آخر تحديث : الثلاثاء ( 23-04-2024 ) الساعة ( 2:09:12 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

كلمة السفير القانص : في منتدى تحت عنوان شامنا ويمننا والقدس في القلب الذي أقيم في دار الأمير عبدالقادر الجزائري دمشق

كلمة السفير القانص : في منتدى  تحت عنوان شامنا ويمننا والقدس في القلب الذي أقيم في دار الأمير عبدالقادر الجزائري دمشق

الجماهير برس - دمشق      
   السبت ( 13-10-2018 ) الساعة ( 11:35:19 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

ألقى الأستاذ نايف القانص سفير الجمهورية اليمنية في سورية كلمة في دار الأمير عبدالقادر الجزائري في منتدى تحت عنوان شامنا ويمننا والقدس في القلب نص الكلمة:

أسعدتم بالخير مساء

علمائنا الأجلاء .. الحضور الكريم

شامنا ويمننا والقدس في قلوبنا .. عنوان لهذا المنتدى ابتهاجا بالعام الهجري الجديد .. الذي يطل علينا هذا العام وسورية تلملم الجراح وتحتفي بانتصاراتها العسكرية والسياسية والاقتصادية وعلى وشك ان تحسم معركة الفتنة معركة الإرهاب ولم يبقى إلا مكب النفايات في شمال هذه الأرض الطاهرة التي تستعد لما بعد الحسم معركة إعادة البناء والتنمية والتصالح والتسامح وطي الصفحة السوداء في تاريخ سورية لتلك القوى الظلامية الإرهابية ومن يقف خلفهم ويدعمهم .. اليمن جسد الأمة والشام روحها وفلسطين قلبها وبقية الأقطار العربية هي الدم الذي يجري بين شرايينها أنه الجسم الواحد مهما حاولت الصهيونية ومطبليها وأدواتها من الحكام الخونة أن يغيروا من الحقيقة والواقع بأن كل تلك المحاولات مصيرها إلى الفشل والزوال مثلما فشلت هنا في سورية وها هي تفشل في اليمن وقبل ذلك فشلت في لبنان وفلسطين وغزة بكاملها والعراق وغيرها من تلك المحاولات الإجرامية الإرهابية والمشاريع الصهيو أمريكية .. ثوابت العرب والانتماء لها هي أخلاق وقيم وتعايش وسلام وأكد ذلك الرسول العربي ( ص ) عندما قال بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. فالإسلام هي رسالة متممة لهذه الأخلاق والمكارم ومن لم يؤمن بها ويستشعر هذ ه الحقيقة ويستوعبها فليس له من العروبة إلا اسمها أو يكون إعرابيا منافقا فالأعراب أشد كفرا ونفاقا .. وهم على مر التاريخ لن يدخل الإيمان في قلوبهم أو يؤمنوا بالآخر وبالتعايش معهم وأكد ذلك القرآن الكريم بأنهم منزوعين الأصل والنسب والتاريخ والهوية وهم عبارة عن هجين غير شرعي صدرتهم الصهيونية لتنفيذ مخططاتها وزرعتهم في المكون العربي وأوصلتهم للحكم في أهم الأقطار العربية وأطهرها.

لقد كشف القناع وتعرت حقيقتهم من خلال ذلك الربيب الصهيوني والثورات الزائفة التي لم تخدم إلا المشاريع الإرهابية التدميرية ولم تكشف هذه الأقنعة إلا بتضحيات جسام وليست المصادفة أو سبق إعلامي كشفها حينما تعرضت له سورية منذ 2011 إلى يومنها هذا كشفت زيف وكذا ما يجر ي في ليبيا واليمن والبحرين وفلسطين والعراق كشف الزيف وفصل ما بين العربي والإعرابي وعر ادوات  الصهيونية  التي لن تقف دون تدمير العراق ثم سورية وليبيا والمتاجرة بالقضية المركزية فلسطين والتآمر على محور المقاومة في لبنان بل وصل بهم الإجرام إلى تشكيل تحالف عبريا تحت مسمى تحالف عربي مكون من عشرين دولة مزودة بأحدث الأسلحة الحديثة والفتاكة لتدمير الشعب العربي فاليمن يقتل أبنائه وفرض حصار بري وبحري وقطع كل سبل الحياة بما في ذلك المرتبات منذ أيلول 2016 نحن اليوم نشارف العامين ولم يصرف راتب واحد لكل ابناء الشعب اليمني شماله وجنوبه حتى تلك الأراضي التي يدعو عنها زيفا بتحريرها من أبنائها ليحتلها الغاصب وهذه هي عكس المعادلة وزيف حقيقة تحويل الباطل حق والحق باطل . والآن اتخذوا قرار بمنع دخول المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغذائية الغرض من كل هذا هو القضاء على كافة أبناء الشعب اليمني بعد عجزهم طيلة أربع سنوات بكل أنواع الأسلحة والغارات الجوية التي تعتبر الأكثر من منذ الحرب العالمية الثانية بل بلغ عددها ما يزيد عن 60 ألف طلعة جوية  واكثر من ثلاثة مليون صاروخ فتاك  تسببت في تدمير كامل البنية التحتية تماما وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وسببت الأمراض والإعاقات وتعطيل كل سبل الحياة في ظل صمت عالمي مخيف لم نرى أي تحرك لإنقاذ 22 مليون تحت خط الفقر و12 مليون إنسان دخل مرحلة المجاعة المميتة هذه الأرقام حسب تقديرات الأمم المتحدة التي اعترفت بأنها فشلت بمحاربة المجاعة في اليمن أصبحت العديد من الأسر اليمنية تأكل من الشجر لانعدام الغذاء وانعدام الدخل وانهيار الريال اليمني أمام الدولار وخاصة بعد نقل البنك المركزي إلى عدن في أيلول 2016 انهارت العملة حتى اصبح الدولار الواحد يساوي 700 ريال وكان قبل ذلك في 2015 حتى  2016 حافظ على قيمته الشرائية 215 ريال .. نحن نستعرض مظلومية الشعب اليمني في هذا الدار الذي يهب إلى نصرة المظلومين وحماية المشردين والهاربين من بطش المتشدقين المجرمين.. إن قيام العدل والوفاء وحماية المستضعفين من إخواننا المسيحيين في هذا الدار يتلالأ والاستنجاد من اخوانكم الشعب اليمني بكامله بما بحصلهم من قتل وعدوان وإرهاب ممنهج وكل ذلك من خلال تلك الأفكار الطائفية  في ذلك الوقت ولكننا اليوم نعلم جميعا ما هي الأفكار التي تدمر الوطن العربي هي أفكار الوهابية الإرهابية الإجرامية نحن تستذكر كيف بدأت الفتنة في جنوب لبنان في ذلك الوقت وكيف  وصلت من خلال إشاعات وتحولت جحيما على ابناء دمشق الأعزاء من اخواننا في العروبة والدين لا مسلم  مالم يكن مسيحيا مؤمنا برسالة المسيح.

