أكد السيد الرئيس بشار الأسد أنه في كل حالة أراد الجيش السوري الدخول إلى منطقة معينة نجح في ذلك لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يوجد في كل كيلو متر من الأراضي السورية .. هذا مستحيل.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع مجلة فورن افيرز الأميركية: حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين مشيرا إلى أن ما كسبناه أن الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعما متزايدا لحكومته وجيشه.
سأبدأ بسؤالكم عن الحرب التي مضى على بدايتها ما يقرب من أربع سنوات .. وأنتم تعلمون إحصائياتها.. قتل أكثر من مئتي ألف شخص وجرح مليون شخص وهرب أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى خارج البلاد طبقاً للأمم المتحدة.. كما تعرضت قواتكم أيضا لخسائر كبيرة.. لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية.. كيف ترون نهاية هذه الحرب…
أي حرب في أي مكان من العالم وكل حرب حدثت في الماضي تنتهي بحل سياسي لأن الحرب نفسها ليست الحل.. لنقل إن الحرب هي إحدى أدوات السياسة وهكذا فالنهاية هي التوصل إلى حل سياسي.. هكذا نراها.. هذا هو العنوان العريض.
لا تعتقدون أن هذه الحرب ستنتهي عسكريا…
لا.. أي حرب تنتهي بحل سياسي.
يمكن للمرء أن يقول تقريبا.. إن بلادكم باتت منقسمة على نحو متزايد إلى ثلاث دويلات.. واحدة تسيطر عليها الحكومة.. وواحدة يسيطر عليها /داعش/ و/جبهة النصرة/.. والثالثة تسيطر عليها المعارضة السنية والكردية الأكثر اعتدالا.. كيف ستعيدون توحيد سورية…
أولاً هذه الصورة ليست دقيقة.. حيث لا تستطيع التحدث عن دويلات ما لم تتحدث عن الناس الذين يعيشون في تلك المناطق.. الشعب السوري لا يزال مع وحدة سورية ولا يزال يدعم الحكومة.. أما الفصائل التي تحدثت عنها فهي تسيطر على بعض المناطق لكنها تنتقل من مكان إلى آخر.. ليست مستقرة.. وليست هناك خطوط واضحة تفصل بين القوى المختلفة.. في بعض الأحيان تكون متشابكة مع بعضها بعضاً.. لكن القضية الأساسية تتعلق بالسكان الذين لا يزالون يدعمون الدولة بصرف النظر عما إذا كانوا يدعمونها سياسياً أو لا.. إنهم يدعمون الدولة كممثل لوحدة سورية.. هذا ما أعنيه بدعم الدولة.. وطالما ظل الشعب السوري يؤمن بوحدة سورية فإن أي حكومة وأي مسؤول يمكن أن يوحد سورية.. والعكس بالعكس. إذا كان الشعب منقسماً إلى فئتين أو ثلاث فئات أو أكثر.. فلا أحد يستطيع أن يوحد هذا البلد.. هكذا ننظر إلى الأمر.
هل تعتقد أن السنة والأكراد ما زالوا يؤمنون بسورية موحدة…
إذا سرت في دمشق الآن تستطيع أن ترى جميع ألوان المجتمع السوري سواء كان من الناحية العرقية أو الدينية أو الطائفية.. جميعهم يعيشون معاً.. الانقسامات في سورية لا تستند إلى أساس طائفي أو عرقي.. حتى المناطق الكردية تتواجد فيها الألوان المختلفة التي تحدثت عنها.. وفيها من العرب أكثر مما فيها من الأكراد.. إذاً الأمر لا يتعلق بالعرق أو الدين بل بالفصائل التي تسيطر عسكرياً على مناطق معينة.
قبل عام من الان.. كانت المعارضة والحكومات الأجنبية تصر على أن تتنحى.. وتضع ذلك كشرط مسبق للمفاوضات.. أما الان فلم تعد تفعل ذلك.. بات الدبلوماسيون الان يبحثون عن تسوية انتقالية تسمح لك بالاحتفاظ بدور.. اليوم نشرت صحيفة /نيويورك تايمز/ مقالة تتحدث عن زيادة الدعم الأميركي للمبادرة الروسية ومبادرة الأمم المتحدة وأقتبس من المقالة قولها.. //إن ثمة تراجعا غربيا هادئا عن مطالبة الرئيس السوري بالتنحي الفوري//..
