أكد الخبير السياسي الإيراني حميد رضا مقدم فر أن سياسات رئيس النظام التركي رجب اردوغان في المنطقة وتحديدا موقفه من الأزمة في سورية هي من جملة الأخطاء التي أوصلت تركيا إلى هذا الحال من التأزم والفوضى.

وبين مقدم فر في مقال له اليوم في صحيفة “وطن امروز” الإيرانية أن محاولة الإنقلاب التي جرت في تركيا يوم الجمعة الماضي انتهت بالفشل لكنها أوصلت رسالة قوية إلى اردوغان وحزبه مفادها أن تبعية الإستكبار العالمي لن تأتي بخير على الإطلاق وإنما ستجر البلاد إلى أزمات ومشاكل لا تحمد عقباها.

ووصف مقدم فر سياسات أردوغان ب”المتخبطة” معتبرا أن ما جرى قبل أيام في تركيا هو نتيجة لهذا التخبط سواء في السياسات التركية الداخلية أو بالتبعية للغرب والاستكبار العالمي بغية السماح له بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.

وكانت تركيا شهدت يوم الجمعة الماضي محاولة انقلابية شارك فيها عدد من كبار ضباط الجيش إلا أن النظام التركي قمعها بشدة مستخدما سلاح الجو وقام على إثرها باعتقال آلاف من الأشخاص كما تم توقيف عشرات الجنرالات والمحافظين والمسؤولين والقضاة في مختلف أنحاء البلاد.

وأضاف حميد رضا مقدم فر أن المحاولة الانقلابية تعطينا نموذجا حقيقيا لمن يقررون أن يتبعوا الغرب في سياساتهم وقراراتهم موضحا أن حكومة أردوغان جاءت إلى الحكم بشعارات براقة لكنها ظنت بأن سبيل التنمية والتطور ينحصر في اتباع الغرب وكسب رضا الإستكبار العالمي.