أكد فريق عمل تابع للكونغرس الأمريكي أن القيادة المركزية في الجيش الأمريكي تحرف الواقع وتخالفه في ادعاءاتها النجاح في محاربة الإرهاب وترسم صورة وردية لهذا الأمر بينما الواقع على الارض يختلف كليا عن هذه الادعاءات.

ولفت الفريق الذي شكله مجلس النواب الأمريكي في كانون الأول الماضي بمشاركة ممثلين عن لجان الاستخبارات والقوات المسلحة والتخصيصات المالية في تقرير نشر اليوم الى ان القيادة المركزية “كانت تبالغ في تقييم نجاحاتها في الحرب ضد الإرهاب وشوهت حقائق في تقاريرها حول الخطر الذي يمثله داعش”.

وقال الفريق إن “الاستخبارات عملت بصورة ممنهجة على تشويه الوقائع والمعلومات الاستخباراتية حول الحرب ضد تنظيم داعش لإظهار نجاحاتها في هذا الاتجاه باللون الوردي خلافا لما كانت تؤكده الحقائق”.

يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين كشفوا امس عن اقدام طائرات ما يسمى بـ “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة على تحذير سائقي صهاريج كانت تنقل النفط لصالح إرهابيي تنظيم “داعش” في سورية قبل قصفهم ما يؤكد عدم جدية التحالف في مكافحة التنظيم الإرهابي أو القضاء عليه وعلى مصادر تمويله.

وأوضح الفريق أن تحقيقاته أظهرت أن “التقارير الاستخباراتية التي وافق عليها مسؤولون كبار في القيادة المركزية للجيش الأمريكي كانت تقدم عادة صورة أكثر إيجابيا للجهود الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب بالمقارنة مع ما تظهره الحقائق على الأرض وعملت بشكل ممنهج على تقديم تحليلاتها بصورة إيجابية أكثر بالمقارنة مع ما كان يصدر عن هيئات الاستخبارات الأخرى”.

وكان موقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي أكد أن قادة الدائرة الاستخباراتية للقيادة المركزية للجيش مارسوا ضغطا عليهم من أجل تصوير الخطر الناجم عن تنظيم “داعش” الإرهابي بأنه أقل بالمقارنة مع ما أظهرته الحقائق.

يشار إلى أن نوابا في البرلمان العراقي كانوا اكدوا في فترات سابقة أن القوات الأمريكية كانت تلقي حمولات من الأسلحة بالطائرات في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي كانت تدعي فيه انها تقصف هذه المناطق.

كما أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته سابقا المرشحة الحالية للرئاسة هيلاري كلينتون بأنها وراء تمدد التنظيمات الإرهابية في المنطقة.