نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية مقالاٌ عن محاولة السعودية ودول الخليج النفطية الهيمنة على العالمين العربي والإسلامي التي أثبتت أنها كارثية بالنسبة للجميع.

وذكرت الصحيفة في كانون الأول 2015 أنه “دفع القلق من تصاعد نفوذ السعودية بالاستخبارات الألمانية إلى إصدار مذكرة جاء فيها أن السياسة الدبلوماسية الحذرة التي اتبعها القادة كبار السن في العائلة المالكة تم استبدالها بسياسة تدخل متهورة”.

وتابعت الصحيفة “على مدى العام الماضي ازدادت المخاوف من أثر السياسات السعودية الأكثر عدوانية في زعزعة الاستقرار، لكن ما لم يتم توقعه هو السرعة التي شاهدت فيها السعودية طموحاتها الكبيرة تنهار على كل الجبهات تقريباً”.

واضافت أنه “خلال العام الماضي رأت السعودية حلفاءها في الحرب السورية يخسرون أكبر معاقلهم في شرق حلب، هنا على الأقل التدخل السعودي كان غير مباشر، لكن في اليمن فشل التدخل المباشر للآلة العسكرية السعودية في تحقيق الانتصار، وبدلاً من تقليص النفوذ السعودي من خلال سياسة سعودية أكثر نشاطاً حصل العكس تماماً”.

وأشارت إلى أن “السعودية خلفت قطر في دعم المسلحين في سورية عام 2013 معتقدين أن بإمكان حلفائهم السوريين هزيمة الرئيس بشار الأسد أو استدراج الولايات المتحدة للقيام بذلك، لكن ما حدث أن الضغط العسكري على الرئيس الأسد جعله يسعى إلى المزيد من المساعدة من روسيا وإيران وعجل التدخل العسكري الروسي في أيلول 2015 الذي لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لمعارضته”.

المصدر: وكالات