أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضها الحظر ضد إيران جزء من الإرهاب الاقتصادي داعيا في الوقت ذاته إلى تجفيف منابع الإرهاب في المنطقة.

وقال روحاني في كلمة له خلال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات إيران وروسيا والصين وتركيا وباكستان وأفغانستان لمكافحة الإرهاب اليوم: “إن المنطقة على أعتاب هجوم شامل يستهدف هويتها والأواصر العريقة التي تربطها داعيا إلى بناء منطقة قوية خارج سلطة الآخرين وتقوية القدرات الدفاعية لإبعاد التدخل الخارجي عن شؤون المنطقة.

وأوضح روحاني أن إيران دفعت الكثير من الأثمان الباهظة اثر تعرضها للإرهاب منذ بداياتها ولكنها وقفت كسد منيع أمامه ولديها عزيمة راسخة لمكافحته.

ولفت روحاني إلى أن أمريكا دولة معتدية لن تساعد أي بلد في إحلال السلام مشددا على أن التدخلات السياسية والعسكرية لا تسمح بنمو المجتمعات لمواجهة التخلف والمشاكل.

ظريف: واشنطن حولت منطقة الشرق الأوسط إلى مستودع بارود

بدوره حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن واشنطن حولت منطقة الشرق الأوسط إلى مستودع بارود من خلال بيعها كميات هائلة من السلاح لدول المنطقة تفوق حاجتها بكثير.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن ظريف قوله للصحفيين في طهران اليوم على هامش المؤتمر: “حول الأمريكيون المنطقة إلى مستودع بارود فكميات الأسلحة التي تبيعها واشنطن لمنطقتنا لا يمكن تصديقها وهي أكثر بكثير جدا من حاجة المنطقة”.

وأضاف ظريف: “هذه السياسات حولت منطقتنا إلى مستودع للأسلحة المتطورة والمدمرة جدا وهي للأسف لا تسهم في تحقيق السلام والأمن بالمنطقة”.

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن الأسلحة الأمريكية يستخدمها الإرهابيون من تنظيمي القاعدة في اليمن و”داعش” في سورية بما يهدد المنطقة على الدوام.

وردا على سؤال حول الاتهامات الأمريكية بشأن الصواريخ الإيرانية قال ظريف: “الأمريكيون بذلوا جهودا كبيرة لعرقلة العلاقات الإيرانية الأوروبية ويسعون لقلب الحقائق المتعلقة بالقضايا الإقليمية ويطرحون مثل هذه الاتهامات التي لا معنى لها لصرف الأنظار عن الأخطار الأساسية التي تهدد المنطقة”.

ويناقش المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات الدول الست الذى انطلقت أعماله اليوم مكافحة الإرهاب والاستراتيجيات الراهنة وتقوية التعاون الإقليمي لتحقيق السلام والتنمية الشاملة والمستدامة.

وزير الأمن الإيراني: الصهاينة والأمريكيون يدعمون منفذي الاعتداءات الإرهابية في إيران

وفي تصريح له على هامش المؤتمر قال وزير الأمن الإيراني محمود علوي: إن الصهاينة والأمريكيين يدعمون منفذي الاعتداءات الإرهابية في إيران.

وأضاف علوي: إن وكالات إستخبارات إقليمية تقف وراء الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها الأهواز وجابهار ومدن إيرانية أخرى مؤكدا دعم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لهذه الاعتداءات وللإرهاب الذي يخدم مصالحهم.

ودعا علوي الدول المشاركة في اجتماع طهران إلى تطبيق مراقبة وإشراف استخباريين لمنع نمو الإرهاب وانتشاره.

واستشهد شخصان وأصيب 28 آخرون جراء تفجير إرهابي وقع أمس الأول أمام مقر شرطة جابهار جنوب شرق إيران.