أكدت صحيفة فينر تسايتونغ النمساوية أن ما سمي “الربيع العربي” جلب الفوضى إلى دول منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011 ونقل الإرهاب والذعر إلى القارة الأوروبية.

ولفتت الصحيفة النمساوية في تعليق نشرته اليوم إلى أن أوروبا “تترنح وتتعثر وتقف مكتوفة الأيدي مترقبة لما يدور فيها” معتبرة أن “تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى محاربة وإطفاء أي بصيص أمل يظهر في الأفق من شأنه أن يؤدي إلى التعايش السلمي في المنطقة ويقاتل من أجل منع أي حوار للحضارات والثقافات بين الشعوب”.

ويأتي تعليق الصحيفة النمساوية في وقت تشهد فيه دول أوروبا حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب إليها بعدما دعمته بعض حكوماتها وخاصة الفرنسية والبريطانية واستخدمته في اجنداتها الاستعمارية ضد سورية ودول أخرى بغية الهيمنة على المنطقة.

في سياق متصل حذر رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية وكاردينال النمسا كريستوف شونبرن من فشل النمسا في “سياسة الاندماج كما جرى في فرنسا التي تعيش عن كثب الإرهاب اليومي”.

وشدد شونبرن في تصريح نقلته وكالة أنباء الكنيسة الكاثوليكية على هامش تجمع الشباب العالمي الكاثوليكي في بولونيا على ضرورة إنجاح عملية الاندماج في النمسا مشيرا الى أن فرنسا فشلت في سياستها في احتواء ودمج الجاليات والأقليات على أراضيها.

وفي تعليقه على عملية قتل قس فرنسي في إحدى كنائس مدينة سانت ايتيان الفرنسية على أيدي إرهابيين ينتميان إلى تنظيم “داعش” دعا شونبرن السلطات النمساوية إلى منح الشباب الأجنبي المهاجر واللاجئين “فرصة حقيقية للاندماج والابتعاد عن التطرف”.

وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل كاهن ذبحا خلال عملية احتجاز رهائن في كنيسة بمدينة روان شمال فرنسا.