أصدرت منظمة “ريبريف” المناهضة لعقوية الإعدام تقريرا الأحد(11 أبريل 2017) تحت عنوان “ حلفاء المملكة المتحدة من بين أسوأ منفذي احكام الإعدام في العالم“, وأشارت فيه بشكل خاص الى كل من السعودية والبحرين والباكستان ومصر.

المنظمة بيّنت في تقريرها ان حلفاء المملكة المتحدة في أنحاء مختلفة من العالم يتخذون منحى مخالفا لإلغاء عقوبة الإعدام.

استشهدت المنظمة بتقرير لمنظمة العفو الدولية وجاء فيه أن عدد حالات الإعدام انخفض في العالم وأن هناك عددا أقل من البلدان التي تطبق عقوبة الإعدام, غير أن الدراسة أظهرت بأن اعدادا أكبر تم الحكم عليهم بالإعدام قياسا بالسنوات السابقة.
 
واوضحت ربريف أن السعودية وباكستان حليفتي بريطانيا تصدّرتا دول العالم في عدد الإعدامات, مشيرة الى استئناف دول اخرى مثل البحرين لعمليات الإعدام بعد توقفها لعدة سنوات وكما حصل عند اعدام ثلاثة متظاهربن سياسيين مطلع هذا العام, وهم كل من سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس.

وأشار التقرير كذلك الى تصاعد عمليات الإعدام في مصر. وأكّدت المنظمة على أن للبلدان الأربعة علاقات وثيقة مع المملكة المتحدة. وقد واصلت بريطانيا تقديم المساعدة لقواتها الأمنية، على الرغم من المخاوف بشأن الإنتهاكات مثل عمليات الإعدام، واستخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات القسرية.

ووجدت منظمة ريبريف أن الشرطة في البحرين والسعودية تلقت تدريبا متكررا من الهيئات العامة في المملكة المتحدة ، على الرغم من المخاوف بشأن خطر التواطؤ في الانتهاكات.
 
وكتبت ريبيريف إلى رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وطلبت منها الدعوة إلى إطلاق سراح ثلاثة من الأحداث السعوديين الذين يواجهون قطع الرأس – وفي حالة واحدة، “الصلب” – اثر مشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات السياسية. وقد أجرت السيدة تيريزا ماي زيارة الى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي لتعزيز العلاقات البريطانية السعودية. غير أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت قد أثارت هذه القضايا مع القيادة السعودية.
 
وتعليقا على ذلك، قالت مايا فوا, المديرة في ريبريف”في حين أن الإتجاه العام نحو عدد أقل من عمليات الإعدام أمر مرحب به، فإنه من المثير للقلق أن بعض الحكومات تستخدم بشكل متزايد عقوبة الإعدام كوسيلة لسحق المعارضة”, مضيفة ” وكثير من أولئك الذين لديهم أسوأ سجل في عمليات الإعدام هم بلدان كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تتعامل معها بنشاط في الأسابيع الأخيرة – بما في ذلك المملكة العربية السعودية حيث يواجه الأحداث قطع الرأس والصلب والبحرين حيث أعدم المتظاهرون السياسيون على أساس اعترافات انتزعت بالقوة”.

وطالبت فو الحكومة البريطانية بألا تدع الأجندة التجارية تتقدم على إثارة المخاوف بشأن حقوق الإنسان.كما وطالبت تيريزا مي ب”إدانة استخدام عقوبة الإعدام كأداة للقمع “.