بالنظر إلى هذا التحول في الموقف الغربي.. هل بتم أكثر استعدادا للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع يفضي إلى عملية سياسية انتقالية…
منذ البداية كنا منفتحين على أي حوار مع أي طرف في سورية.. وأنا لا أقصد الأحزاب السياسية فقط.. بل أي تيار أو شخصيات أو لنقل أي كيان سياسي.. وغيرنا الدستور.. ونحن منفتحون على كل شيء.. لكن عندما ترغب بالقيام بأمر ما فإن ذلك لا يتعلق بالمنصب ولا بالحكومة بل بالسوريين أنفسهم.. قد يكون هناك أغلبية في الوسط لا تنتمي إلى أي طرف.. فإذا أردت أن تقوم بأي تغيير أو التوصل إلى أي حل سياسي ينبغي لكل سوري أن يعبر عن رأيه في ذلك. طالما أنك تتحدث عن مشكلة وطنية.. بالتالي عندما تجري حواراً فإنه لا يكون فقط بين الحكومة والمعارضة.. بل بين جميع الأحزاب والكيانات السورية.. هكذا ننظر إلى عملية الحوار.. هذا أولاً. ثانياً.. مهما كان الحل الذي ترغب بالتوصل إليه في النهاية فعليك أن تعود إلى الشعب من خلال استفتاء لأن ذلك سيتعلق بالدستور وبتغيير النظام السياسي وأي شيء آخر وبالتالي الشعب السوري هو من يقرر ذلك.
إذاً.. أنت تقول إنك لن توافق على أي عملية انتقال سياسي ما لم يتم إجراء استفتاء يدعم هذه العملية…
تماماً.. الشعب هو الذي ينبغي أن يتخذ القرار وليس أي طرف اخر.
هل يعني ذلك عدم إمكانية إجراء مفاوضات…
لا أبداً.. نحن ذاهبون إلى روسيا وسنتفاوض. لكن هناك سؤال آخر هنا.. مع من تتفاوض… نحن كحكومة لدينا مؤسسات.. ولدينا جيش.. ولدينا نفوذ.. سواء كان إيجابياً أو سلبياً أو في أي اتجاه.. وفي الوقت الذي نريد. أما الأشخاص الذين ستتفاوض معهم فمن يمثلون… هذا هو السؤال. عندما تتحدث عن معارضة فإن لذلك معنى.. للمعارضة عادة وفي كل الدول ممثلون في الإدارة المحلية.. في البرلمان وفي المؤسسات.. ينبغي أن يكون لديها قواعد شعبية تتحدث هذه المعارضة نيابة عنها. مشكلتنا في الأزمة الراهنة أن علينا أن نسأل عن نفوذ هذه الأطراف على الأرض. عليك أن تعود إلى ما أعلنته الجماعات المسلحة عندما قالت مراراً إن هذه المعارضة لا تمثلنا ولا نفوذ لها علينا. وعليه ومن الناحية العملية فإذا أردت أن تجري حواراً مثمراً ينبغي لهذا الحوار أن يجري بين الحكومة وهذه الجماعات المسلحة. هذه هي الحقيقة. كما أن هناك عاملاً اخر يتعلق بالنقاش مع المعارضة.. فهناك معارضة وطنية بمعنى أنها تعمل لمصلحة الشعب السوري.. بينما لا يمكن أن تكون معارضة إذا كانت مجرد دمى في أيدي قطر أو السعودية أو أي بلد غربي بما في ذلك الولايات المتحدة.. أو تتلقى أموالاً من الخارج. ينبغي لهذه المعارضة أن تكون سورية. لدينا معارضة وطنية. أنا لا أقصي أحداً ولا أقول إن كل أطياف المعارضة غير وطنية. ما أقوله هو أنه عندما يجري نقاش ينبغي أن يتم الفصل بين المعارضة الوطنية وبين شخصيات لا تعدو كونها دمى. ليس كل حوار مثمراً.
هل يعني ذلك أنكم لن تجتمعوا مع قوات المعارضة التي تدعمها بلدان خارجية…
إذا لم أكن مخطئاً فإن معاون المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا موجود الان في دمشق. إنهم يقترحون إجراء مرحليا يتمثل في وقف إطلاق نار وتجميد القتال في حلب. هل توافقون على ذلك…
نعم.. لأننا كنا قد نفذنا ذلك قبل تكليف دي ميستورا كمبعوث دولي إلى سورية. كان ذلك في مدينة حمص وهي مدينة كبيرة أخرى.. كما نفذنا ذلك على نطاق أضيق في ضواح وقرى أخرى. وقد نجح ذلك.
إذاً.. الفكرة جيدة جداً.. لكنها تعتمد على التفاصيل. دي ميستورا أتى إلى سورية بعناوين. وافقنا على بعض هذه العناوين والآن ننتظر أن يأتي بخطة مفصلة وبجدول زمني من الألف إلى الياء. نحن ننتظر ونناقش الأمر مع معاونه.
