آخر تحديث : الثلاثاء ( 23-04-2024 ) الساعة ( 2:09:12 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

“واشنطن بوست” تكشف عن عزم الإدارة الأمريكية بحث خطة لتزويد ما يسمى ” المعارضة المعتدلة” في سورية بمزيد من الأسلحة الثقيلة

“واشنطن بوست” تكشف عن عزم الإدارة الأمريكية بحث خطة لتزويد ما يسمى ” المعارضة المعتدلة” في سورية بمزيد من الأسلحة الثقيلة

الجماهير برس -      
   الثلاثاء ( 25-10-2016 ) الساعة ( 12:35:57 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

كشف الكاتبان في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية غريغ ميلر وآدم اينتوس أن الإدارة الأمريكية بحثت إمكانية تزويد ما يسمى “المعارضة المعتدلة ” في سورية التي تتلقى الدعم والتدريب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” بمزيد من الأسلحة الثقيلة .

يأتي ذلك وسط حالة الارتياب والتخبط السياسي التي تشهدها الإدارة الامريكية ازاء كيفية التعامل مع الازمة في سورية مع اصرار واشنطن من جهة على دعم الارهابيين الذين تسميهم “معارضة معتدلة ” في سورية والتغطية من جهة اخرى على جرائم تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي اضافة الى تنصلها مؤخرا من الاتفاق الروسي الامريكي الموقع في التاسع من ايلول الماضي .

واوضح الكاتبان ان الادارة الامريكية ناقشت في اجتماعات عقدها الرئيس الامريكي باراك أوباما مؤخرا بشأن “الأمن القومي الأمريكي” خطة لتزويد ما يسمى “المعارضة” التي تدعمها وكالة الاستخبارات الأمريكية في سورية “بمزيد من الأسلحة والوسائل النارية التي قد تمكنها من التصدي للطائرات”.

وتؤكد الوقائع وما كشفته وسائل الإعلام مؤخرا عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابى عدم جدية الولايات المتحدة والأطراف الغربية فى التوصل الى حل سلمى وسياسى للازمة فى سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لانقاذ التنظيمات الارهابية التى ترعاها فى سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

ولفت الكاتبان الى ان الادارة الامريكية لم توافق على الخطة المطروحة لكن لم ترفضها ايضا الامر الذي يشير الى حالة من التخبط الواضحة والمتزايدة في البيت الابيض بشأن توسيع برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الذي يجري بموجبه تدريب الاف الإرهابيين منذ سنوات وتزويدهم بكل انواع الاسلحة تحت مسمى “معارضة معتدلة “.

واشار الكاتبان الى وجود اصوات متضاربة داخل الادارة الأمريكية إزاء توسيع برنامج وكالة /سي آي ايه/ فمنهم من يؤءيد امداد الارهابيين الذين تطلق عليهم واشنطن تسمية “معارضة” بمزيد من الاسلحة الثقيلة ومن بين هؤلاء رئيس الوكالة ذاتها جون برينان ووزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر في حين اعرب بعض المسؤءولين الامريكيين عن ارتيابهم ازاء توسيع برنامج وكالة /سي آي ايه/ واكد مسؤءولون اخرون رفضهم الكامل لذلك مبينين ان تدخل واشنطن المتزايد “سيزيد حدة الازمة في سورية ويهدد بمواجهة مع روسيا “.

وأوضح الكاتبان ان تيارا آخر في الادارة الأمريكية يرى أن عدم التدخل في الأزمة في سورية “يهدد بخسارة الولايات المتحدة لتأثيرها على الشركاء الاقليميين “وذلك في اشارة واضحة الى الانظمة الحاكمة في السعودية وقطر وتركيا التي دأبت على دعم التنظيمات الارهابية منذ بداية الأزمة في سورية وتزويدهم بشتى انواع الاسلحة والدعم المادي واللوجيستي .

وفي هذا السياق اشار الكاتبان الى ان بعض شركاء واشنطن بمن فيهم تركيا اعربوا عن “خيبة املهم ” من التراجع المحتمل عن خطة تزويد الارهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “معارضة معتدلة ” في سورية بمزيد من الأسلحة ومن المرجح ان يبدؤءوا باتخاذ إجراءات أحادية الجانب بشأن توريد الأسلحة الثقيلة لهذه التنظيمات الإرهابية .

من جهة اخرى انتقد مسؤولون أمريكيون برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية في تسليح وتدريب الارهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “معارضة معتدلة ” في سورية وقال أحد هؤلاء المسؤولين ان “الوقت حان للنظر بجدية فيما اذا كان المقاتلون الذين تدعمهم وكالة /سي آي ايه/ ما زالوا “معتدلين ” فعلا وما اذا كان برنامج الوكالة قادرا على تحقيق اي شيء غير تعقيد الوضع في سورية “.

واكد المسؤءول الامريكي الذي رفض الكشف عن هويته ان ارهابيي ما يسمى ” المعارضة المعتدلة “في سورية “لا يحققون اي شيء على الأرض ويهيمن عليهم المتطرفون “.

ورغم التسميات المختلفة التى اطلقتها بعض الدول الغربية والاقليمية على التنظيمات الارهابية التى تدعمها فى سورية الا ان الحقائق اثبتت مرة بعد أخرى عدم وجود أى فوارق بين هذه التنظيمات التى تقتل وتسفك دم السوريين بأموال وهابية وسلاح أمريكى وغربى تنفيذا لاجندات معادية لكل السوريين.

وفي دليل واضح على نية الادارة الامريكية اطالة أمد الأزمة في سورية واستمرار معاناة الشعب السوري ولا سيما في حلب اقر مسؤولون أمريكيون ان الإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “معارضة معتدلة ” في سورية “سيفتحون جبهات جديدة اخرى في مناطق متفرقة من سورية ” عندما يتمكن الجيش العربي السوري من اعادة الامن والاستقرار الى مدينة حلب .

وتواصل التنظيمات الارهابية المنتشرة فى الأحياء الشرقية من مدينة حلب منع الأهالى من المغادرة عبر المعابر الامنة التى فتحتها وحدات الجيش العربي السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي .

وكان سكرتير مجلس الامن الروسى نيكولاى باتروشيف اكد مؤخرا أن الولايات المتحدة عمدت الى اطالة المباحثات مع روسيا حول الازمة في سورية لتمنح الفرصة ل “المسلحين” كي يتمكنوا من اعادة تنظيم صفوفهم مشيرا الى ان المزيد من المجموعات المسلحة” اندمجت خلال الفترة الاخيرة مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.


وكالات
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS