جدد المستشار النمساوي كريستيان كيرن رفضه لانضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي داعياً إلى وقف عملية المفاوضات.

وأوضح كيرن في تصريح نقلته وسائل الإعلام النمساوية أن الخلاف مع أنقرة يتمثل "بتجاوزها لمبادئ الديمقراطية وضرب دولة القانون ومخالفة المبادئ الأوروبية"، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبحث في الوقت القريب مسألة وقف المفاوضات.

ولفت كيرن إلى أن سياسيين أتراك "يسعون إلى تسييس الدين الإسلامي من أجل تحقيق مصالح ومكتسبات سياسية"، مشيراً إلى ضرورة إعادة صياغة وبلورة الشكل الذي يمكن أن تتعامل به أوروبا مع النظام التركي.

وبين المستشار النمساوي أن الاتحاد الأوروبي سيقف موقفاً موحداً في حال صدور قرار تركي يقضي بإقرار عقوبة الإعدام في البلاد موضحاً أنه سيجد الكثير من الدول الأوروبية التي تدعم الموقف النمساوي في الدعوة إلى وقف مفاوضات الانضمام مع النظام التركي.

وكان وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز أعلن السبت الماضي أن بلاده ستعارض فتح مفاوضات جديدة حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بسبب حملة القمع الكبيرة التي يمارسها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان منذ محاولة الانقلاب في 15 الشهر الماضي.

واستغل أردوغان محاولة الانقلاب الأخيرة على نظامه واعتقل وأقال عشرات الآلاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والقضاة والموظفين والمدرسين ورجال الأعمال والصناعيين، كما أغلق عشرات الوسائل الإعلامية المعارضة له وصولاً إلى إعلان فرض حالة الطوارئ في إطار إجراءاته الهادفة إلى إحكام قبضته على جميع المؤسسات في البلاد وخاصة مؤسسة الجيش.