حمل عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي كورسال تكين رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان مسؤولية الدمار الذي لحق بسورية والعراق وليبيا واليمن والمنطقة عموما بعد ما سمي “الربيع العربي”.

وقال تكين في مقابلة مع قناة الشعب التركية.. إن “المستفيد الأول والأخير من هذا الدمار هو “اسرائيل” التي كسبت الكثير”.

من جهة أخرى انتقد تكين الاتفاقية التي وقعتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع الكيان الإسرائيلي وأقرها البرلمان الأسبوع الماضي وقال..”تعتبر هذه الاتفاقية وصمة عار في جبين اردوغان الذي طالما تغنى بعدائه للصهيونية وهذا حال كل الذين يكذبون على شعوبهم في موضوع اسرائيل”.

وأضاف تكين.. إن “اردوغان الذي كان يهدد ويتوعد “اسرائيل” لكسب أصوات الناخب التركي وتعاطف الشعوب العربية اثبت بالاتفاقية الأخيرة أنه صديق “اسرائيل” بعد أن رضخ وقبل بشروطها للمصالحة واستسلم لمنظمات اللوبي اليهودي في أمريكا وهو بحاجة إليها دائما”.

وتابع ..”لقد أهانت “اسرائيل” الأمة التركية عندما تبرعت بعشرين مليون دولار لضحايا سفينة مافى مرمرة التي كانت في طريقها إلى غزة وتجاهل اردوغان الحصار الإسرائيلي المفروض عليها”.

وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي والنظام التركي ابرما أواخر حزيران الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في العاصمة الإيطالية روما خلال اجتماع بين وفدين من الجانبين .

وتؤكد الوقائع أن العلاقات التركية الإسرائيلية لم تنقطع حتى في ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 رغم ما كان يروجه مناصرو النظام التركي عن علاقات متوترة بين الجانبين بسبب مقتل نشطاء أتراك نتيجة الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية مافى مرمرة عام 2010 حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن الحكومة التركية مدت القوات الإسرائيلية بالمؤن الغذائية ووقود الطائرات خلال عدوانها على القطاع.