في الماضي كنتم تصرون على إلقاء المسلحين لأسلحتهم كشرط مسبق لأي وقف لإطلاق النار.. وهو ما لم يكن مقبولاً من منظورهم. هل ما زال هذا الشرط المسبق قائماً…
نحن عادة أمام سيناريوهات مختلفة لعمليات المصالحة المختلفة. في بعض المناطق.. سمحنا لهم بمغادرة المناطق المأهولة من أجل منع سقوط ضحايا بين المدنيين. غادروا تلك المناطق مع أسلحتهم. أما في مناطق أخرى فلم يحدث ذلك.. سلموا أسلحتهم وغادروا. الأمر يعتمد على ما يعرضونه وما يعرض عليهم.
الجواب ليس واضحاً بالنسبة لي.. هل تصرون على أن يسلموا سلاحهم…
لا.. في بعض المناطق لم يسلموا سلاحهم.. بل تركوا المناطق مع أسلحتهم.
هل أنت متفائل حيال محادثات موسكو…
ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل.. بل إنه تحضير للمؤتمر.
تماماً.. إنها عبارة عن تحضير للمحادثات.. عند الشروع في التحدث عن المؤتمر.. ما هي المبادئ والأسس التي سيعقد المؤتمر بناءً عليها… سأعود إلى نفس النقطة.. وسأكون صريحا.. فبعض الشخصيات دمى.. كما قلت.. في أيدي بلدان أخرى وهي تنفذ أجنداتها. ونحن نعلم أن هناك بلداناً مثل فرنسا على سبيل المثال لا مصلحة لها بنجاح ذلك المؤتمر.. وبالتالي فإنها ستعطي الأوامر بإفشاله.. هناك شخصيات أخرى لا تمثل سوى نفسها.. إنها لا تمثل أحداً في سورية.. وبعضهم لم يعش في سورية على الإطلاق.. وبالتالي فإنهم لا يعرفون شيئاً عن البلد. بالطبع هناك شخصيات تعمل من أجل المصلحة الوطنية.. وهكذا.. فعندما نتحدث عن المعارضة ككيان واحد.. من سيكون له نفوذ على الآخرين… هذا ليس واضحاً بعد.. التفاؤل كلمة مبالغ فيها.. لا أقول إني متشائم.. لنقل إن لدينا أملا في أي فعل نقوم به.
يبدو أن الأميركيين باتوا في الأيام الأخيرة أكثر دعماً لمحادثات موسكو.. في البداية لم يكونوا كذلك.. بالأمس قال وزير الخارجية كيري شيئاً يفيد بأن الولايات المتحدة تأمل بأن تنجح هذه المحادثات وتحقق تقدماً.
إنهم يقولون أشياء كثيرة.. لكن الأمر يعتمد على ما سيفعلونه.. وتعلم أن ثمة انعداما للثقة بين السوريين والولايات المتحدة.. إذاً.. علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في المؤتمر.
ما هي الطريقة المثلى من وجهة نظركم للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف في سورية…
التعامل بشكل مباشر مع المسلحين.. لكن هناك نوعان من المسلحين. الغالبية العظمى من أتباع القاعدة.. وينتظم هؤلاء في /داعش/ و/جبهة النصرة/.. وهناك فصائل مشابهة تنتمي إلى القاعدة لكنها أصغر حجماً.. هناك ما وصفها أوباما بالمعارضة الوهمية.. أي المعارضة المعتدلة.. وهي ليست فعلياً معارضة بل مجموعات مسلحة.. ومعظم هؤلاء أيضاً إما انضموا إلى القاعدة أو انضموا إلى الجيش السوري مؤخراً. خلال الأسبوع الماضي ترك عدد كبير من هؤلاء تلك المجموعات وعادوا إلى الجيش السوري.
هل هؤلاء منشقون سابقون عادوا إلى الجيش…
نعم.. تركوا مواقعهم وقالوا لا نريد الاستمرار في القتال وعادوا إلى الجيش السوري.. لكن من تبقى من هؤلاء هو عدد قليل.. في المحصلة.. هل تستطيع التفاوض مع القاعدة ومن مثلها… هؤلاء ليسوا مستعدين للتفاوض.. لديهم مخططاتهم. في الواقع إن عمليات المصالحة التي بدأناها والتي سيتابعها السيد دي ميستورا تشكل الحل العملي على الأرض.. هذا أولاً.
