آخر تحديث : الاثنين ( 06-05-2024 ) الساعة ( 5:36:37 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
آخر الأخبار :

#عاجل: الاجهزه الامنيه تكشف عن انجاز امني مهم جدا news #تحذير: امطار غزيره وصواعق وتدفق السيول بالمحافظات news #عاجل:سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب هذه المحافظه اليمنيهnews #عاجل:سيول جارفة وأمطار غزيرة تهدد سلامة سكان هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمةnews #روسيا : الضربات الامريكية البريطانية على اليمن غير مقبولةnews #كوبا: تحذر من استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنnews #المرشد الإيراني علي خامنئي تعليقا على بدء الهجوم على إسرائيل: ستتم معاقبة النظام الشريرnews #عاجل: الحدث...اطلاق عدد من صواريخ كروز المواجهه باتجاه إسرائيل news #عاجل: تحذير لكافة المواطنين من مخاطرَ خلال ساعاتnews هذه الدول تعلن يوم غد الثلاثاء المتمم لرمضانnews

قمة العشرين تختتم فعالياتها في بريزبين الاسترالية مع بروز حضور روسيا والصين ودول البريكس

قمة العشرين تختتم فعالياتها في بريزبين الاسترالية مع بروز حضور روسيا والصين ودول البريكس

الجماهير برس - أستراليا      
   الاثنين ( 17-11-2014 ) الساعة ( 4:36:33 صباحاً ) بتوقيت مكة المكرمة
اختتمت اليوم في مدينة بريزبين الاسترالية أعمال قمة مجموعة العشرين الكبار مع بروز حضور لاعبين كبار واقتصادات عالمية تواجه هيمنة التكتلات الغربية الاستعمارية وكما هو متوقع اكتفى بيانها الختامي بتقديم تعهدات وطموحات بتحقيق فائض في النمو الاقتصادي بنسبة 1ر2 بالمئة لإجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2018 وهو ما يزيد على نسبة اثنين بالمئة التي كانت المجموعة تحدثت عنها من قبل .
 
وفي هذا السياق أصدرت المجموعة أمس بيانا تعهد فيه قادة دولها بأن” يفعلوا ما بوسعهم للقضاء على وباء إيبولا الذى أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص فى غرب أفريقيا”.
 
وأشار البيان إلى أن “أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون فعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط” مؤكدين العمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمى ومتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية لتحقيق ذلك وهو ما دفع مراقبين إلى القول إن البيان لا يتضمن أي التزام مالي واضح لتحقيق هذا التعهد ما يضفى شكوكا حول جدية مسعى هذه الدول لمواجهة هذا الوباء.
 
وفي مقابل ذلك كان لافتا حالة التوتر التي طغت على تعاطي الدول الغربية مع روسيا والصين فيما يخص الأزمة في أوكرانيا والأزمة الناجمة عن الخلاف بين الصين واليابان حول جزر دياويو الصينية الواقعة في بحر الصين حيث استمرت لغة التهويل والتهديد بفرض عقوبات جديدة.
 
وبدا واضحا حجم هذا التوتر والتهويل من خلال تصريحات الزعماء الغربيين حيث صعد الرئيس الامريكي باراك أوباما من تحديه لروسيا ملوحا بأن تبقى معزولة اذا واصلت ما سماه “تأجيج النزاع في شرق أوكرانيا” موجها اتهامات لروسيا لا وجود لها بواقع الحال الميداني بخصوص الأزمة الأوكرانية .
 
بدوره اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات له “أن الأمر الجيد في هذه القمة هو وجود وحدة جيدة بين دول أوروبا والولايات المتحدة بخصوص روسيا “.
 
وفيما يخص الصين حذر الرئيس الأمريكي أمس في بريزبين من خطر الخلافات حول الأراضي التي تهدد بالتحول إلى مواجهات في إشارة إلى الخلافات بين بكين والعديد من جيرانها في بحر الصين الجنوبي والشرقي محاولا استغلال القوانين الدولية بحسب مصالح بلاده وضد الدول التي تواجه محاولات هيمنة واشنطن المعهودة.
 
