أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى في العالم ستتواصل حتى هزيمتها بالكامل.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن ماتفيينكو قولها للصحفيين بعد لقائها رئيس مجلس الشيوخ الماليزي أبو زاهار أوجانغ خلال زيارة رسمية إلى ماليزيا.. إن “روسيا وبصفتها عضوا ذا نفوذ في المجتمع الدولي لا يمكنها أن تقف جانبا في محاربة أسوأ شر في عصرنا وهو الإرهاب الدولي وبشكل خاص تنظيم داعش فشاركت في العمليات الجوية في سورية ضد التنظيمات الإرهابية ونجحت في ذلك من خلال القضاء على الإرهابيين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين يقاتلون في صفوف التنظيم حامية بذلك بلادنا من احتمال قيامهم بعمليات إرهابية على الأراضي الروسية”.

وأعلنت ماتفيينكو أن روسيا ستواصل دعم جهود الحل السياسي للأزمة في سورية وتشجيع السوريين على الحوار فيما بينهم لافتة إلى أن “العملية السلمية في سورية لا رجعة فيها”.

وأشارت ماتفيينكو إلى أن المهمات الأساسية التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين أمام القوات الروسية في سورية تم تنفيذها ولذلك جاء القرار بسحب القسم الأساسي من هذه القوات من أجل الاستمرار في وقف الأعمال القتالية ومواصلة الحوار السياسي.

وأضافت ماتفيينكو.. “إن روسيا تقيم عاليا التعاون مع الولايات المتحدة فيما يتصل بوقف الأعمال القتالية في سورية الذي أصبح وثيقة قانونية دولية يجب أن تنفذها جميع الدول بكل دقة من أجل المساهمة في العملية السياسية في سورية”.

بدوره قال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إيغور ليبيديف.. إن تخفيض عديد القوات الروسية في سورية “يؤكد التزام موسكو بكلامها وأنها لن تنوي المكوث طويلا بعد أن حققت مهمتها”.

وقال ليبيديف.. “إن خطوة روسيا هذه لا بد أن تقنع مرة أخرى خصومنا وحلفاءنا في الغرب وقبل كل شيء في أوروبا وأمريكا بأن روسيا تلتزم دائما بوعودها” موضحا أن مسار الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة هو الأهم الآن بمشاركة روسيا والدول الغربية الأخرى.

من جهته قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي سيرغي جيغاريف.. إن قرار تخفيض عديد القوات الروسية في سورية “ينهي التكهنات بمكوثها لمدة طويلة هناك أو أنها تحضر لعميلة برية في سورية”.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن جيغاريف قوله.. “إن روسيا أظهرت أنها قادرة عند الضرورة على نشر أي معدات عسكرية في وقت وجيز سواء من خلال الجو أو من خلال البحر ومن المؤكد أننا لن نشارك في عمليات قتالية وليس من الصعب العودة إلى هناك عند الضرورة”.