هل ستكونون مستعدين لاتخاذ أي إجراءات لبناء الثقة قبل المحادثات.. كتبادل السجناء على سبيل المثال.. أو التوقف عن استعمال البراميل المتفجرة أو إطلاق سراح السجناء السياسيين من أجل بناء ثقة الطرف الاخر بأنكم ستتفاوضون بنية طيبة…
المسألة ليست مسألة علاقات شخصية كي نتحدث عن الثقة.. الأمر يتعلق بالاليات.. في السياسة نتحدث فقط عن الاليات.. لا ينبغي بالضرورة أن تثق بشخص ما كي تفعل شيئاً.. إذا كانت هناك آليات واضحة يمكن التوصل إلى نتائج.. وهذا ما يريده الناس. إذاً.. السؤال هو.. ما هي الآليات التي نستطيع وضعها… وهذا سيعيدنا إلى السؤال نفسه.. من هم هؤلاء… ومن يمثلون… وما هو نفوذهم… ما جدوى بناء الثقة مع أشخاص ليس لهم أي نفوذ…
لدينا شيء ملموس يتمثل في المصالحات.. هم يسلمون سلاحهم ونحن نمنحهم العفو.. فيعودون إلى حياتهم الطبيعية.. هذا مثال حقيقي يؤدي إلى بناء الثقة.. هذا من جهة.. من جهة أخرى ما العلاقة بين تلك المعارضة والسجناء… ليس هناك أي علاقة.. وهؤلاء ليسوا سجناءهم على أي حال.. فهذه إذاً قضية مختلفة تماماً.
هل منحتم العفو لمقاتلين…
نعم.. بالطبع.. لقد فعلنا ذلك عدداً من المرات.
ما عدد الأشخاص الذين شملهم العفو…
ليس لدي العدد الدقيق تماماً لكنهم بالآلاف.
والآن.. هل أنت مستعد للقول لكل أطياف المعارضة إنهم إذا ألقوا أسلحتهم فسيكونون آمنين…
لقد قلت ذلك في أحد خطاباتي.
وكيف يضمنون أنهم سيكونون امنين لأن لديهم ما يدعوهم إلى عدم الثقة بحكومتكم.
لا يمكن لهم ذلك.. لكن في المحصلة فإن أكثر من 50 بالمئة من هذه العمليات نجحت.. و50بالمئة في مثل هذه الظروف تعد نجاحاً ليس هناك شيء مطلق.. وينبغي أن تتوقع بعض النواحي السلبية لكنها ليست النواحي الطاغية.
اسمح لي أن أغير الموضوع قليلا.. حزب الله وفيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية التي تدربها إيران جميعها تلعب الان دوراً مهماً في القتال ضد المجموعات المسلحة في سورية.
بالنظر إلى ضلوع جميع هذه المجموعات في القتال.. هل أنت قلق حيال النفوذ الإيراني في بلدك… في المحصلة فإن الوضع في العراق وحتى في لبنان يثبت أنه حالما يتم ترسيخ قوة عسكرية أجنبية في البلاد فإنه يصبح من الصعوبة بمكان الطلب إليها مغادرتها.
إيران بلد مهم في هذه المنطقة وقد كان لها نفوذ قبل الأزمة.. وبالتالي فإن نفوذها لا يتعلق بالأزمة.. بل يتعلق بموقفها السياسي بشكل عام.. عندما تتحدث عن نفوذ فإن ذلك يتعلق بالعوامل المختلفة التي تجعل بلداً ما نافذاً. في الشرق الأوسط.. في منطقتنا.. هناك نفس المجتمع.. نفس الأيديولوجيا.. نفس القبائل العابرة للحدود والعديد من الأشياء المتشابهة.. وبالتالي فإن هذه العوامل جميعها تصبح عابرة للحدود.. فإذا كان لبلد ما نفوذ على أحد هذه العوامل فإن نفوذ هذا البلد سيعبر الحدود.. هذا جزء من طبيعتنا.. ولا يتعلق بالصراع. بالطبع.. عندما يكون هناك صراع.. وعندما تسود الفوضى.. فإن بلداً آخر سيكتسب نفوذاً أكبر في بلدك.. وعندما لا تكون هناك إرادة بالمحافظة على سيادة البلدان سيحدث ذلك. جواباً على سؤالك أقول إن إيران ليس لديها أي مطامع في سورية.. ونحن في سورية لم نسمح لأي بلد بأن يكون له نفوذ في بلدنا.. إننا نسمح بالتعاون.. لو أردنا السماح لبلد آخر بأن يمارس نفوذه في بلدنا.. لكنا سمحنا للولايات المتحدة بذلك. في الواقع.. إن هذه هي مشكلة الولايات المتحدة والغرب بشكل عام.. إذاً نحن لا نقبل بذلك.. والايرانيون من جهتهم لا يرغبون بذلك.
اسمح لي بأن أتابع هذه النقطة.. في الأسبوع الماضي صرح أحد قادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني حجي زادة لمجلة /دير شبيغل/ أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أمر قواته ببناء وتشغيل معامل لإنتاج الصواريخ في سورية.. وهذا يوحي بأن إيران تلعب دوراً متنامياً وتقوم بذلك بمفردها وليس بالضرورة بالتشاور معكم.
