تتوالى وبشكل متسارع الأدلة حول العلاقة القائمة بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن رسالة بعثها رئيس وزراء كيان الاحتلال السابق أرييل شارون إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز في تشرين الثاني عام 2005 عبر فيها عن أمله بأن يقوم النظام السعودي بممارسة سلطته ونفوذه لتشجيع القوى المعتدلة في المنطقة وتعزيز فرص السلام والاستقرار والازدهار.

وقال شارون في الرسالة إنه “يمد يد الصداقة لعبد الله” مبديا رغبته في “أن تتاح له الفرصة للتعاون والعمل معه شخصيا لدفع هدفهما المشترك للسلام” حسب زعمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن شارون أصيب بسكتة دماغية بعد ثلاثة أسابيع من إرسال عرضه لعبد الله الذى توفى في كانون الأول عام 2015 موضحة أن الرسالة نقلها شخص يهودي مولود في العراق ويعيش في الخارج يدعى موشيه بيريتز وتربطه علاقة مقربة بصهر عبد الله معتبرة أن الكشف عنها يأتي في إطار “الحديث الدائر حاليا في أروقة السياسة الإسرائيلية حول التقاء مصالح فريد من نوعه بين إسرائيل والسعودية”.

من جهته وصف السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحق ليفانون الرسالة بأنها “وثيقة تاريخية مهمة تؤكد وجود علاقات مع السعوديين” كما نقلت عنه الصحيفة.

وسبق أن كشفت العديد من وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية عن لقاءات سرية جرت على مستوى عال بين مسؤولي النظام السعودي ومسؤولين فى كيان الاحتلال خلال الفترة الماضية مشيرة الى أن صورة التحالف بين الطرفين بدأت تظهر بوضوح وتنتقل من المرحلة السرية الى العلنية وخصوصا بعد زيارة اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي لتل أبيب ولقائه أعضاء فى الكنيست في تموز الماضي.