عقدة القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن  اليوم مؤتمرا صحفيا تناولت فيه آخر المستجدات على الساحة الوطنية والقومية إليكم نص البيان: وقفت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن في اجتماعها الاستثنائي أمام المستجدات على الساحة الوطنية وما آل إليه الوضع من تعقيدات نتيجة لدفع البعض بالحوارات إلى آفاق مغلقه ولقد دخل البعث الحوار بعقل مفتوح وقلب رحب انطلاقا من فهمه  العميق بان الحوار هو الطريق ولا غيره لإخراج الوطن من أزمته التي سحبت نفسها عليه منذ حرف مسار ثورة ١١فبراير ٢٠١١م من مضامينها الحقيقية ووضعها علي الطاولة السياسية برعاية دوليه مكنت من نقلها إلى مجلس الأمن وتحت البند السابع لتظل اليمن تحت الوصاية الدولية لقد حذرنا مرارا من أن استمرار الاتكال علي الخارج يفتح أبواب اليمن علي مصراعيها للتدخلات الخارجية وإملاء شروط لا تتوافق مع واقع الأحداث الوطنية ولا تمكن من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لقد علقنا مشاركتنا فيه لهذه الأسباب ومع ذلك قلنا لا ضير أن نتعاطى مع مخرجاته مادام هناك إجماع وطني يسعي بحرص إلى بناء الدولة المدنية الحديثة رغم تحفظنا علي شكل الدولة إلا أن ما جرى من نكوص في تنفيذ وثيقة الضمانات والذهاب  بشكل منفرد إلى اتخاذ قرارات فردية لا تمت إلى التوافق بشئ قاد إلى تفجير الوضع  وكانت نتائجه ومعالمه واضحة تمخض عنه عودة القوى السياسية إلى طاولة الحوار وتوقيع وثيقة السلم والشراكة التي ظلت حبر علي ورق دون الاستفادة من دروس الأحداث وفصول السيناريوهات التي في كل مره تعيد نفسها بثوب جديد ولقد كانت ثورة ٢١ سبتمبر رد طبيعي لهذه الإرهاصات وامتدادا للثورات السابقة وتعبير عن إرادة شعبيه طامحة وحالمة بالتغيير ففتحت أجنحتها للشباب ومدت أيديها للآخر بالسلام لتعيد الكل إلى طاولة الحوار ترسيخا للشراكة وحرصا علي المشاركة الجمعية لكل القوي الوطنية دون انتقاص ولخمسه عشر يوم ظل الأخذ والرد وكلما تقدم المتحاورون خطوه للإمام وجد من يعطل ويعرقل ويدفع إلى تأزيم الوضع وإغلاق أبواب الحوار إيقاف حركة التغيير التي أرستها الثورات الشبابية.

  إننا في القيادة القطرية لحزب البعث ندرك المعاني والمخاطر والتهديدات التي قد يحملها البعض لتحقيق أهداف غير شريفه لدفع الوطن لأتون حرب لا ناقة له فيها ولا جمل تستهدف أمنه واستقراره ووحدته ونرى :

1-      أن الأحداث الدراماتيكيه المتفاعلة يوميا هي نتاج طبيعي لتوقف الحوار الذي يحاول البعض سد منافذه والدفع بملفه إلى خارج الطاولة

2-      كما أن ارتفاع الأصوات والدعوات لتدخلات دوليه هي دعوات مشبوهة ومقبوضة الثمن  هدفها إدخال اليمن تحت الوصاية الدولية.

3-     إننا نرى أن الحوار هو المدخل الطبيعي لإعادة الثقة بين كافة الأطراف  وطرح المواضيع بشفافية عاليه والاحتكام للعقل والمنطق  والتعالي فوق الجراح واستحضار روح المسئولية الوطنية  والابتعاد عن المزايدات السياسية والتمترس حول شعار حبتي وإلا الديك فلم تعد تستحمل البلد المزيد من المناكفات.

4-     إن لغة الحوار هي لغة السلم الاجتماعي والمحبة ورسالة السلام إلى العالم لتبث من خلالها الأمان والاطمئنان  إقليميا ودوليا مما يبعد اليمن عن أي تدخلات خارجية.

5-     إن ما توصل إليه المتحاورون بإجماع حول خيار المجلس الرئاسي واستبعاد الخيارات الأخرى لا يمنع من التعاطي معه بروح ايجابيه وإخراجه بطريقة مناسبة يتوافق معها الجميع.

6-     إننا نؤكد أن المرجعيات التي يمكن الاعتماد عليها هي مخرجات الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة وعليه :

  فإننا ندعو كل القوي الموقعة علي وثيقة السلم والشراكة بالعودة إلى طاولة الحوار لاستكمال مناقشة الوثيقة كحزمه متكاملة  وتحويلها إلى برنامج زمني وتوقيعها لتصبح قابلة للتنفيذ ونحمل القوى التي مازالت تطرح شروطا للحوار مسؤولية ما سيئول إليه الأمر نتيجة تصرفهم.

إن الخيارات الثورية حق من حقوق الشعب اليمني كفله الدستور والإعلان الدستوري واحد من تلك الحقوق التي كفلها الدستور اليمني الذي نرى انه حقق خطوة للأمام وترك الباب مفتوح لكل القوى السياسية والوطنية للحوار في ملئ الفراغ في السلطة  وعلى الجميع الاحتكام للعقل وتقديم التنازلات للوصول إلى الشرعية التوافقية لتجنيب اليمن ويلات الصراع وإغلاق الأبواب أمام المتربصين به من الداخل والخارج.

المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية

والرحمة لكل شهداء الامة العربية والاسلامية

والخلود لرسالتنا

     صادر عن :

   حزب البعث العربي الاشتراكي

   قطر اليمن

8/2/2015م