قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن “الحكومة البريطانية تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن” داعية البريطانيين إلى التحرك السريع ومنع حكومتهم من ممارسة هذا الدور باسمهم.

وبينت الصحيفة في مقال للكاتب أوين جونز نشرته اليوم أن “بريطانيا تشارك في المسؤولية عن مقتل 60 ألف شخص في الحرب المستمرة باليمن منذ نحو ألف يوم ومعاناة نحو 18 مليون شخص من نقص الطعام والماء وعن حاجة 22 مليونا للدواء بشكل عاجل في البلاد”.

وتقوم بريطانيا بدور أساسي في دعم تحالف العدوان السعودي ضد اليمن من خلال صفقات الأسلحة والدعم العسكري واللوجيستي وقد حصل النظام السعودي على أسلحة بريطانية بقيمة تتجاوز 7 مليارات جنيه استرليني منذ عام 2010 وفقا لوثائق بريطانية رسمية.

ورأى جونز أن سكوت المواطنين البريطانيين على ما تفعله حكومتهم منحها الحرية للتصرف دون قيود مطالبا اياهم بالتحرك سريعا ومنع الحكومة من ممارسة هذا الدور باسم الشعب البريطاني.

وأكد جونز أن النظام السعودي يقصف الشعب اليمني بقنابل حصل على الكثير منها من بريطانيا واصفا الحرب في اليمن بأنها “واحدة من أكبر الجرائم على وجه الأرض” لافتا إلى أن عددا من الفائزين بجائزة نوبل للسلام وشخصيات رفيعة ومثقفين طالبوا قادة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بوقف الحرب في اليمن.

وأشار الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه التقارير عن شراء ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان لقصر في فرنسا تبلغ قيمته 300 مليون دولار
ولوحة المسيح المخلص مبلغ 450 مليون دولار ويخت فاره بمبلغ 500 مليون دولار يعاني أطفال اليمن مجاعة مدمرة.

ويواصل النظام السعودي وتحالفه عدوانا دمويا على اليمنيين منذ آذار عام 2015 تسبب بازهاق أرواح عشرات الآلاف من المدنيين وبدمار وخراب هائلين في البنية التحتية لليمن إضافة إلى انتشار المجاعة والأوبئة وخاصة وباء الكوليرا مع الحصار الذي يفرضه على الموانىء اليمنية ومطار العاصمة صنعاء.