أدى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم صلاة الجمعة في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء .

واستمع الرئيس الصماد مع جموع المصلين إلى خطبتي الجمعة التي تناولت أهمية الدعاء للإنسان والوعد الإلهي الحتميّ بالاستجابة لكلّ من يتوجّه له بالدعاء والتقرب إليه جل وعلا .

وقال خطيب الجمعة العلامة فؤاد ناجي " إن لكلّ وعد شروطه، فاستجابة الدعاء لها شروط، فلا يستجاب لدعاء لم يراع فيه الداعي شروط الدعاء ولم يتقيّد بآدابه، ويجب أن يقترن هذا الدعاء بالعمل والتحرك الجاد من أجل تحقيق الغاية المراد منها".

وأشار إلى أن الدعاء والإلتجاء إلى الله تعالى من أعظم الوسائل التي تربط العبد بربه، فالإحساس بالقرب من الله وبثّ هموم القلب بحضرته، وتمجيده وتحميده، والتودّد إليه، وطلب الحاجة منه، من مصاديق الدعاء كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "الدّعاء مُخُّ العبادة ولا يُهْلَكُ مع الدُعاء أحد" .

وتطرق العلامة فؤاد ناجي إلى ذكرى مولد فاطمة الزهراء عليها السلام والذي يتزامن في الثلث الأخير من جمادي الثاني وأهمية استلهام الدروس من هذه الذكرى والتزود من نبع الأخلاق والقيم الدينية للمرأة المسلمة.

وأوضح أن فاطمة الزهراء رضي الله عنها قدمت أرقى النماذج ومعاني الأخلاق والقيم للمرأة المسلمة .. منوها بصمود المرأة اليمنية ودورها الكبير وإسهامها في تقديم أغلى التضحيات من الأبناء والأخوة والأزواج والأقارب وعطائهن وجودهن في دعم الجبهات.

وعرج خطيب الجمعة على القضية الفلسطينية والموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره .. مؤكدا أن الإصرار الأمريكي على نقل سفارته إلى القدس استهانة بمشاعر ملايين المسلمين وانتهاك لقدسية مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

وطالب الأمة العربية والإسلامية إلى رفض هذا القرار الأمريكي الذي يعد انتهاك للقانون الدولي ومبادئه ومقاصده وما يسمى بالشرعية الدولية والعمل على مقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية.

وأكد العلامة فؤاد ناجي وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية رغم ما يمر به من ظروف وأوضاع صعبة واستثنائية جراء استمرار العدوان الأمريكي السعودي وما يفرضه من حصار منذ ما يقارب ثلاث سنوات.

وعقب صلاة الجمعة صافح رئيس المجلس السياسي الأعلى جموع المصلين.