اعتقلت السلطات المغربية  في الرباط مجموعة محامين أوروبيين يدافعون عن سجناء صحراويين، بينهم أستاذ قانون وقاض.

وأشارت وكالة الأنباء المغربية الخميس 7 أبريل/نيسان أن مجموعة الحقوقيين الأوروبيين المطرودين نظرا للإخلال بالأمن العام، كانت تنوي عقد مؤتمر صحفي حول الظلم اللاحق بالسجناء المذكورين.

وأعلنت الجهات المعنية في الرباط في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية أنها قررت طرد ثمانية أجانب من جنسيات فرنسية وبلجيكية وإسبانية، مشيرة إلى أن المطرودين يمثلون ما يسمى بالتجمع الدولي للمحامين الداعمين لأسرى مخيم كديم إزيك، وأنهم قصدوا المغرب لإثارة المشاكل والإضرار بالنظام العام.

هذا وأكدت الخارجية الفرنسية أن اثنين من مواطنيها العاملين في هذه المجموعة خضعا لإجراءات الترحيل المتبعة في المغرب وعادا إلى فرنسا صباح الخميس.

وكانت مجموعة الحقوقيين تنوي الخميس "التنديد بالظلم الذي يعانيه المعتقلون الصحراويون"، وفقا لبيان صادر عن عضو اللجنة والمحامي في باريس جوزيف بريهام الذي قال: "تعتبر السلطات المغربية أن ممارسة حقوق الدفاع تشكل انتهاكا للنظام العام، وهذا يشير إلى الانحراف الأمني للمملكة المغربية".

من جهتها طلبت وزارة الخارجية الإسبانية رسميا تفسيرات من السفارة المغربية في مدريد، وقال مصدر دبلوماسي إن القنصل العام الإسباني في الرباط تمكن من مقابلة المحامين الإسبان.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب ما انفكت تقترح منذ العام 2007 خطة لمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا، فيما انفصاليو جبهة البوليساريو المدعومون من الجزائر يطالبون باستفتاء على تقرير المصير. 

هذا، وقضت محكمة عسكرية مغربية بحبس 24 من نشطاء الصحراء الغربية بعد إدانتهم بقتل أفراد من قوات الأمن المغربية اقتحموا مخيم أكديم إزيك للمحتجين في المنطقة المتنازع عليها سنة 2010.

المصدر:وكالات