قدمت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تناولت فيه اتهامات استغلال السلطة الموجهة لبنيامين نتنياهو وزوجته سارة قائلة أنه ربما لم يتصورا أبدا كلا من جيمس بيكر، مالك كازينو استرالي في إسرائيل، والمنتج الهوليوودي، أرنون ميلشان، أنهما سيقومان بخدمة توصيل المشروبات المجانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته.

وذكرت الصحيفة أن سارة نتنياهو هاتفت أحد مساعدي الرجلين لتخبره أن المشروبات قد نفدت، في إشارة منها إلى أنها تريد المزيد من “الشامبانيا”، ولكن من دون أن تدفع قيمتها، وذلك وفقا لشهادة أحد العاملين في الكازينو أثناء التحقيق في الادعاءات ضد رئيس الوزراء.

ولفتت “الغارديان” إلى أن هذه الادعاءات، التي تناولتها على نطاق واسع وسائل الإعلام الإسرائيلية، هي آخر التسريبات عن تحقيقات الشرطة مع نتنياهو.

ووفقا لتقارير نشرها التلفزيون الاسرائيلي, فإن هاداس كلاين مساعد بيكر وميلشان، قدم أدلة للشرطة تفيد بأن أسرة نتنياهو كانت تطلب بشكل روتيني السيجار والشمبانيا.

وبحسب تعبير “الغارديان” فقد نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الادعاءات، مؤكدا على أنها لا تتعدى أكثر من كونها مجاملات بين الأصدقاء، إلا أن الشهادة الأخيرة توضح أنه اعتاد طلب الخدمات بلا مقابل.

في حين صرح كلاين للشرطة أنه كان هناك تفاهم على أن أرنون مضطرا لتزويد أسرة نتنياهو بكل ما تريد, مشيرا إلى أنه كان هناك سائق لتوصيل السيجار والشمبانيا إلى القدس. مؤكدا على أن الأمر لم يقتصر على المشروبات والسجائر فقط، لكن زوجة رئيس الوزراء كانت تطلب خدمات أيضا، حيث طلبت سارة نتنياهو إرسال مفتش بناء كان يعمل لصالح بيكر وميلشان لإنجاز بعض المهام في مقر إقامتهم الرسمي.

وتأتي شهادة كلاين ضمن تحقيقات ما تعرف باسم “قضية الهدايا”، وهي أحد تحقيقين جنائيين يخضع لهما رئيس الوزراء الإسرائيلي. واستجوبته الشرطة للمرة الخامسة في الأسبوع الماضي.

و في آخر تسريبات له أفاد متحدث باسم نتانياهو, إن طاعون الأخبار المزيفة ما زال مستمرا, وأن ما يتهم به رئيس الوزراء وزوجته غير صحيح.