في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها الٲمة العربية ليس امامنا خيار من الوقوف ببسالة ضد هذه المؤامرة الاجنبية اللعينة التي وجدت لها ايادا عميلة ارتهنت فيها دولة وحكومات الٳمارات والبحرين لٳسرائيل وامريكا وٲعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني جهارا نهارا وبلا شك أن هذا التحالف لم يكن وليد اللحظة بل انه ولد مع ولادة دويلات الخليج العربي و كيف لا وحكم آل سعود ذاته هو صنيعة الاحتلال الٳسرائيلي لذا يجب أن نعلم جيدا أن تدخل الامارات والسعودية في اليمن واحتلالها لجزيرة سقطرى والمحافظات الجنوبية لم يكن ٳلا تدخلا ٳسرائيلي امريكي وهذه الدويلات ليست سوى اياد خبيثة ضلت طوال سنوات العدوان على الشعب اليمني تتحرك بناء التعليمات التي يتلقونها من تل ابيب وواشنطن ، والحقيقة أن الغرابة والريبة تتملكنا حينما نعلم جيدا بٲن ميليشات الٳصلاح ومرتزقة هادي هم انفسهم من يخدمون ويساعدون في تمرير مخططات تحالف العدوان السعودي والاماراتي رغم معرفتهم بٲن هذا التحالف هو في الٲصل تحالف ٳسرائيلي امريكي لكنهم مع كل ذلك عملاء ومرتهنون للعمالة والخيانة تجري في دمائهم.

 

لقد أثبت التطبيع الاماراتي الصهيوني ان اليمن تتعرض للاطماع الصهيونية فالعدوان الذي يشن للعام السادس

واحتلال الجزر والمحافطات الجنوبية واحتلال محافظة مٲرب يأتي في اطار هذه المطامع وليس لشعب اليمني من خيار سوى الوقوف ببسالة ضد هذه المؤامرة الاجنبية اللعينة التي وجدت لها ايادا عميلة على ارض بلادنا وارتهنت فيها للمخططات الٳسرائيلة وجعلت من أرض اليمن الطيبة مرتعا لتنظيم القاعدة الذي يمارس كل اساليب القتل والتنكيل بحق ابناء الجيش والامن والمواطنين وجعلت اراضينا مرتعا لطائرات تحالف العدوان التي تساند الجماعات الٳرهابية من الجو وترتكب فيها جرائم الٳبادة بحق الشعب اليمني.

 

وما ملامح الصمود الاسطوري للجيش واللجان الشعبية في مأرب في هذه الاثناء ٳلا واحدة من أوجه التصدي لأكبر وأقذر مؤامرة تتعرض لها اليمن والأمة العربية بل ان ذلك يعد ملحمة من ملاحم تمزيق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي وبٳذن الله لم ولن نعرف الهزائم والانكسار لأن ثورة الشعب مع الحق وكما تحرر الشعب اليمني من دنس عملاء الداخل في المحافظات المحررة فإنه سيتحرر قريبا من العصابات والمجموعات الإرهابية العميلة  لأمريكا وٳسرائيل ودول التآمر العربي في محافظة مأرب وباقي المحافظات. 

 

وفي الأخير علينا ان ندرك بالفرضية المسلمة وإن كانت حقيقة مرة فأنه لايستبعد أبدا بأن عددا من الدول العربية قد سلمت بحقيقة التطبيع الٳماراتي  والبحريني مع الكيان الصهيوني و فرضية تهاويها وذاهبها فرادى وجماعات إلى الٳحتلال الٳسرائيلي وتقديمها للولاء والطاعة كنظيرتها السابقة ليس بالمستحيل خصوصا والامارات تلقي الوعود لدول عربية بأنها ستعمل على حل مشاكلها مقابل التطبيع.