كشف موقع سيليبرتي نت وورث الأميركي أن أحد أهداف حملة الاعتقالات التي شنها نظام بني سعود مؤخرا بحق عشرات الأمراء والوزراء السابقين “بحجة مكافحة الفساد” هو السيطرة على وسائل الإعلام في البلاد.

وأوضح الموقع المعني بأخبار المشاهير وأغنياء العالم في تقرير له أن من أبرز المعتقلين الأمير الوليد بن طلال الذي يملك شركات إعلامية ضخمة والملياردير الشهير صالح كامل والملياردير البارز الوليد الإبراهيم مبينا أن “الأمر المشترك بين هؤلاء الثلاثة هو أن لديهم تأثيرا كبيرا على الإعلام السعودي حيث أنهم أنشؤوا معا الشركات التي نمت وأصبحت أكبر شركات الإعلام السعودي”.

وأشار الموقع إلى أنه منذ تسعينيات القرن الماضي سيطر الثلاثة المذكورون على كبريات وسائل الإعلام التي توصل الأخبار وغيرها من البرامج المنوعة ليس فقط إلى السعوديين بل أيضا إلى غالبية الناس في العالم العربي.

ولفت الموقع إلى أنه يبدو أن السبب الرئيسي لحملة “مكافحة الفساد” الأخيرة “تتمحور حول السيطرة على وسائل الإعلام في السعودية والأنباء التي تبثها”.

وقال الموقع “إن الملك السعودي ونجله محمد ولي العهد يعتزمان السيطرة مباشرة على وسائل الإعلام في السعودية وأن ولي العهد لا يسعى فقط إلى السيطرة على الأخبار بل يريد وضع نفسه في موقع يؤهله التحكم بثروات هؤلاء الرجال الثلاثة وكذلك السيطرة على كبريات وسائل الإعلام الخاصة بهم”.

وكان ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أصدر في تشرين الثاني الماضي أوامر باعتقال عدد كبير من الأمراء السعوديين والوزراء السابقين ورجال الأعمال المشهورين بحجة “مكافحة الفساد” إلا أن مصادر أخرى أكدت أن ما يجرى داخل النظام السعودى هو انقلاب يقوده ابن سلمان بهدف تصفية خصومه من الأمراء ورجال الأعمال وسرقة أموالهم ونقلها إلى حساباته.

يذكر أن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري أن النظام السعودي عرض على الوليد بن طلال المحتجز لديه بذريعة “الفساد” دفع عدة مليارات دولار مقابل اطلاق سراحه.