في دليل جديد على انتهاك بريطانيا للقانون الدولي وخرق الشرعية الدولية كشفت قناة بي بي سي البريطانية عن حصولها على صور تؤكد وجود عناصر من القوات البريطانية الخاصة تعمل في سورية بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتتجاهل بريطانيا كما غيرها من الدول الغربية التي تشارك في التحالف الاستعراضي الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي دعوات الحكومة السورية المتكررة إلى التعاون والتنسيق في محاربة الإرهاب وتأكيدها على أن أي جهد صادق لمحاربة الإرهاب يتطلب العمل وفق الشرعية الدولية والتنسيق مع حكومات الدول التي تحارب الإرهاب فعليا على الأرض.

وأشارت القناة إلى أن الصور تظهر القوات البريطانية وهي تقوم بمهام جنبا إلى جنب مع ميليشيا مسلحة في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي شرق سورية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق.

وسبق أن كشفت صحيفة التايمز البريطانية في شهر حزيران الماضي عن دور سري تقوم به قوات بريطانية خاصة في الأراضي السورية دخلت عبر الأردن إلا أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها نشر صور لهذه القوات كدليل حي يؤكد مصداقية الخبر.

ونقلت القناة عن شهود عيان زعمهم “أن الجنود يضطلعون بدور دفاعي في منطقة التنف شرق سورية وهم مسلحون بترسانة من المعدات العسكرية” مشيرة إلى أن “وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق على عمليات للقوات الخاصة”.

وكانت صحيفة التايمز ذكرت أنه منذ فشل رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بتوفير الأصوات اللازمة في البرلمان لإقرار قيام المقاتلات البريطانية بضربات جوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تم نشر قوات بريطانية وأمريكية خاصة لتدريب ومساعدة الإرهابيين في سورية ممن يطلقون عليهم تسمية “معارضة معتدلة”.

وكان مسؤولون أمريكيون ومحللون أقروا بفشل الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في وقف تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي أو الحد من هجماته الإرهابية كما هو حال البرنامج الأمريكي الذي رصدت له واشنطن 500 مليون دولار لتدريب وتسليح إرهابيي ما يسمى “المعارضة المسلحة المعتدلة” وانتهى به الحال إلى انضمام هؤلاء مع معداتهم وأسلحتهم الأمريكية الحديثة إلى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين.