أفرجت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدنية الناصرة المحتلة، اليوم الأحد، عن الفتاة الفلسطينية قمر مناصرة، 17 عاماً، للسجن المنزلي 10 أيام، بعد اعتقالها، الأسبوع الماضي.

وبحسب موقع "عرب 48" قدمت النيابة العامة، الأحد، إلى محكمة الصلح لائحة اتهام ضد الفتاة مناصرة من قرية الرينة، ونسبت لها تهم "الاعتداء على أفراد الشرطة وعرقلة عملهم".

وكانت المحكمة قد مددت يوم الأربعاء الماضي اعتقال مناصرة لثلاثة أيام إضافية بحجة نشرها نصاً على صفحتها الشخصية بالفيسبوك، يشتبه بأنه "يمس بأمن الدولة" حسبما زعمت شرطة الاحتلال.

وقال المحامي الموكل عنها، محمد طربية، إنّ "مناصرة قامت قبل 3 أسابيع تقريباً بنشر نص على الفيسبوك، ولكنها حذفته بعد أن قال لها أصدقاؤها أنه من الممكن أن يُفهم كمس بـ"أمن الدولة"، وعلى هذا قامت بحذفه"، مؤكداً أنه كان مجرد نص تتحدث فيه عن جدها المتوفى واشتياقها له".

وأكد المحامي أن "المحكمة قررت تمديد اعتقالها لثلاثة أيام، لغاية يوم الجمعة، وذلك بعد أن سمعت المحكمة ادعاءات الطرفين، إضافة إلى اتهامها من قبل الشرطة بأنها 'قامت بمهاجمة وضرب أفراد الشرطة وعرقلة عملها. وجرى اعتقال شقيقيها ووالدها بتهمة مهاجمة شرطة الاحتلال. لقد رأيت شقيقها وعلامات الضرب والعنف تظهر بوضوح على جسده ووجهه منتفخ وظهره كذلك جراء تلقيه لكمات وضرب مبرح من الشرطة".

وأشار إلى أن الأم تلقّت الضرب أيضاً من قِبل شرطة الاحتلال، وذهبت على أثره للمستشفى، وكانت بحاجة لعلاج طبي بشكل عاجل وتم نقلها بسيارة الإسعاف، وخضعت بعده إلى عملية جراحية في البطن، بعد أن قامت أفراد شرطة الاحتلال بالدوس والركل على بطنها وجسدها'.

وجرى اعتقال قمر، مساء الثلاثاء الماضي، من منزلها الكائن في قرية الرينة.

وأوضح المحامي طربية إلى أنه "جرى تغيير التهم الموجهة للفتاة بعد عدم التوصل إلى أي إثباتات تبين أنها تنوي تنفيذ عملية أو الدعوة لتنفيذ عمليات من خلال النص الذي نشرته على صفحتها في الفيسبوك، وتضمت لائحة الاتهام بحقها تهم عرقلة عمل الشرطة والاعتداء عليهم، ونحن نبحث الآن إطلاق سراحها وتحويلها للحبس المنزلي".