وحسب وكالة الانباء الايرانية (ارنا)، قال الرئيس روحاني، في کلمة  ألقاها بمراسم یوم الصناعة الدفاعیة التي أقیمت الیوم الأحد: إننا ندعو الی الصداقة مع کل الدول الاسلامیة والمجاورة، ونساعد کافة الدول التي تقاوم الیوم الارهاب والمعتدین، ونعتبر أن ذلك من مسؤولیتنا الانسانیة والاسلامیة والثوریة.

وتابع قائلا: إن رسالتنا لکافة دول الجوار، هي أن القوة العسکریة الایرانیة وقدراتها الدفاعیة لن تسبب ضررا لدول الجوار والمسلمین، بل اننا نبذل جهودا لصالح المسلمین.

وتطرق الی التحدیات التي واجهتها ایران خلال الحرب التي فرضها نظام صدام ضدها، خاصة علی الصعید العسکري وشراء الأسلحة والمعدات العسکریة المتطورة، وقارن بین ذلك الوضع والوضع الحالي، وشدد علی أن دخول منظومة أس 300 للصواریخ الی البلاد یعد بحد ذاته کلمة رمز.

وأوضح، بأنه استلم عدة مسؤولیات خلال الحرب التي فرضها نظام صدام ضد ایران، وأنه تقدم بطلب الی قائد الثورة الاسلامیة لشراء منظومة الصواریخ أس 300، مشیرا الی أنه مضی 28 عاما علی ذلك الطلب، والیوم حصلت ایران علی هذه المنظومة، مؤکدا بأن ایران تستطیع الیوم شراء کافة أنواع الأسلحة من العالم.

وتطرق الرئیس روحاني الی المساعي التي تبذلها ایران من أجل ارساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد علی أن الجهود التي بذلتها ایران لدول المنطقة کانت مؤثرة، وان الدعم الذي تقدمه ایران یستمد من رؤیة أن استقرار دول المنطقة استقرار لایران، وهزیمة الارهاب هزیمة لأعداء ایران.

وأکد، أن الدعم الذی قدمته ایران لسائر الشعوب والدول لم یؤد الی استقرار ایران واستتباب الأمن فیها وحسب وانما صانت الدول الصدیقة والمجاورة التي مرت بظروف صعبة للغایة، وقال: لو لم تقدم ایران دعمها لکانت أوضاع العراق وسوریا ولبنان مجهولة.

وألمح الی أن البلاد نجحت في تحقیق مکاسب علی الصعید الاقتصادي والسیاسة الخارجیة رغم الظروف والضغوط التي تواجهها، ولفت الی أن کافة الدول النفطیة واجهت أزمات حقیقیة مع هبوط أسعار النفط.

ونوه الی أن السعودیة استخدمت احتیاطاتها من العملة الصعبة، کما أن التضخم في فنزویلا بلغ 450 بالمئة، وانخفضت قیمة العملة الروسیة والاذربیجانیة الی النصف، بینما ایران البلد الوحید الذي أحرز نموا في الاقتصاد رغم التحدیات التي واجهها، وقد وصل معدل النمو الاقتصادي في ایران العام الماضي الی 1.3 بالمئة.

واعتبر ان ما تحقق علی صعید الملف النووي الایراني انجاز عظیم، وشدد علی أن الوکالة الدولیة عندما تقول أنها لم تعد تبحث ماضي البرنامج النووي الایراني وان الحدیث سیترکز علی المستقبل، فان ذلك انتصار حقیقي، مشیدا بالدور الذي لعبته وزارة الدفاع في هذا الصدد.

کما أکد الرئيس روحاني بأن ایران اثبتت خلال المفاوضات النوویة أنها ملتزمة بفتوی قائد الثورة الاسلامیة التي لم یجیز فیها صناعة الاسلحة النوویة أو استخدامها وحتی تخزینها، مشددا علی أن "الشعب الایراني لیس شعبا ذو وجهین"، ووصف زیارة مدیر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا أمانوا لموقع بارجین بأنها الزیارة التاریخیة، في تاریخ القضایا القانونیة في ایران.

وقارن بین الوضع الحالي لایران ووضعها السابق، منوها الی أن البلاد ما کانت قادرة في السابق علی شراء أدنی شيء، بینما الیوم تستطیع شراء أنواع الأسلحة التي تریدها من العالم.

واشار الی الانجاز الذي حققته وزارة الدفاع في صناعة محرك توربینی نفاث للطائرات، معتبرا أن ما تحقق علی هذا الصعید یفتح الباب علی مصراعیه امام ایران للقیام بخطوات أخری بالتدریج ومن بینها صناعة الطائرات، لکنه نوه الی أن هذا لا یعني أن ایران لن تشتري محرکات أکثر تطورا.

وقال الرئیس روحاني، أن خطة العمل المشترك (الاتفاق النووي) بین ایران ومجموعة 5+1 حققت الکثیر من المکاسب والانتصارات، ومن بین المکاسب الکبیرة التي تحققت هي الانتصار الاخلاقي للشعب الایراني.

وأعتبر، أن الشهر الحالي یختلف عن ذات الشهر من العام الماضي، من ناحیة الأجواء العالمیة والاقلیمیة التي توفرت لایران، مما یتیح لها استخدام الطاقات والقدرات والامکانیات التي تملکها، علی المستوی العالمي، بشکل أفضل.

ووصف خطة العمل المشترك بأنها انجاز عظیم وکبیر، وقد کان للعدید من أجهزة النظام والمسؤولین فیها دور مؤثر في مجالات متعددة منها، ومن بینها وزارة الدفاع.

وقال: طیلة الثلاث عشرة سنة الماضیة کانوا یتهموننا بأننا نسعی بشکل سري الی صناعة أسلحة الدمار الشامل، ولکن تبین من خلال الموضوع الکیماوي وانضمام ایران الی المعاهدة الدولیة لمنع استخدام الأسلحة الکیماویة، وعملیات التفتیش التي جرت آنذاك في ایران؛ أن أعدائنا یوجهون لنا تهما جزافا وواهیة.

وشدد علی أن ایران لم تکن یوما تسعی الی صناعة الأسلحة الکیماویة وتخزینها وقد اتضحت حقیقة ذلك للعالم، ونوه الی أن الاعداء لم یکتفوا بذلك وانما اثاروا موضوعا آخر وهو أن ایران تسعی الی صناعة الأسلحة النوویة بشکل سري، لذلك روجوا لضرورة ممارسة الضغوط ضد ایران وأصدروا القرارات ضدها ومارسوا الضغوط ضد الشعب الایراني.

ولفت الرئيس روحاني الی أن وزارة الدفاع والمتخصصین تحملوا عبئا کبیرا في قضیة الشق العسکري للبرنامج النووي الایراني، والاجابة علی عشرات الأسئلة التي طرحتها الوکالة الدولیة للطاقة الذریة، معتبرا أن حل قضیة الشق العسکري کان انتصارا اخلاقیا لایران، حیث أثبتت للعالم انها صادقة وان أعداءها کاذبون.