أكد خبير الاقتصاد السياسي النمساوي هاينز كينزل أن الحرب على سورية شهدت كذبا غير مسبوق لم تعرفه أي حرب سابقة منذ مئات العقود مشيرا إلى أن ما شهدته دول ما يسمى “الربيع العربي” لم يكن نضالا من أجل الديمقراطية.

ولفت كينزل في مقال نشر له في صحيفة فينر تسايتونغ النمساوية أمس تحت عنوان “الحرب والحقيقة” إلى أن سورية كانت تنعم بالأمن والأمان على مدار ثلاثين عاما قبل بدء الأزمة فيها موضحا أن واشنطن لم يعد بإمكانها الاستمرار بلعب دور الشرطي في العالم ولا يمكنها عبر دعمها لمجموعات إرهابية مسلحة ومتقاتلة بين بعضها البعض ومجموعة من المتطرفين أن تشكل منهم حكومة جديدة في سورية.

وبين كينزل أن إقدام الطيران الأمريكي على قصف أحد مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور الشهر الماضي كان مخالفا لإتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.

وتعقيبا على تصريحات أمريكية بشأن دعم ما يسمى “المعارضة المعتدلة” قال كينزل إن “الولايات المتحدة بدأت تشعر بأنها خسرت ومعها حلفاؤها من آل سعود المعركة في سورية وعليها أن تتقبل القناعة بالانسحاب من الحرب وإبقاء سيطرة الدولة السورية على البلاد” داعيا الأوروبيين إلى عدم الاتكال على واشنطن في التوصل إلى حل للأزمة في سورية.