آخر تحديث : الثلاثاء ( 23-04-2024 ) الساعة ( 2:09:12 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

مصادر خليجية: إيران تشرب «نخب» الانتصار النفطي

مصادر خليجية: إيران تشرب «نخب» الانتصار النفطي

الجماهير برس - متابعات      
   السبت ( 03-12-2016 ) الساعة ( 10:17:23 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

          البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قد تجاوزت الأسوأ بعد أكثر من عامين على دخول السوق نفقاً مظلماً مع تراجع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة منذ زمن بعيد.
وفي هذا الإطار، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير النفط بالوكالة، أنس الصالح، بقرار بخفض سقف إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، واصفاً القرار بـ «التاريخي».

وأوضح الصالح أن الاتفاق أتاح لوزراء «أوبك» التوصل إلى معدلات الإنتاج المطلوبة والمحددة بـ 32.5 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستسرع في سحب الزائد من المخزونات لإعادة التوازن إلى السوق النفطية.

وذكر أن قرار «أوبك» سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مطلع العام المقبل، مبيناً في الوقت نفسه أن المؤتمر الوزاري قرر أيضا تشكيل لجنة وزارية خاصة بمراقبة تنفيذ الاتفاق برئاسة دولة الكويت، وتضم في عضويتها كلاً من الجزائر وفينزويلا.

وتابع أن الدول الأعضاء يجددون بهذه الخطوة التزامهم بتحقيق سوق نفطية مستقرة ومتوازنة وبأسعار ذات مستويات تستجيب لتطلعات المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

في هذه الأثناء، اعتبرت إيران أنها خرجت رابحة من الاتفاق مع اضطرار السعودية الى الموافقة على أن تزيد منافستها الإقليمية إنتاجها في حين ستخفض المملكة إنتاجها.

وعنونت الصحف الإيرانية الصادرة أمس «انتصار نفطي لإيران في (أوبك)» و«فشل دبلوماسية الرياض النفطية».

وقال وزير النفط بيجن زنكنة «بعد أشهر من المناقشات والشعور بالتوتر والمشادات، وافقت دول (أوبك) الأخرى على أن يكون إنتاج ايران مماثلا للعام 2005، وهو أعلى مستوى بحيث كان 3,975 مليون برميل يوميا».

وأضاف للتلفزيون الايراني «على هذا الأساس، وافقوا على ان تزيد ايران انتاجها 90 الف برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة».

وتابع زنكنة «ما يجب استخلاصه كنتيجة هو انه من الممكن التعاون والتوصل إلى اتفاق رغم المنافسة والخلافات السياسية الحادة».

بدوره، قال مصدر في قطاع النفط في الرياض: ان «موقف السعودية املته المشاكل الاقتصادية الداخلية. لا أحد يريد التعاون مع ايران لكن الوضع الاقتصادي في المملكة مستمر في التدهور».

وأضاف رافضا الكشف عن اسمه: أن «خفض الانتاج السعودي ضئيل مقارنة بالمستوى المرتفع كثيرا حاليا. واذا كان الاتفاق يسمح برفع الأسعار، فان هذا سيساعد المملكة».

بدوره، أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الصعوبات التي تواجهها الرياض، قائلا للتلفزيون الرسمي «قبل عامين، تم تدبير مؤامرة (لخفض الأسعار) لكي تعاني ايران من صعوبات بعد انهماكها في مفاوضات صعبة مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي.

واضاف ان هذه  المؤامرة فشلت من وجهة نظره، في ظل اضطرار السعودية الى استخدام 100 مليار دولار من احتياطياتها من النقد الاجنبي العام الماضي (...) في حين قمنا بزيادة تلك الخاصة بنا.

بدوره، أشاد رئيس «أوبك»، وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح الساده، بما بذلته الدول الأعضاء في المنظمة من تعاون كبير معه باعتباره رئيساً لها خلال العام الحالي من أجل التوصل إلى هذا القرار التاريخي الذي أثبتت به المنظمة مجدداً أنها حريصة على الدوام على ضمان مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وأكد أن حرص وزراء نفط المنظمة على التوصل إلى اتفاق «لم يكن بدافع تحقيق أي مكاسب للدول الأعضاء على حساب المجموعة بل جاء بدافع المسؤولية والحرص على استقرار السوق وتوازن الاقتصاد العالمي خدمة لمصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء».

وحول إمكانية نجاح تنفيذ الاتفاق من عدمه، أوضح أن الاتفاق يتضمن جميع أسباب نجاحه، وأن «أوبك» لديها جميع الآليات والوسائل لتنفيذ الاتفاق بنجاح، حيث ستقوم اللجنة التي اعتمدها الاجتماع الوزاري على متابعة تنفيذ اتفاق فيينا.

وأكد أن اتفاق فيينا سيجعل السوق تقترب من مرحلة التوازن التي ستكون في مصلحة الجميع، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المرحلة هو تحقيق التوازن المطلوب في السوق العالمية على المديين المتوسط والبعيد.

أما وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، فقد أوضح ان بلاده ستقوم بتقليص حجم إنتاجها النفطي اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل، موضحاً أن روسيا ستقلص إنتاجها من السقف الذي حققته في نوفمبر الماضي والبالغ 11.2 مليون برميل يومياً.

وأكد عزم بلاده على مواصلة التعاون مع«أوبك»، إضافة إلى استعدادها لمناقشة إطالة أمد مدة تقليص الإنتاج، لافتاً إلى أن برنامجاً لتخفيض إنتاج بلاده من النفط سيكون جاهزاً قبل الاجتماع المقبل مع المنتجين المستقلين، مشيراً إلى أن أذربيجان والمكسيك وآخرين قد ينضمون إلى الاتفاق.

الدور الروسي

مع اقتراب موعد اجتماع اوبك لم تكن المؤشرات مبشرة بالخير.. فأسواق النفط اتجهت صوب الهبوط ووولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من إيران مرارا بالمشاركة في خفض الإمدادات، فيما رفضت ايران ذلك وطلبت من السعودية خفض انتاجها الذي يقارب 11 مليون برميل في اليوم.

وقبل أيام قليلة من الاجتماع بدت الرياض بعيدة عن إبرام اتفاق وهددت بزيادة الإنتاج إذا لم تشارك إيران في الخفض.. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن السعودية ستتحمل نصيب الأسد في الخفض طالما أن الرياض لن ينظر إليها وكأنها تقدم تنازلا كبيرا لإيران.. وأصبح الاتفاق ممكنا طالما لا تحتفل طهران بالانتصار على المملكة!

وساهمت مكالمة تليفونية بين الرئيسين بوتين وروحاني في تمهيد الطريق.. وبعد المكالمة ذهب روحاني ووزير النفط الإيراني بيجن زنكنه إلى قائد الثورة للحصول على موافقته بحسب ما قاله مصدر مطلع. وأضاف المصدر "خلال الاجتماع أوضح آية الله السيد خامنئي أهمية التمسك بخط إيران الأحمر وهو عدم الرضوخ لضغوط سياسية وعدم القبول بأي خفض في فيينا.

واضاف ان زنغنه اوضح بدقة استراتيجيته.. وحصل على موافقة قائد الثورة.. تم الاتفاق أيضا على أن حشد الدعم السياسي أمر مهم وبصفة خاصة مع السيد بوتين." ووافقت السعودية الأربعاء على خفض كبير في الإنتاج لتتحمل "عبئا ثقيلا" على حد قول وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بينما جرى السماح لإيران بزيادة طفيفة في إنتاجها.


العالم
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS