آخر تحديث : الاثنين ( 06-05-2024 ) الساعة ( 5:36:37 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#عاجل: الاجهزه الامنيه تكشف عن انجاز امني مهم جدا news #تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews

الجعفري يطالب بمساءلة النظام التركي: أنقرة سمحت للإرهابيين بنقل غاز السارين إلى داخل سورية

الجعفري يطالب بمساءلة النظام التركي: أنقرة سمحت للإرهابيين بنقل غاز السارين إلى داخل سورية

الجماهير برس - نيويورك      
   الخميس ( 18-02-2016 ) الساعة ( 8:53:16 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

طالب الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بمساءلة النظام التركي لقصفه الأراضي السورية مشيرا إلى أن تركيا تحاول جر الجميع إلى تصعيد الوضع في سورية.

وقال الجعفري في تصريحات للصحفيين بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية دعت إليها روسيا لبحث الاعتداءات التركية على الأراضي السورية.. “إن إجماع أعضاء مجلس الأمن بمن في ذلك حلفاء ورعاة السياسات التركية الخاطئة تجاه سورية على القلق والتخوف من التصرفات التركية غير المسؤولة والأعمال العدوانية تجاه سورية واعتبارها انتهاكا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة هو إجماع نادر وذو دلالة”.

وتابع الجعفري.. “دأبنا على إرسال مئات الرسائل إلى مجلس الأمن على مدى السنوات السابقة حول ضلوع وانخراط الحكومة التركية المباشر في رعاية الإرهاب في سورية تحت عدة أشكال من خلال دعم “داعش” والسماح لها باستقدام قطعان المرتزقة من أطراف العالم إلى سورية بتمويل خليجي وبشكل خاص سعودي وقطري إضافة الى شراء النفط والغاز والآثار من /داعش/ والمنظمات الإرهابية الأخرى في سورية”.

وبين الجعفري أن “الحكومة السورية تحتفظ بحقها فيما يخص كل ما يتعلق بأنواع التعويض وتحمل الحكومة التركية المسؤولية عن كل هذه الأعمال العدوانية وستستمر بالضغط على مجلس الأمن للتحرك بالشكل المناسب لاتخاذ إجراءات ملموسة وتحميلها المسؤولية عن هذا التصعيد الكبير في المنطقة”.

وحذر الجعفري من أن “هذا التصعيد قد ينتشر في كل أنحاء المنطقة ومن الممكن أن يتسبب بمدى أوسع من الحرب والصراعات بطريقة يمكن أن تهدد أمن وسلام العالم بأكمله” مضيفا إن “تركيا تحاول أن تجر الجميع إلى هذا الكابوس”.

ولفت الجعفري إلى تواطؤ تركيا الإجرامي مع السعودية وقطر ضد سورية وحلفائها مؤكدا أن الدول “الداعمة للإرهابيين في سورية تخضع لنوبة هستيرية بسبب مواصلة الجيش العربي السوري التقدم على جميع الجبهات” مشيرا إلى “أن الحكومة السورية قدمت كل أنواع المعلومات الموثقة والدلائل التي تعزز ما تقوله بينما النظام التركي سمح للإرهابيين بتهريب غاز السارين مؤخرا وتم نقل هذه المعلومات إلى أعضاء مجلس الأمن”.

وتابع الجعفري.. “هم لن يترددوا في استخدام أي نوع من الأسلحة غير المشروعة من أجل الإساءة لسمعة الحكومة السورية وحلفائها واتهامهم بالقيام بأفعال غير مسؤولة مشابهة لتلك التي يرتكبها النظامان التركي والسعودي” لافتا بهذا الصدد إلى ما أثير بشأن قصف مشفى تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود”.

وأوضح الجعفري .. “لدينا معلومات وثيقة بأن ما يسمى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قام بضرب المشفى في شمال سورية لكن كالعادة الطريقة الأسهل بالنسبة لهم هي شن حملة عدائية ضد الحكومة السورية عبر الإعلام لاتهام وتشويه سمعة الحكومة السورية أو حلفائنا الروس والقول إنهم هم من يقفون وراء مثل هذا التصرف الإجرامي ضد مشفى”.

