كتب “بروس ريدل” مقالة في موقع “المونيتور” بعنوان “السعودية تتراجع أمام إيران”. الكاتب راى ان السعودية تفقد نفوذها بشكل متسارع في جميع أنحاء الهلال الخصيب لصالح منافستها ايران.

وعزى ذلك الى عوامل جزئيا الى عوامل خارجة عن سيطرتها والى “نقاط الضعف الكامنة في قدراتها”. وأشار الى تعرّض السعودية الى نكسة جديدة في المنطقة مع انتخاب العماد ميشال عون, حليف حزب الله  رئيسا للبنان. وراى ان سعد الحريري المرشحلرئاسة الوزراء, سيجد صعوبة في تشكيل حكومة مع حزب الله.

وأشار الكاتب الى إنتكاسة أخرى تعرضت لها السعودية  عندما أحبطت ايران وحزب الله وروسيا  أهداف السعودية في اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الذي يبدو اليوم ” أكثر رسوخا في السلطة مما كان عليه  قبل عام مضى”.

وأوضح الكاتب بأن تراجع النفوذ السعودي هو نتيجة لعوامل كثيرة خارجة عن سيطرة الرياض ومنها الديموغرافيا في العراق وللبنان. مشيرا الى ان الأقلية السني تخسر الصراع الديموغرافي مع الشيعة في وقت تنقسم فيه القوى السنية.

وبيّن الكاتب أن السعودية “تفتقر الى  وسائل وأدوات السلطة التي تمتلكها ايران وطورتها خلال عقود”, مشيرا الى فيلق القدس الذي لا تمتلك السعودية قوة شبيهة له ولا قائد كالجنرال قاسم سليماني.

وتطرّق الكاتب الى اعتماد السعودية على المال كمصدر لقوتها ولكن تراجع أسعار النفط جعل الأمور صعبة عليها.واختتم الكاتب مقالته بالقول” إن ايران هي اللاعب الكثر تأثيرا في الهلال الخصيب وعلى حساب المملكة العربية السعودية”.