه الرئاسة كلفت جهاز الاستخبارات السري المكلف حمايته وأسرته ميزانية عام كامل ما تسبب بازمة مالية لهذا الجهاز.

وأوضح راندولف تيكس اليس مدير جهاز الاستخبارات السري في مقابلة مع الصحيفة ان أجور أكثر من الف عميل خاصين بترامب وعائلته وصلت بالفعل إلى ذروة الرواتب الفدرالية وتجاوزت بدلات العمل الاضافي التي كان من المفترض ان تغطي كامل العام.

ولفتت الصحيفة الى أن الجهاز واجه ضغط عمل هائلا منذ ذروة الموسم الانتخابي ولم يخف هذا الضغط في الأشهر السبعة الأولى من عمل الإدارة الامريكية الجديدة حيث توجب على العملاء حماية ترامب الذي دأب على إجراء رحلة سفر نهاية كل أسبوع تقريبا الى ممتلكاته العقارية في كل من فلوريدا وفيرجينيا ونيوجرسي إضافة الى ملعب الغولف الخاص به في نيوجيرسي فيما يدير أبناوءه أعمالا في مختلف لولايات الأمريكية كما اخذوا عطلات رافقهم فيها عملاء الأمن في كل مكان من البلاد وخارجها.

وأوضح اليس أن “عائلة ترامب كبيرة والقانون يفرض حمايتهم وعليه فان الجهاز تعامل مع عدد غير مسبوق من الأشخاص الذين يتوجب حمايتهم في البيت الأبيض حيث وصل الى 42 في ظل ادارة ترامب بينهم 18 من دائرة عائلته القريبة وهذا اعلى من عدد الاشخاص الذين يتوجب حمايتهم في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بـ 31 شخصا”.

وأشارت الصحيفة الى ان اضطرار عملاء الجهاز إلى العمل لوقت إضافي والسفر المستمر استدعى كذلك استقدام عدد كبير من العملاء الجدد .. وفي حال امتناع الكونغرس عن توفير تمويل إضافي لن يكون بإمكان الجهاز تسديد أجور العملاء على العمل الذي أدوه بالفعل.

ومن المعروف أن ترامب تعرض للانتقاد بسبب إنفاقه من أموال الميزانية على الرحلات إلى ولاية فلوريدا حيث يحب التوجه إلى نادي مار/أ/ لاغو الذي يسميه “البيت الأبيض الشتوي”.

كما كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن مديرية الشرطة في نيويورك تنفق يوميا ما بين 127و146 ألف دولار على توفير الأمن لأسرة ترامب في المدينة.