وأضاف الجعفري.. “إن المشفى المذكور تم إدخاله دون استشارات مسبقة مع الحكومة السورية من قبل الشبكة الفرنسية المسماة /أطباء بلا حدود/ والتي هي فرع من المخابرات الفرنسية يعمل في سورية وهؤلاء مسؤولون عن نتائج أفعالهم لأنهم لم يتشاوروا مع الحكومة السورية ولم يعملوا بإذن منها”.

وشدد الجعفري على أن “الحرب ضد سورية برمتها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية حيث العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض ضدها منذ خمس سنوات من قبل الدول العدوانية التي تدعم الجماعات المسلحة والإرهابية في سورية والعراق”.

وحول وجود تنسيق بين بغداد ودمشق باعتبار أن العراق يشارك الموقف السوري تجاه التدخل التركي فيه قال الجعفري “إن السوريين والعراقيين يواجهون التهديد نفسه المتمثل بالإرهاب المدعوم سعوديا وتركيا وقطريا ولذلك نحن منخرطون معا في الحرب نفسها ضد الإرهاب.. نحن ننسق مع الحكومة العراقية لأن انتصارنا على إرهاب /داعش/ و/جبهة النصرة/ وكل أخواتها هو انتصار واحد للشعبين السوري والعراقي”.

وردا على سؤال عن مدى تفاؤله في تنفيذ وقف إطلاق النار بحلول نهاية الأسبوع قال الجعفري إن “إعلان وقف إطلاق النار سيأخذ وقتا أطول من أسبوع والذين اجتمعوا في ميونيخ عليهم أن يكونوا عمليين إذ من يضمن أن الإرهابيين سيوقفون ويحترمون وقف إطلاق النار المزعوم لذلك عليهم عوضا عن ذلك أن يبذلوا ضغوطا جدية على الأنظمة التركية والسعودية والقطرية وغيرهم كالفرنسيين والبريطانيين ليوقفوا دعمهم للإرهاب وينفذوا قرارات مجلس الأمن ذات الأرقام 2170 و 2178 و 2199 و2253″.

وعن الأسباب التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف محادثات “جنيف 3″ قال الجعفري.. “إن كلا من الأمين العام للأمم المتحدة إضافة إلى المبعوث الخاص إلى سورية حاولا تغطية موقف وفد الرياض غير المسؤول خلال محادثات جنيف وكان عليهما أن يكشفا للرأي العام أن مجموعة الرياض كانت مسؤولة عن تأجيل المحادثات غير المباشرة.. بعض الناس في هذه المنظمة يحاولون عدم لوم السياسات السعودية والتركية والقطرية ويفضلون لوم الأمم المتحدة أو أنفسهم عوضا عن توجيه أصابعهم نحو أولئك المسؤولين الحقيقيين عن وقف أو توقيف أو تأجيل المحادثات غير المباشرة في جنيف 3″.

وكان مجلس الأمن الدولي طالب في الجلسة النظام التركي بضرورة احترام القانون الدولي معربا عن “قلقه من استهداف المدفعية التركية الثقيلة لأراض سورية” إلا أنه لم يدن هذا الاعتداء السافر للسيادة السورية.

وقام جيش النظام التركي يوم السبت الماضي وفى إطار جرائمه المستمرة بحق السوريين وانتهاكه للقانون الدولي ودعمه للتنظيمات الإرهابية التكفيرية بإطلاق قذائف مدفعية باتجاه جبال العالية في ريف اللاذقية الشمالي وفي ريف حلب الشمالي.

من جهته أكد فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن موسكو قدمت للدول الأعضاء وقائع انتهاك تركيا للقرارات الدولية ودعتها إلى التأثير على أنقرة لوضع حد لأعمالها “غير المقبولة” في سورية.

وقال سافرونكوف للصحفيين عقب الجلسة “قدمت للأمم المتحدة عدة وقائع لخرق قرارات مجلس الامن بما فيها المتعلقة بتوريد الاسلحة وزعزعة استقرار الوضع والعدوان على الأراضي السورية00ودعوت جميع شركائنا إلى العمل مع تركيا من أجل إيقاف هذا النشاط غير المقبول”.

يشار إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين طالبت مجلس الأمن في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس يوم الأحد الماضي بضرورة وضع حد لجرائم النظام التركي مؤكدة أن قصف المدفعية التركية الثقيلة للأراضي السورية يشكل دعما مباشرا للتنظيمات الإرهابية المسلحة ومحاولة لرفع معنويات هذه التنظيمات.


سانا
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS