اطلق نتنياهو هذه المزاعم في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع "تويتر" حول المحادثات مع الرئيس الروسي التي جرت في سوتشي جنوبي روسيا.

وكان نتنياهو قد ادعى في مستهل اللقاء مع الرئيس بوتين إن التمدد الإيراني في سوريا يمثل خطرا إقليميا وعالميا.

هذا وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن السبب الرئيسي لزيارة نتنياهو إلى سوتشي برفقة مدير جهاز الموساد، هو رغبة تل أبيب في أن تتقاسم مع الجانب الروسي، قلقها من تعزز النفوذ الإيراني في سوريا بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام.

وقال نتنياهو، متوجها إلى بوتين: "يتطور الوضع في الشرق الأوسط بوتائر سريعة. وتبذل إيران جهودا هائلة لكي تعزز وجودها في سوريا. إنه أمر يشكل خطرا على إسرائيل وعلى الشرق الأوسط، وأعتقد أنه يهدد العالم برمته أيضا".

واعتبر نتنياهو أن إيران باتت في "مرحلة متقدمة" من عملية بسط سيطرتها على العراق واليمن. وتابع أن إيران تسيطر "عمليا" و"بقدر كبير" على لبنان.

وزعم نتنياهو أن الجهود المشتركة الرامية إلى قهر "داعش" مهمة للغاية، لكنه لفت انتباه بوتين إلى "سلبيات"،  تتمثل في دخول إيران إلى كل منطقة يُمنى فيها "داعش" بالهزيمة ويختفي.

وشدد قائلا: "لا يمكننا أن ننسى، ولو للحظة، أن إيران تواصل يوميا تهديداتها بتدمير دولة إسرائيل، كما أنها تسلح تنظيمات إرهابية وتحرض على الإرهاب" وفق مزاعمه.

بدوره أشاد بوتين بمستوى تعاونه العملي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، موضحا أن هذه الصيغة تسمح لهما بعقد لقاءات خاطفة، كلما تطلب الوضع.

ووصل نتنياهو إلى اللقاء، وهو يحمل في يده رزمة كبيرة من الأوراق، مكتوب عليها بحروف عبرية كبيرة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت أن نتنياهو سيقدم لبوتين خلال اللقاء معلومات استطلاعية بغية إقناع موسكو بضرورة ممارسة الضغط على إيران، بالإضافة إلى معلومات بشأن أنشطة تنظيم "داعش" في سوريا.