وأدت الاشتباكات إلى مقتل نحو 400 شخص، وفرار 58 ألفاً و600 من الروهينجا إلى بنغلادش، خلال أسبوع من بدء الهجوم المضاد.
وكانت الهجمات الأخيرة لـ”جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان” على نقاط أمنية، تسببت بواحدة من أعنف موجات العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة خلال عقود.
ودعت سلطات ميانمار القرويين المسلمين في مونجتاو أمس، عبر مكبرات الصوت، إلى التعاون مع قوات الأمن عند البحث عن “إرهابيي جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان”، حسب تعبيرهم.
وطلبت السلطات، بحسب صحيفة “جلوبال نيو لايت أوف ميانمار” التي تديرها الحكومة، ألا يشكل القرويون تهديداً أو يلوحوا بأسلحة عندما تدخل قوات الأمن قراهم.
ونقلت منظمات إغاثية شهادات ناجين من الروهينجا تحدثت عن اعتقالات وذبح أطفال وقطع رؤوس وحرق بشر أحياء في الأكواخ، نفذها جيش الحكومة، بحسب صحيفتي “ذي إندبندنت” و”ديلي تيلغراف” البريطانيتين.
ووثقت صور أقمار صناعية بثتها منظمة هيومن رايتس ووتش، حرق أكثر من 700 مبنى من الخشب، في أكثر من 17 موقعاً من قرية شين خار لي، وهو ما يعادل 99% من مباني القرية.
وطالب نائب مدير الشؤون الآسيوية في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فيليب روبرتسون، حكومة ميانمار بالسماح لمراقبين مستقلين بالوصول إلى القرية لتقييم ادعاءات بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وأشارت صحيفة “الإندبندنت” أن حكومة ميانمار تمنع وسائل الإعلام والمراقبين من الوصول القرى المنكوبة، وتعاني الأقلية المسلمة في الروهينجا منذ عام 1982 من حرمان الجنسية، إثر قانون سلبهم حقوق المواطنة، وتفتقر مناطق المسلمين للخدمات بكافة أشكالها، فضلاً عن الظروف المناخية السيئة، ما تسبب بانتشار أمراض خطيرة بين السكان.
وتتهم منظمات دولية حكومة ميانمار بارتكاب مجازر وحملات إبادة ضد الأقلية المسلمة، بالتعاون مع جماعات بوذية متطرفة.