أكد المحلل السياسي التشيكي أوندرجيه كوسينا أن الجهود الروسية في تعزيز قوة الدولة السورية لا تتوافق مع مصالح قوى الغرب والنظام التركي والأنظمة الخليجية.

وأوضح كوسينا في مقال نشره اليوم في موقع قضيتكم الالكتروني أن الدعم العسكري الروسي لسورية أعطى نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب فيها خلافا لما يقوم به ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعم ويحمي التنظيمات الارهابية في سورية.

ولفت كوسينا إلى أن روسيا موجودة في سورية بدعوة من الحكومة السورية الشرعية بينما الأمر غير ذلك بالنسبة للعديد من الدول التي تتدخل في الشأن السوري بشكل غير قانوني وخاصة الولايات المتحدة والنظامين التركي والسعودي.

وأشار كوسينا إلى أن الأمريكيين لا يعجبهم تعزيز قوة الجيش السوري والضربات الجوية التي تضعف التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن أغلب الأسلحة التي يقدمها الغرب لما يسمى “المعارضة المعتدلة” وصلت إلى التنظيمات الارهابية وخاصة تنظيمي “داعش” و”النصرة” مبينا في الوقت ذاته ان “العدوان الامريكي الاخير على موقع الجيش السوري في دير الزور لا يمكن اعتباره بانه خطأ”.

وأشار كوسينا إلى التضليل الإعلامي الذي تقوم به وسائل الاعلام الغربية للرأي العام العالمي عبر تجاهل النجاحات الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية إضافة إلى تكرار الأكاذيب عن ان روسيا لا تضرب تنظيم “داعش” الإرهابي وكذلك المزاعم عن استهداف الطيران السوري والروسي للمدنيين.

ولفت المحلل التشيكي إلى أنه يتم نقل الأخبار المتعلقة بسورية من مصادر لا تتصف بالمصداقية كقناة الجزيرة القطرية مشددا على أن الموضوعية تتطلب اقتباس أخبار الوكالة العربية السورية للأنباء سانا كي يتاح المجال للناس لتكوين فكرة حقيقية عما يجري في سورية.