لا.. إن لعب دور من خلال التعاون يختلف عن لعب دور عن طريق الهيمنة.
إذاً.. كل ما تقوم به إيران في سورية..
يتم بالتعاون الكامل مع الحكومة السورية.. هكذا كان الأمر دائماً.
إيران بالنهاية دولة.. لكن هناك ميليشيات تلعب دوراً أكثر تعقيداً.. وإحدى مشاكل العمل مع هذه المجموعات تتمثل في أنها على عكس الحكومات قد لا تكون مستعدة للتعاون.. حيث ليس من الواضح دائماً إلى من يمكن أن تتحدث.. هل أنتم قلقون حيال قدرتكم على السيطرة على هذه القوى وكبح جماحها إذا تطلب الأمر ذلك… وثمة سؤال ذو صلة يتعلق بالهجوم الذي شنته إسرائيل هذا الأسبوع على قوات تابعة لحزب الله في الجولان.. يشير الإسرائيليون إلى أنهم هاجموا هذه القوات لأن حزب الله كان يخطط لمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية.. ألا يبرز هذا الخطر المتمثل في السماح لميليشيات بتنفيذ أجندات خاصة بها لا تتطابق تماماً مع أجنداتكم بالمشاركة في هذه الحرب…
هل تعني ميليشيات سورية أم أي ميليشيات بشكل عام…
من نافل القول إن مؤسسات الدولة هي وحدها الضامنة لتحقيق الاستقرار وفرض النظام.. أما أي عامل يمكن أن يلعب دوراً بموازاة دور الحكومة فيمكن أن يكون إيجابياً وجيداً في ظروف معينة.. لكن ستكون له دائماً اثار جانبية سلبية.. هذه طبيعة الأمور. إن وجود ميليشيات تدعم الحكومة يعد من الاثار الجانبية للحرب.. لكن تنبغي محاولة السيطرة على هذه الاثار الجانبية..
إذا سألت أي سوري عن هذا الموضوع فإنه سيعطيك جواباً مماثلاً.. الأكيد أن أي مواطن سوري يشعر براحة أكبر عند التعامل مع مؤسسات الدولة وجيشها وقوات أمنها.. لكن ما حدث في القنيطرة أمر مختلف تماماً.. لم يحدث أن انطلقت أي عملية ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان منذ وقف إطلاق النار عام 1974 وبالتالي فإن ادعاء إسرائيل بأن ثمة خطة لشن عملية ضدها من الجولان ابعد ما يكون عن الواقع.. إنها مجرد ذريعة لأنهم أرادوا اغتيال اشخاص معينين من حزب الله.
إلا أن الإسرائيليين كانوا حذرين جداً منذ بداية الحرب في ألا يتورطوا في الأحداث إلا عندما يشعرون بأن مصالحهم مهددة.
هذا غير صحيح.. لأنهم يهاجمون سورية منذ حوالي العامين دون أي مبرر.
لقد هاجموا مواقع للجيش السوري.. ما العلاقة بين حزب الله ومواقع الجيش السوري…
هذه ادعاءات زائفة.
إذاً ما هي الأجندة الحقيقية لإسرائيل في رأيكم…
إنهم يقدمون الدعم للجماعات المسلحة في سورية.. هذا واضح تماماً.. كلما حققنا تقدماً في مكان ما يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري.. هذا واضح جداً.. ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون.. كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية… في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية.
بالعودة إلى سؤالي حول الميليشيات.. هل تشعرون بالثقة بأنكم ستتمكنون من السيطرة عليها عند انتهاء الحرب… في المحصلة.. كي تتمكن أي حكومة من فرض سيادتها الفعلية ينبغي أن يكون لها احتكار حصري على استعمال القوة.. وهذا أمر صعب عندما تكون هناك مجموعات مسلحة مستقلة في أنحاء مختلفة من البلاد.
هذا بديهي.. حيث لا تستطيع الدولة أن تفي بالتزاماتها حيال المجتمع إذا لم تكن هي الجهة الوحيدة التي تفرض النظام في البلاد.
ثمة سبب مهم للغاية لما حدث في العراق وهو أن بول بريمر لم يضع دستوراً لدولة.. بل وضع دستوراً لفصائل.. هذا أحد الأسباب.. أما في سورية.. فلماذا صمد الجيش على مدى أربع سنوات رغم كل هذا الحصار ورغم هذه الحرب ومشاركة عشرات الدول فيها ضد سورية ودعمها للجماعات المسلحة… لدينا دستور علماني.. بينما دستور العراق طائفي.. هذا هو السبب.. عندما تتحدث عن دستور طائفي فإنه ليس دستوراً على الإطلاق.