بدأت بعد تلك الجريمة ولكننا اليوم نعيش جرائم بمئات الآلاف فأين الأمير عبدالقادر الجزائري وأين من أمثاله الذين ينصرون المظلوم اليمن الذي لم ولن يهدأ حتى والطيران يضرب على رأسه وهو يهتف نصرة للقضايا العربية وعلى رأسها فلسطين .. لن نقول من هذا المكان أين أخواننا العرب في كل الأقطار العربية تخرج لنصرة اليمن ولكن نقول هذا واجبكم نحن نقدر عاليا لأشقائنا في سورية رغم المحنة ولكن الخروج بالشيئ اليسير هو أقل من ألا يخرجوا نهائيا رأينا أيضا خروجا في لبنان نشكر لهم ذلك الخروج وتلك الهبة فأين هي بقية الأقطار العربية .. الأمير عبدالقادر لم يختر هذا المكان ارتجال وليس صدفة وليس كان على دراية كاملة لماذا اختار دمشق وكما أنا على دراية كاملة من هذا الدار لماذا أنا أتحدث كل كلمة واستنجد من هو أمامي لما يحدث  للشعب اليمني لولا أن دموع الرجال غالية لانهارت بالبكاء لما يعاني شعبي هنا شعرت بالألم لأن هذا الدار استنصر المستضعفين ولم نجد لأبناء اليمن ناصرا .. سورية التي اختارها الأمير عبدالقادر مقر له بعد الجزائر لم يكن من فراغ فهو العارف والمطلع وكيف يحسن الاختيار والمكان الدائم لقيمه وشهامته وبطولته سورية التضحية سورية السلام سورية التعايش والقبول بالآخر لا تنظر إلى الطائفية ولا للدين إنها تنظر إلى العروبة وطن ودين يجمع كل الأديان والطوائف والمذاهب ويتعايش الجميع فيها بسلام هكذا كانت وما زالت عندما أرادوا أعدائها غير ذلك كانت لهم جحيم ولفظتهم إلى غير رجعة وعادت كما كانت تحتضن الجميع كما تحتضننا جميعا هذه الدار .. اليمن صمودا ووقوف الأحرار وأنتم منهم رغم كل الخذلان أربع سنوات صمود تخوض الحرب منفردة وفي حصار مطبق إلا أنها لم تستلم بل تقدم أروع البطولات والتضحيات وتلقن العدوان ومرتزقته الدروس سوف تواصل الصمود حتى تحقيق النصر وتحرير الأراضي المقدسة إذا أردنا أن نحرير فلسطين لن تحرر إلا بعد اقتلاع الشجرة الخبيثة لا نكذب على أنفسنا ولا نوهم اخواننا في فلسطين علينا إذا أردنا الطريق إلى القدس فهي من مكة .. فلسطين بمقاومتها وشعبها الصامد ومحور المقاومة معها سوف تتحرر وتعلن دولتها المستقلة وعاصمتها القدس بعد قلع الشجرة الخبيثة .. تحية إجلال لكل أبطال سورية واليمن وفلسطين والعراق وليبيا والجزائر وتونس وكل الأقطار العربية والعزة  والخلود والرحمة لشهداء الأمة ..


خاص
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS