من مقره "بقطر"خرج السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، فى مؤتمر اعلامى موسع ليعلن «ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية».. السيد مشعل كان قد انتهى لتوه من حفل افطار جلس على رأس المائدة "يوسف القرضاوى"مفتى الناتو ومفتى قتل كل من يعترض الاخوان.
هل هذا أمر طبيعى ..عادى..وبطريقة ولاد البلد "ببساطة كدة"..؟!
وهل من الممكن أن ننتظر حتى يقر كل من مشعل والقرضاوى والأتباع والتبع ومن قبلهما دولة الخيمة التى يتظللان بها كلا من القرضاوى ومشعل وكل من على شاكلاتهما بالجرائم التى ارتكبوها فى حق الوطن حتى يباد الشعب الفلسطينى فى غزة ،ثم أن غزة ليست حماس ..
لماذا اذا مادام مشعل هو من لا يمثل غزة يخاطب الجيش المصرى مستخدما "النخوة"أى نخوة..؟
هل المطلوب من قيادة الجيش المصرى فى التو واللحظة أن تلبى أوامر السيد مشعل وتعطى الأوامر بالحرب ضد "اسرائيل"..أهذا هو المطلوب حتى تتحقق "النخوة"..ولماذا لم يوجه مشعل حديثه للشعب أولا بدلا من أن يوجهه للجيش باعتباره يمثل حركة شعبية ..
كل هذا بالفعل دار فى رأسى، فوجدتنى أردد بصوت :سيد خالد مشعل برغم كل الألم ،تعال نلتقى سويا بغزة نستشهد كتفا بكتف للدفاع عن ارضنا عن شعبنا عن قدس أقداسنا.
كان بمقدور السيد مشعل وكنا سنؤكد على كل كلمة ذكرها بل وأكثر من "النخوة" لو لم يكن موقف "حماس" كما هو عليه منذ مايقرب من أربعة سنوات ..مواقفها أفسدت معنى المقاومة ونحن الذين كنا نتعامل معها على انها رمزا للمقاومة متغاضين عن بعض المواقف ..أربعة سنوات أفسدت مزاج الشعب العربى من حماس وحلفاء حماس ،سواء بالخليج وقطر تحديدا حتى صارت حماس بمثابة جناح القنص فى يد الاخوان المنفذون للمشروع الامريكى الصهيونى فى الوطن برمته وعلى الأخص لدى الشعب المصرى والسورى ،بل والشعب السورى أكثر فالمصيبة لديه أبشع.
يذهب البعض الى ان مايحدث فى غزة سيناريو يتمم المخطط الامريكى الصهيونى على الوطن كله كان لن يحدث لولا تخلص مصر من حكم الاخوان حتى ولو كانت منازل واجساد الشعب الفلسطينى هى الضحية ،ألم يكن ماحدث فى سورية من تقتيل وتدمير الآخضر واليابس وأكل أكباد الشعب وتقطيع الرؤوس وحرقها وتقاذفها بين الاقدام ضحايا ..أولم يكن قتل الجنود المصريين وقنص وحرق المئات فى مصر أيضا ضحايا .
لم نسمع يوما من مبارك على مدى الانتفاضتين أن قال ما قاله عبد الفتاح السيسى سواء بفتح المعبر أمام الجرحى ـ الجرحى فقط ـ ولم نسمع مبارك أن يقول ما قاله السيسى حين هدد اسرائيل بقطع العلاقات اذا ما استمر الوضع ..أطنان الدم القادمة من الجزائر ابان الانتفاضة الثانية بقيت فى عهد مبارك حتى فسدت ،بينما قوافل الطعام للجنود الصهاينة كانت تذهب من الاسكندرية عبر المعبر الصهيونى فى عهد مبارك ولم يسمع أحد من السيد مشعل انه قال "النخوة "..ليس مطلوبا من الجيش المصرى أمام مايحدث فى غزة أن يكتفى بقوافل محملة بالغذاء والدواء رغم أن هذا لم يحدث على مدى اربعين عاما مضت منذ اتفاقية الخزى والعار كامب ديفيد..نعم ليس مطلوبا ولكن فى وضع مختلف عن الوضع الحالى ،لماذا لايكون الهدف جرجرة الجيش المصرى الان تحديدا وبعدها يتم اشعال الجبهة المصرية الليبية ،هل المطلوب دفع مصر الى الوقوع فى هذا السيناريو..؟
وليس مطلوبا من سورية الان تحديدا أن تشعل الاوضاع على جبهة الجولان بينما الاوضاع على طول الحدود مع العراق تدار بها مؤامرة التقسيم ـ خريطة الشرق الاوسط الجديد.
وليس مطلوبا الان والان تحديدا اشعال الوضع بالجنوب اللبنانى نظرا لانه ملتهب الداخل .
ماحدث بالوطن منذ اربعة سنوات وحتى الان دفع الجماهير والانظمة العربية لحالة من المراجعة ولابد من معرفة أسباب هذه المراجعة.
هل معنى ذلك أن نترك الشعب الفلسطينى فى غزة يستمر هكذا حطبا ..؟
بالطبع لا وبالطبع لابد من الدفع لاستمرار هذه الانتفاضة لتشتعل الارض المحتلة كلها مقاومة مسلحة ..لحظتها ستتوجه بوصلة كل الوطن لفلسطين ..وقتها تكون امريكا والكيان الصهيونى خسرت مشروعها تماما فى الوطن ..وقتها ستنهار العروش الخاوية ..وقتها لن ينتظر الشعب المصرى وليس جيشه فقط أن يتلقى الاوامر من السيد مشعل ولن ينتظر حتى يقول"على مصر ان تهب تدافع عن نخوتها".
ليس من مصلحة مصر فقط أن يشتعل الموقف داخل كل فلسطين بل من مصلحة كافة الوطن وعلى مصر أن تدعم هذا حتى ولو ارتديت طاقية الاخفاء ،نعم لن يضمن السيسى حماس كما سبق وضمنها الاخوان ووقعوا مع الكيان الصهيونى اتفاقية بالمزيد من التلاحم..!
لانه ليس مرسى ولن يذهب لما ذهب به مرسى بتوطين الشعب الفلسطينى على 40% من سيناء ولن يمنح مايزيد عن 30 ألف حمساوى الجنسية المصرية بالطبع..وحماية الحدود المصرية والمزيد المزيد من تنقية سيناء من كافة عناصر الخلايا العاملة أو النائمة.
قولوا لى مالذى دفع طارق الهاشمي النائب الاسبق للرئيس العراقي الهارب حاليا وممثل الاخوان بالعراق وهو الذى كان أداة من أدوات بريمر ،مالذى يدع الهاشمى للتهجم على السيسى الان تحديدا الذى أعلن موقف مصر الرافض لتقسيم العراق ..صار الوقوف ضد التقسيم "بات شرف مصر ومواقفها لمن يدفع اكثر..بترولا او دولارا !!.. يا لضيعة مصر العروبة" كما جاءات سبابات ونعوت لمصر وشعب مصر على لسان الهاشمى.
قولوا لى ماهى المواقف العملية لكل الممالك والامارات والقوى التى تحالفت على تدمير الوطن أقل لكم ما الذى يحدث على أرض فلسطين ولهذا لامناص من اشعال فلسطين مقاومة مسلحة كل فلسطين.
