أعرب وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، عن اعتقاده بأن أزمة الهجرة بدأت بالتراجع عشية بدء إعادة لاجئين من اليونان إلى تركيا بموجب اتفاق للحد من تدفق المهاجرين.
ونقلت صحيفة “تاغه شبيغل” عن الوزير قوله: أقول بتحفظ كبير إننا تجاوزنا نقطة الذروة في أزمة اللاجئين”، مضيفا أن المعدل اليومي لعدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا من النمسا تراجع إلى نحو 140 شخصا في آذار، مقارنة بآلاف قبل بضعة أشهر.
وتابع مايتسيره:” إذا جاء أشخاص عبر هذا الطريق مرة أخرى فسيتعين علينا إيجاد حلول مماثلة على غرار ما فعلناه مع تركيا وكذلك البدء في محادثات مع دول في شمال أفريقيا.”
ومن المنتظر أن تبدأ في جزيرة ليسبوس اليونانية التي يتواجد فيها أكثر من 3300 لاجئ ومهاجر، عملية إعادة المهاجرين إلى تركيا في وقت مبكر الاثنين 4 نيسان.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن العملية يمكن أن تشمل جزرا أخرى في بحر إيجه تضم عددا كبيرا من اللاجئين والمهاجرين، مثل خيوس، مشيرة إلى وصول عناصر من وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”إلى هناك.
وبموجب الاتفاق، سيعاد إلى تركيا جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 آذار، رغم أن الاتفاق يدعو إلى دراسة حالة كل لاجئ بشكل منفصل.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن حوالي 750 مهاجرا ستتم إعادتهم إلى تركيا بين الاثنين والأربعاء، ضمن أول دفعات الترحيل.
وأضافت الوكالة أن المهاجرين سيرسلون من ليسبوس إلى ميناء ديكيلي التركي، مشيرة إلى أن وكالة “فرونتكس” استأجرت سفينتين تركيتين لهذا الغرض.
وعلى الضفة الأخرى من بحر إيجة، تتواصل الأعمال لبناء مركز في ديكيلي لاستضافة الأشخاص الذين سيتم إبعادهم من اليونان. كما يستعد الهلال الأحمر التركي لفتح مخيم للاجئين قادر على استيعاب 5000 شخص في مانيسا.