ادعى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أنه حريص على وحدة سورية والعراق رغم أن نظامه هو المسؤول عن كل الأزمات التي تعاني منها شعوب المنطقة نتيجة دعمه المتواصل للتنظيمات الارهابية التي امتهنت القتل والذبح وعاثت خرابا ودمارا في الاراضي السورية والعراقية على حد سواء.

وقال أردوغان في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية اليوم: “علينا أن نعمل من أجل تعزيز وحدة العراق وسورية فالقوة التي تهدد وحدة هذه الدول تسعى لتحقق أهدافها”.

وتناسى أردوغان أنه أول من سعى لتحقيق أهدافه وأطماعه العدوانية سواء في سورية أو العراق عبر دعمه الكبير للتنظيمات الارهابية بمختلف أشكالها وتدخله المباشر لحمايتها أحيانا ومشاركتها أحيانا أخرى في أعمال القتل والذبح ضد أبناء الشعب السوري وشعوب المنطقة عدا عن شراكته مع تنظيم “داعش” الإرهابي ومتاجرتهما بالنفط المسروق الذي كان يتم تهريبه إلى تركيا.

وأضاف أردوغان: “تعرفون ما يحدث في سورية وشمالها إنهم يعملون على محاصرة تركيا من تلك الجهة وكذلك لعبة الاستفتاء في شمال العراق” معتبرا أن الخرائط التي ترسمها “إدارة شمال العراق” أمر لا يمكن السماح به وتركيا تتواصل مع دول الجوار لحل هذه المشكلة.

وكان النظام التركي وصف عملية اجراء استفتاء لانفصال اقليم كردستان شمال العراق بأنها “خيانة” بعدما فتح هو نفسه قبل سنوات حدوده أمام تدفقات نفط الاقليم الى الخارج في تحد للحكومة العراقية كاستمرار لسياساته الخاطئة التي تعود بالضرر دائما على كامل المنطقة.