أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن توفير الجيش العربي السوري الخروج الآمن للمدنيين من الغوطة الشرقية إنجاز كبير وخاصة أن هؤلاء أثبتوا كذب ادعاءات المسلحين الإرهابيين بأن الناس ترفض عودة الدولة فإذا بهم يعبرون بكل حرية عن فرحتهم بعودتهم إلى حضن الوطن وخروجهم من جحيم الإرهابيين.

وقال التجمع في بيان اليوم عقب اجتماعه الأسبوعي “إن الجماعات التكفيرية الإرهابية بدأت بصب جام غضبها على البلدان التي دعمتها في البداية ومن ذلك ما حصل في بلدة تريب جنوب فرنسا ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هذه الجماعات بعد فشلها الذريع في تنفيذ المشروع المكلفة به في منطقتنا تخلت عنها الدول التي دعمتها وجهزتها فأرادوا الانتقام منها”.

وأشار التجمع إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول فرض ضغوطات على دول غنية مقابل خدمات تقدمها لها لا تتعارض مع مصالحها فبعد مئات مليارات الدولارات التي أخذها دونالد ترامب في زيارته للسعودية يقوم اليوم بفرض إتاوات جديدة على محمد بن سلمان مقابل توفير الغطاء له للوصول إلى رأس السلطة وقمع خصومه.

وأكد التجمع أن السياسة الأميركية في المنطقة هي سياسة بلطجة بكل معنى الكلمة ويجب مقاومتها وعدم السماح لها بإعادة الوضع إلى ما كان عليه أيام تفرد الولايات المتحدة الأميركية بالسلطة في العالم ضمن سياسة القطب الواحد.

ورأى التجمع أن الكلام الصادر عن لقاءات الولايات المتحدة حول ضرورة الوصول إلى حل سياسي لليمن يعني بشكل واضح فشل العملية العسكرية وعدم قدرة الولايات المتحدة الأميركية على الاستمرار في التغطية على المجازر والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين والأبرياء في اليمن.