وفي مواجهة ذلك أكدت روسيا والصين مجددا قدرتهما على لعب دور أساسي على الساحة الدولية سواء بشكل منفرد أو من خلال مجموعة البريكس التي حضرت بقوة خلال قمة العشرين وأصدرت عقب اجتماع لها على هامشها أمس بيانا جددت فيه رفضها للعقوبات الغربية “غير الشرعية” مؤكدة أنها “تمثل خرقا لميثاق الأمم المتحدة وتعيق تعافي الاقتصاد العالمي”.
 
واستطاعت روسيا أن تستخدم أوراق الضغط التي تمتلكها للتأثير على الدول الغربية حيث تسابق العديد من الزعماء الغربيين كالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزى وحتى كاميرون لعقد اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأكيد على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية وعدم السماح للمشاكل الدولية بالتأثير عليها.
 
بدورها شكلت الصين محور جذب في المؤتمر بعد نجاحها في تنظيم قمة منتدى التعاون الاقتصادى لأسيا والمحيط الهادي ابيك الأسبوع الماضي وتوقيعها إعلانا مشتركا مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع حول أهداف جديدة بخصوص انبعاث الغازات الدفيئة الأمر الذي دفع القمة إلى الموافقة على عقد القمة بعد عامين فيبكين.
 
ويؤكد مراقبون أن الجانبين الروسي والصيني بدأا منذ فترة سعيا حثيثا لإبراز مدى تعاونهما وتوافقهما حول مختلف القضايا العالمية وخصوصا في ظل التوجه الغربي عموما والأمريكي خصوصا لإعادة إحياء مشاريع الهيمنة وفرض الشروط على العالم بأسره.
 
وفي هذا السياق يلفت المراقبون إلى زيارة العمل التي قام بها الرئيس بوتين إلى بكين وأجرى خلالها محادثات مع القيادة الصينية قبيل بدء أعمال قمة آبيك إضافة إلى حضوره مع الرئيس الصيني/شي جين بينغ/ مراسم التوقيع على 17 اتفاقية بين بلديهما منها اتفاقيات توريد الغاز من روسيا للصين والتعاون بين بنك التوفير الروسي سبيربنك وشركة تأمين عمليات الإقراض الصينية وتصدير النفط من روسيا إلى الصين بالإضافة إلى التعاون في إنشاء محطات الكهرباء في منطقة الشرق الأقصى حيث أكدت هذه الاتفاقيات الرغبة المشتركة بين البلدين العملاقين في تقريب الرؤى وتكريس التعاون القائم وزيادته لإرسال رسالة واضحة إلى الدول الغربية بأن صورة العالم باتت مختلفة وأن التوجهات الغربية لفرض المشاريع على دوله لم تعد مسألة سهلة في ظل وجود دول قوية اقتصاديا وسياسيا قادرة على الوقوف في وجه هذه المشاريع.
 
ويعتبر المراقبون أن الوقائع التي يشهدها عالمنا المتغير حاليا باتت تؤكد أن منطق القطب الواحد أصبح مناقضا لسيرورة التاريخ المعاصر ومخالفا للمعطيات الموجودة على أرض الواقع في ظل عودة قوى كبرى كروسيا والصين وظهور قوى وتكتلات اقتصادية ضخمة جديدة كمجموعة بريكس قادرة على تحقيق نوع من التوازن في العلاقات الدولية وإعطاء نوع من المصداقية لما يسمى بالمجتمع الدولي وشرعيته المفقودة في ظل التسلط الأمريكي والغربي.
 
وتأتي التطورات التي شهدتها فعاليات قمتي مجموعة العشرين وأبيك لتضيفا لبنة جديدة من لبنات بناء نظام متعدد الأقطاب أكثر عدالة مع بروز قوى دولية فاعلة على الساحة لتأخذ دورها في العالم وتوضح أهمية تشابك أدوار القوى العالمية الكبرى وتكاملها في مواجهة التحديات العالمية وحل قضايا دول العالم.

سانا
جميع الحقوق محفوظة لـ © الجماهير برس RSS