استبعد قائد القوات البحرية التركي الأسبق أوزدان أورناك أن يغير رئيس النظام التركي رجب أردوغان والحكومة الحالية سياساتهما الحالية والابتعاد عن الجماعات المتطرفة التي يعمل النظام التركي على إحلال مناصريها واتباعها مكان انصار واتباع الداعية فتح الله غولن الذين تم طردهم من مؤسسات الدولة التركية.

وأشار أورناك وفقا لما نقلت عنه صحيفة “سوزجو” التركية إلى أن أردوغان ورئيسي الوزراء السابقين عبد الله غل واحمد داود اوغلو “غضوا النظر عن مجمل فعاليات انصار واتباع غولن وتوغلهم داخل مؤءسسات والمرافق التركية وخاصة الجيش والقضاء”.

واضاف الاميرال المتقاعد.. “قامت حكومة العدالة والتنمية بين عامي 2008 و2012 وبمسؤولية مباشرة من غل ورئيس الوزراء أردوغان وقتها بتقديم كل انواع الدعم المباشر وغير المباشر لحملات الاعتقال التي استهدفت انذاك نحو 500 من الجنرالات والضباط العلمانيين بتهمة التخطيط لانقلاب ضد الحكومة وهو ما تبين فيما بعد انه مؤامرة من اتباع وانصار غولن الذين نجحوا في التخلص من هؤلاء الجنرالات حتى يحكموا سيطرتهم على المؤسسة العسكرية”.

واعتبر اورناك أن “غولن حاله حال حزب العدالة والتنمية أداة فعالة بيد المخابرات الامريكية التي استخدمت هذه الاداة في اطار ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير”.

يشار إلى أن النظام التركي يواصل حملته القمعية ضد معارضي سياساته متذرعا بالمحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي والتي اتهم خلالها الداعية غولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراءها.

وقد أصدرت سلطات النظام التركي اليوم مذكرات توقيف بحق 147 معلما في محافظة قيصري.