شهدت مدينة الحسكة تجمعا شعبيا حاشدا للتنديد بتهديدات النظام التركي بشن عدوان على الأراضي السورية ورفضا لأي وجود أجنبي غير شرعي فيها بمشاركة شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر والفعاليات كافة بالمحافظة.

وأشار مراسل سانا إلى أن المشاركين الذين تجمعوا في ساحة السيد الرئيس بمدينة الحسكة رافعين العلم الوطني أكدوا وقوفهم خلف الجيش العربي السوري رمز السيادة الوطنية في وجه الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته وفى وجه تهديدات النظام التركي التي تشكل انتهاكا للقوانين والاتفاقيات الدولية ومحاولة للنيل من الوحدة الوطنية الراسخة مشيرين إلى أن الشعب السوري بكل مكوناته يعيش أروع صور المحبة والتآخي التي كانت السد المنيع بوجه الأعداء عبر التاريخ.

ولفت المراسل إلى أن القبائل والعشائر والمكونات الاجتماعية في محافظة الحسكة ترحب بدخول الجيش العربي السوري إلى مدينة منبج بريف حلب ويدعون إلى متابعة المسيرة والدخول إلى شمال وشمال شرق سورية.

وأصدر شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر خلال التجمع بيانا أكدوا فيه وقوفهم خلف الجيش العربي السوري بوجه المؤامرة القذرة التي يقودها أعداء الإنسانية من الوهابية والصهيونية ودول الغرب الاستعماري وتركيا لتدمير سورية.

ودعا البيان أبناء الوطن لمتابعة المسيرة بمزيد من التلاحم والمحبة وتفويت الفرصة على الأعداء وإفشال مخططاتهم وإعلاء شأن الوطن.

وحض الوجهاء ورؤساء العشائر في بيانهم كل من حمل السلاح للمبادرة إلى الانخراط في صفوف الجيش من أجل وحدة وسيادة ومنعة الجمهورية العربية السورية مجددين العهد بأنهم سيبقون يدا واحدة وصفا واحدا من أجل سيادتها وشعبها ووحدة أراضيها وقيادتها الوطنية المقاومة.

وقال الشيخ عبدالرزاق الهواش المسلط شيخ قبيلة الجبور في تصريح لمراسل سانا: إن حالة المحبة والتآخي والروح الوطنية راسخة منذ مئات السنين بين أبناء المحافظة وكنا وسنبقى يدا واحدة أمام كل معتد يهدد أرضنا وسلمنا ومن هنا نجدد ترحيبنا بدخول الجيش إلى منبج ووقوفنا صفا واحدا أمام التهديدات التركية تجاه سلامة أرض سورية وشعبها.

بدوره شيخ قبيلة طي محمد الفارس أشار إلى أن أبناء المحافظة يجتمعون اليوم ليجددوا عهد الوفاء للوطن والجيش العربي السوري ويؤكدون للعالم أجمع أنهم ماضون خلفه في مسيرة النصر على الإرهاب.

من جهته سمير الباشا أحد وجهاء عشيرة الكوجر الكردية لفت إلى أن أهالي محافظة الحسكة متضامنون ومتكاتفون للوقوف أمام كل معتد ومحتل سواء أكان تركيا أم أمريكيا وسيقفون مع الجيش للتصدي لأي عدوان.

الشيخ حسين الحجي من وجهاء عشيرة بني سبعة أوضح أن العشائر والقبائل كانت ولاتزال تقف صفا واحدا خلف الجيش العربي السوري وأن أبناءها يفدون تراب الوطن بدمائهم وأرواحهم ليبقى مصانا عزيزا.

وأشار الشيخ سالم المنديل من وجهاء عشيرة العلي إلى أنه مثلما فدى أجدادنا تراب الوطن دفاعا عنه ضد الغزاة سنفديه نحن بأرواحنا أمام كل غاز أو معتد.

وبين حسناوي الجدوع من عشيرة البوخطاب أن أبناء المحافظة يجتمعون اليوم تعبيرا عن فخرهم بانتصارات جيشنا الباسل ودحره للإرهاب ويقفون خلفه حتى إعادة الأمان إلى كل شبر من أرض الوطن.

وأكد الأب كبرائيل خاجو كاهن كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس أن أبناء محافظة الحسكة بكل مكوناتهم أبناء وطن واحد فدوا ترابه بأرواحهم الطاهرة ليبقى مصانا من رجس الإرهاب والمحتلين والطامعين لافتا إلى أن سورية ستبقى عصية على المتآمرين موحدة خلف قيادتها وجيشها ووحدتها الوطنية.

وأوضح الدكتور عبدالحميد الكندح مفتي الحسكة أنه على النظام التركي الداعم الرئيس للإرهابيين طيلة السنوات الماضية أن يعلم أن أبناء محافظة الحسكة على قلب رجل واحد سيقاتلون المحتل التركي إذا ما حاول الاعتداء على سورية وسندحره كما دحرت أدواته المجرمة.