لكن ماذا ستفعلون حيال هذه الميليشيات عندما تنتهي الحرب…
ينبغي أن تعود الأمور إلى الحالة الطبيعية التي كانت سائدة قبل الحرب.
وهل أنتم واثقون من ذلك…
نعم.. فليس لدينا خيار آخر.. هذا هو دور الحكومة.. وهذا أمر بديهي.
ما أثر انخفاض أسعار النفط على الحرب في سورية حيث إن اثنين من أوثق حلفائكم وداعميكم أي إيران وروسيا يعتمدان بشكل كبير جداً على أسعار النفط وقد عانيا من أضرار كبيرة على موازنتيهما في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض أسعار النفط.. هل أنتم قلقون من قدرتهما على الاستمرار في مساعدتكم…
لا.. لأنهم لا يعطوننا المال.. وبالتالي ليس لذلك أي أثر على سورية.. حتى لو أرادوا مساعدتنا فإننا نأخذ قروضاً.. كأي بلد آخر.. إذا لم نستطع الدفع مباشرة نقترض.. في بعض الأحيان نستطيع الدفع وفي أحيان أخرى نلجأ للقروض.
لا.. لأنه عندما تدفع مالاً مقابل الأسلحة التي تحصل عليها أو مقابل أي سلع أخرى.. فلا مشكلة لديهم في ذلك.
إذاً أنت تقول إن كل ما تحصلون عليه من الإيرانيين والروس ما زال مستمراً..
حتى الآن لم نر أي تغيير.. أما فيما يتعلق بالأثر الذي أحدثه ذلك عليهما.. فلا أستطيع الإجابة.
قلت في مقابلات سابقة إنكم وحكومتكم ارتكبتم أخطاء خلال الحرب.. ما هي تلك الأخطاء وهل هناك ما تندمون عليه...
أقول دائماً إن كل حكومة ترتكب أخطاء.. وكل شخص يرتكب أخطاء.. مرة أخرى هذا بديهي.. لكن إذا تحدثنا عن الأخطاء السياسية ينبغي أن نسأل أنفسنا عن القرارات الرئيسية التي اتخذناها منذ بداية الأزمة.. نحن اتخذنا ثلاثة قرارات رئيسية.. أولاً.. أن نكون منفتحين على أي حوار.. وثانياً.. غيرنا الدستور والقوانين طبقاً لما كان يقوله كثيرون في المعارضة بأن هذا هو سبب الأزمة.. والقرار الثالث الدفاع عن بلادنا والدفاع عن أنفسنا ومحاربة الإرهاب.. لا أعتقد أنه يمكن وصف هذه القرارات الثلاثة بأنها خاطئة.. لكن إذا أردنا التحدث عن الممارسات فإن أي مسؤول في أي مكان يمكن أن يرتكب الأخطاء.. لكن.. هناك فرق بين أخطاء الممارسة وأخطاء السياسات.
هل لك أن تصف لنا بعض الأخطاء في الممارسات..
تنبغي العودة إلى أي مسؤول على الأرض.. لا يحضرني شيء محدد الآن.. فهذا يتعلق بالتفاصيل.. لكن بالنسبة لي فأنا أتحدث عن السياسات.
هل تشعر بأنه كان هناك أخطاء في مجال السياسات كنت مسؤولاً عنها…
لقد ذكرت القرارات الرئيسية التي اتخذناها.
أن ندافع عن بلادنا ضد الإرهاب… إذا قلت بأن ذلك كان خطأ.. فإن الخيار الآخر الصحيح هو أن ندعم الإرهاب.
نعم.. فقد سجن بعض الأشخاص بسبب انتهاكهم للقوانين في ذلك الصدد.. وهذا يحدث في مثل تلك الظروف.
نعم.. خلال الاحتجاجات في بداية الأحداث.
منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملاتها الجوية ضد /داعش/ أصبحت سورية والولايات المتحدة شريكين غريبين نوعاً ما تتعاونان بشكل فعال في ذلك الجانب من المعركة.. هل ترى إمكانية حدوث تعاون أكبر مع الولايات المتحدة…
الاحتمال موجود دائماً.. لأننا كنا نطالب بالتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب منذ ثلاثين عاماً.. لكن هذا الاحتمال بحاجة للإرادة.. السؤال هو هل لدى الولايات المتحدة الإرادة لمحاربة الإرهاب على الأرض.. حتى الآن.. لم نر شيئاً ملموساً رغم الهجمات ضد /داعش/ في شمال سورية.. ما نراه حتى الآن هو مجرد عمليات تجميلية.. وليس شيئاً حقيقياً.. منذ بداية هذه الهجمات و/داعش/ تحقق السيطرة على المزيد من الأراضي في سورية والعراق.
