آخر تحديث : الثلاثاء ( 30-04-2024 ) الساعة ( 5:37:48 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews رسميا : اليمن تعلن موعد يوم عيد الفطر المبارك news

مسلمو “الروهينجا”.. الشعب الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم، لماذا؟

مسلمو “الروهينجا”.. الشعب الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم، لماذا؟

الجماهير برس -      
   الاثنين ( 26-12-2016 ) الساعة ( 3:05:17 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة

يعيش مسلمو ميانمار “الروهينجا” حالة اضطهاد كبيرة من قبل البوذيين لدرجو أنهم أصبح يطلق عليهم “الشعب الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم”.

حيث أن المسلمون في ميانمار هم أقلية أمام الأغلبية البوذية، ومعظم هؤلاء المسلمون هم من شعب روينجية، إذ يتكون مسلمي “الروهينجا” من 800 ألف مسلم  بحسب التقديرات الرسمية لعام 2012.

“أكثر الشعوب المنبوذة”.. أحد المسميات التي تطلق على مسلمي روهينجا بجانب “أكثر الأقليات المضطهدة في العالم”، حيث جردوا من مواطنتهم منذ تطبيق قانون الجنسية الُمصدق عليه عام 1982 حيث ينص القانون على عدم السماح لهم بالسفر دون إذن رسمي، بجانب منعهم من امتلاك الأراضي، وعدم إنجاب أكثر من طفلين.

بدأ الجيش البورمي قبل شهرين “عملية تطهير عرقي” تسببت بنزوح أكثر من 20 ألف شخص فروا إلى بنغلادش، وتتهم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، سلطات وجيش ميانمار بتنفيذ إبادة جماعية وجرائم حرب ضد مسلمي الروهينجا وتدعو لوقف التطهير العرقي والسماح للمسلمين بأن يعيشوا في سلام على أرضهم.

وفي 9 تشرين الأول عبر 300 رجل مسلحين بالسكاكين والسواطير، الحدود بين ميانمار وبنغلاديش وهاجموا ثلاثة مراكز حدودية بورمية وذبحوا 9 من حرس الحدود وسرقوا كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخيرة، و بعد ذلك بيومين قتل 4 جنود في ميانمار في كمين مسلح، وأعلنت جماعة تدعى “حركة الإيمان في أراكان” مسؤوليتها عن الهجمات.

ورداً على ذلك، أعلنت السلطات البورمية إنشاء مجموعة من البوذيين المحليين وبدأت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق وهو ما تسبب  بتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود الذين تحدثوا عن وقوع جرائم تقشعر لها الأبدان: فالقوات البورمية والمجموعات الموالية لها تقتل المدنيين المسلمين وتغتصب النساء بشكل جماعي وتحرق بيوتهم وقراهم بقسوة لم يسبق لها مثيل وعلى مرأى ومسمع من العالم، وفيما وصفت الأمم المتحدة ما جرى بـ”التطهير العرقي”،  نكرت السلطات كل ذلك زاعمةً إنها تتصدى لمهاجرين غير شرعيين غمروا غرب البلاد.

أيضاً، تتهم السلطات البورمية مسلمي روهينجيا بعدم الرغبة في الاندماج سلمياً في المجتمع والعيش في سلام كما يعيش في ميانمار غيرهم من المسلمين، ولكن مسلمي روهينجيا يؤكدون على أنهم عانوا لسنوات طويلة من الحرمان من الحقوق بالإضافة إلى العداء المسبق تجاههم من جانب قوات الأمن في بورما وفرض القيود على هجرتهم.

ويستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي منها يُمنع ترميمه منعاً باتاً، فضلاً عن إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد له علاقة بالإسلام، من مساجد، ومدارس، ومكتبات، ودور للأيتام.. وغيرها.

واللافت في الأمر، أن العملية العسكرية الحالية ضد مسلمي روهينجيا تجري بمباركة السيدة “أونغ سان سو كي” حاملة جائزة نوبل للسلام التي تشغل حالياً منصب المستشار الحكومي في الدولة -لديها صلاحيات رئيس الحكومة- وهي التي كانت مضطهدة من قبل الجيش وقبعت في السجن وناضلت البشرية المتقدمة بأسرها من أجل الإفراج عنها.


وكالات
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS