رغم الفشل الذريع الذي مني به البرنامج الامريكي لتدريب ما تسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية والتي هي في الحقيقة عبارة عن تجمعات لإرهابيين يعملون مرتزقة في خدمة نظامي بني سعود ورجب أردوغان بدعم من الولايات المتحدة أعلن الجنرال الامريكي لويد أوستن اليوم أنه يسعى لاحياء هذا البرنامج لكن على نطاق اضيق.

ونقلت “رويترز” عن أوستن قائد القيادة المركزية للجيش الامريكي والتي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قوله خلال جلسة لمجلس الشيوخ الامريكي:انه “طلب إذنا لإحياء الجهود الأمريكية لتدريب مقاتلين في المعارضة السورية لكن على نطاق أصغر ونهج مختلف”.
وكان جون كيرياكو المحقق الرفيع في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي والضابط السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” أكد في تشرين الاول الماضي ان الكونغرس الأميركي يسلح تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال تقديم الأسلحة إلى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وحول النهج الامريكي المحتمل لمعاودة تدريب “المعارضة المعتدلة” قال أوستن: إنه “على النقيض من الجهود السابقة التي كانت تهدف لتجنيد وتدريب وحدات كاملة من المقاتلين لإعادة نشرهم في سورية ستركز المساعي الجديدة على برنامج تدريب أقصر أجلا لمجموعات أصغر”.

وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكية اعلنوا في تشرين الاول الماضي أن واشنطن تخلت عن برنامج تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” في سورية وترافق ذلك مع اعلان مسؤول فى وزارة الدفاع الامريكية ان الوزارة ستقلص البرنامج المذكور والذي رصدت له 500 مليون دولار وستركز بدلا من ذلك على اختيار الذين يجب تدريبهم وتسليحهم وهذا عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ إن مجموعتين من المتدربين الارهابيين الذين تم انتقاؤهم بعناية دخلتا الى سورية الاولى سلمت نفسها فى اليوم الثاني للتنظيمات الارهابية والثانية سلمت كل معداتها واسلحتها لهم بعد يوم واحد من دخولها الاراضى السورية قادمة من معسكرات التدريب الامريكية في تركيا.