ماذا عن الضربات الجوية على كوباني.. ألم تكن فعالة في وقف هجوم /داعش/…
كوباني مدينة صغيرة يقطنها حوالي 50 ألف نسمة.. وقد مضت ثلاثة أشهر أو أكثر على بداية الهجمات ولم ينتهوا منها.. أما مناطق مماثلة في المساحة وعدد السكان ومماثلة من حيث وجود القاعدة فيها حررها الجيش السوري في أقل من ثلاثة أسابيع.. هذا يعني أنهم ليسوا جادين في محاربة الإرهاب.
هل تقول إن المطلوب هو المزيد من انخراط الولايات المتحدة ضد /داعش/…
إذاً.. هل تقترح أن تكون هناك قوات برية أميركية على الأرض…
لا.. ليست قوات أميركية. أنا أتحدث عن المبدأ.. المبدأ العسكري.. أنا لم أقل قوات أميركية.. إذا كنت تقول بأنك تريد محاربة الإرهاب.. ينبغي أن يكون هناك قوات على الأرض.. السؤال الذي ينبغي أن يطرح على الأميركيين هو.. ما هي هذه القوات التي ستعتمدون عليها… إنها بالتأكيد قوات سورية.. لأن هذه أرضنا..
وهذا بلدنا.. ونحن المسؤولون.. وليس القوات الأميركية.. نحن لا نطالب بوجود قوات أميركية على الإطلاق.
إذا.. ما الذي تريده من الولايات المتحدة.. ذكرت المزيد من الضغط على تركيا..
الضغط على تركيا والسعودية وقطر كي تتوقف عن دعم الجماعات المسلحة.. وثانياً التعاون القانوني.. التعاون القانوني يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات.. وهم لم يفعلوا ذلك وبالتالي فإن ما يقومون به غير قانوني.
دعني أستوضح منك.. تريد أن يكون التعاون قانونياً…
بالطبع.. إذا أردت القيام بأي فعل في أي بلد اخر ينبغي أن تحصل على موافقته.
إذاً ينبغي أن يكون هناك اتفاق رسمي بين واشنطن ودمشق يسمح بتوجيه ضربات جوية…
يمكن مناقشة الصيغة لاحقا.. لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية.. سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر.. فهذه قضية أخرى.
وهل أنتم مستعدون لاتخاذ بعض الخطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن…
نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب.
وما هي الخطوات التي يمكن أن تتخذوها لتثبتوا لواشنطن أنكم مستعدون للتعاون…
أعتقد أنهم هم من ينبغي أن يثبتوا أن لديهم الإرادة.. نحن نحارب الإرهاب على الأرض.. ولا يتوجب علينا إثبات ذلك.
الولايات المتحدة تقوم حالياً بتدريب 5000 مقاتل سوري ومن المزمع إدخالهم إلى سورية في أيار القادم.. الجنرال جون الن أكد على أن هذه القوات لن تكون موجهة ضد الحكومة السورية.. بل ستركز على /داعش/ وحسب.. ماذا ستفعلون عندما تدخل هذه القوات إلى بلادكم… هل ستسمحون لها بالدخول… هل ستهاجمونها…
أي قوات لا تعمل بالتعاون مع الجيش السوري هي قوات غير قانونية وتنبغي محاربتها.. هذا واضح جداً.
حتى لو أدى ذلك إلى صراع مع الولايات المتحدة…
أياً يكن.. دون التعاون مع القوات السورية فهي غير قانونية.. وهي دمى في أيدي بلد اخر.. وبالتالي ستتم محاربتها كأي ميليشيا غير قانونية أخرى تقاتل ضد الجيش السوري.. إلا أن ذلك يطرح سؤالاً اخر حول هذه القوات.. لأن أوباما قال إنها مجرد وهم.. فكيف يتحول الوهم إلى واقع…مداخلة.. من خلال برامج تدريب كهذه.
لكن السؤال يبقى لماذا يزداد ضعف هذه المعارضة المعتدلة… إذا أردت أن تسمّيها معارضة.. نحن نسميها مجموعات مسلحة.. هذا هو السؤال.. إنهم يزدادون ضعفاً بسبب تطورات الأزمة في سورية.. إن إحضار 5000 مقاتل من الخارج سيجعلهم ينشقون وينضمون إلى /داعش/ وتنظيمات أخرى كما حدث خلال العام الماضي.. لهذا قلت إن القضية لا تزال وهماً.. ليس المقاتلون الخمسة آلاف بل الفكرة بحد ذاتها هي الوهم.
