أكدت صحيفة الوطن العمانية أن الصراخ الأمريكي يعلو مع التقدم الميداني للجيش العربي السوري في حلب تحديدا ليبلغ أقصى مدياته لكونه حالة ثابتة لدى المايسترو الأمريكي لتبرير ما اقترفه من جرائم وموبقات.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان “حلب .. الصراخ لتبرير النقلة النوعية لدعم الإرهاب” إن “الأمريكي يحاول أن يداوي أسباب صراخه تارة بالتهديد بنقل المعركة مع روسيا الاتحادية إلى مجلس الأمن الدولي وتارة بالتلويح بوقف التعاون مع موسكو وخاصة إقامة مركز مشترك للتنسيق العسكري بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي الأمريكي الذي وقع في جنيف في التاسع من أيلول الجاري ومرة اخرى بالتلويح بنقل الإرهاب إلى المدن الروسية وضرب مصالحها والإشارة إلى أتباع واشنطن بتمويل شراء صفقات أسلحة مضادة للطيران وتزويد التنظيمات الإرهابية بها”.

وأوضحت الصحيفة أن الصراخ والوجع الأمريكيين ناتجان عن انهيار متتالٍ للمجموعات الإرهابية التي أنتجتها ومعسكرها ودعمتها مهددا بنهاية وشيكة لها في أحياء حلب الشرقية ما يعني أن سيطرة الجيش العربي السوري على حلب باستعادة الأحياء التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المدعومة من واشنطن ومعسكرها تفقدها اهم ورقة من مخطط تدمير سورية وتقسيمها.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وشركاءها وأتباعها يبذلون كل جهد ممكن لإيقاف التقدم الميداني للجيش العربي السوري وإيقاف حالة الانهيار والتداعي لتنظيماتها الإرهابية في شرق حلب.

وأشارت الصحيفة إلى أن وقائع الأحداث وكل التحركات والتصريحات الأمريكية تحمل نيات “”خبيثة ومبيتة”” وتعبر عن رغبة كبيرة في تصعيد مستوى الإرهاب بحيث لا يقتصر فقط على النطاق الجغرافي السوري والعراقي وإنما توسيعه ليصل إلى عمق الأراضي الروسية والسير نحو تزويد إرهابيي واشنطن الذين تصفهم بـ “المعتدلين” بصواريخ مضادة للطيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن دفعات الأسلحة المضادة للطيران التي لوحت واشنطن بإيصالها إلى إرهابييها تأتي في اطار محاولة صهيوأميركية واضحة لتعميم الفوضى الإرهابية في المنطقة ورفع منسوبها إلى أقصى درجاتها وهي محاولة مثلما تعبر عن عجز وشلل تعكس مدى الكراهية والأحقاد والدوافع الاستعمارية ومحاولات الهيمنة على المنطقة وإهلاك شعوبها ونهب مقدراتها.