ما يجعل واشنطن تحجم جزئياً عن التعامل معكم بشكل رسمي هو المزاعم بحدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة السورية.. وهذه الاتهامات لا توجه فقط من قبل الحكومة الأميركية بل من قبل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهيئات التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة.. وأنا متأكد أنكم على علم بهذه الاتهامات.. إنها تشمل عدم السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى مخيمات اللاجئين.. وعمليات القصف التي لا تميز بين مدنيين ومقاتلين.. وهناك الأدلة المدعمة بالصور التي قدمها المدعو /قيصر/ الذي قدم عرضاً للكونغرس الأميركي يظهر عمليات تعذيب وانتهاكات مريعة في السجون السورية.. هل أنتم مستعدون لاتخاذ إجراءات حيال هذه القضايا لتسهيل التعاون مع الولايات المتحدة…
المضحك في هذه الإدارة أنها أول إدارة في التاريخ تبني تقييماتها، ومن ثم قراراتها على وسائط التواصل الاجتماعي.. وبالتالي بوسعنا أن نسميها إدارة التواصل الاجتماعي.. هذا لا علاقة له بالسياسة.. ليس هناك دليل ملموس في كل ما ذكرت.. فجميعها اتهامات.. يمكنك أن تحضر صوراً تحصل عليها من أي شخص وتدعي وجود تعذيب.. من التقط الصور… من الموجود في الصورة… لا أحد يعرف.. ليس هناك أي تحقق من هذه الأدلة.. وبالتالي فإنها جميعها اتهامات بلا أدلة.
لا.. لا.. العملية برمتها ممولة من قطر.. ويقولون إنها من مصدر لم يتم الإعلان عن هويته. لا شيء واضح ومثبت.. ليس من الواضح صور من هي.. هناك صور لرأس مقطوع.. على سبيل المثال.. مع بعض الندوب.. من قال إن ذلك من فعل الحكومة وليس من فعل الجماعات المسلحة… من قال إن هذه الضحية سوري وليس من مكان آخر… على سبيل المثال.. فإن صوراً نشرت في بداية الأزمة كانت قد التقطت في العراق واليمن.. هذا أولا. ثانياً.. الولايات المتحدة على وجه الخصوص والغرب عموماً ليسوا في موقع يؤهلهم للحديث عن حقوق الإنسان.. إنهم مسؤولون عن معظم عمليات القتل الجارية في المنطقة.. وخصوصاً الولايات المتحدة بعد احتلالها للعراق.. والمملكة المتحدة بعد غزو ليبيا.. والوضع في اليمن.. وما حدث في مصر من خلال دعم الإخوان المسلمين.. والإرهاب في تونس.. الولايات المتحدة تسببت في جميع هذه المشاكل وكانت أول من داس على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.. وليس نحن.
لا.. لا.. إن الولايات المتحدة تتهم وعلينا الرد على ذلك.. أنا لا أقول إنه إذا كان هناك أي انتهاكات لحقوق الإنسان فإن الحكومة ليست مسؤولة عن ذلك.. هذه قضية أخرى.. الجزء الثاني من السؤال يتعلق بالاتهامات والتي لا تزال مجرد اتهامات.. إذا أردت مني جوابا.. فعلي أن أجيب على شيء ملموس ومثبت وتم التحقق منه.
هل أنت مستعد على سبيل المثال لأن تنفي بشكل قاطع حدوث تعذيب وسوء معاملة للسجناء في سورية…
في حال وجود طريقة منصفة وغير منحازة للتحقق من جميع هذه الادعاءات.. طبعاً نحن مستعدون فذلك في مصلحتنا.
ما الأثر الذي سيحدثه التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي على سورية…
لا شيء.. لأن الأزمة السورية لم تكن أبداً جزءاً من المفاوضات.. وقد رفضت إيران جعلها جزءاً من المفاوضات.. وهي على حق.. لأن لا علاقة بين الأمرين.
ليس لدينا أي معلومات مؤكدة حول شيء من هذا القبيل.. ولهذا لا أستطيع مناقشة أمر لا أمتلك معلومات عنه.
ما هو تقييمكم للوضع الراهن للحرب… هل تعتقد أن الحرب تسير بشكل جيد من منظور الحكومة… لقد أشار بعض المحللين المستقلين إلى أن الحكومة تسيطر حالياً على 45 الى 50 بالمئة من الأراضي السورية.
أولاً.. إذا أردت أن تصف ما يحدث فهو ليس حرباً بين بلدين أو بين جيشين حيث يتقدم طرف ويخسر الطرف الآخر بعض الأراضي ويريد استردادها.. الأمر ليس على هذا النحو. نحن نتحدث عن مجموعات مسلحة تتسلل إلى مناطق مأهولة بالمدنيين وبال
سانا