تستمر معاناة الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت من المنظمات الحقوقية الدولية.

وعشية يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف بعد غد الاثنين كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء في تقرير مشترك عن أن 6500 أسير ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بينهم 57 امرأة و300 طفل.

وأوضح التقرير أن المؤسسات الرسمية والحقوقية سجلت منذ 28 أيلول عام 2000 نحو 100 ألف حالة اعتقال بينها نحو 15 ألف طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما و1500 امرأة ونحو 70 عضوا في المجلس التشريعي فيما أصدرت سلطات الاحتلال نحو 27 ألف قرار اعتقال إداري.

وأشار التقرير إلى أنه تم تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948 حيث كانت سنوات انتفاضة الحجارة عام 1987 وسنوات انتفاضة الأقصى عام 2000 من أصعب المراحل التي تعرض الشعب الفلسطيني خلالها لعمليات اعتقال عشوائية طالت مئات الآلاف لافتا إلى أن سلطات الاحتلال صعدت من حملات الاعتقال منذ تشرين الأول 2015 وطالت أكثر من عشرة آلاف حالة اعتقال من الضفة الغربية كانت معظمها من القدس المحتلة.

وحول وضع الأسيرات الفلسطينيات بين التقرير أن هناك 57 أسيرة تقبع حاليا في سجون الاحتلال من بينهن 13 فتاة قاصرا وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام 1948 في حين تعتقل سلطات الاحتلال نحو 300 طفل فلسطيني.

وأضاف التقرير إن هناك 44 أسيرا ممن مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بينهم 29 أسيرا اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 وأقدمهم هو الأسير نائل البرغوثي الذي قضى أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال وهي أكثر من 36 عاما.

وتابع التقرير.. إن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال وصل إلى نحو 500 أسير إداري ويستند هذا الاعتقال الإداري إلى ما يسمى بـ الملف السري الذي تقدمه استخبارات الاحتلال ولا يسمح للأسير ولمحاميه بالاطلاع عليه ويمكن تجديد أمر الاعتقال الإداري أكثر من مرة.

وأوضح التقرير أن 210 أسرى استشهدوا أثناء اعتقالهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وأعدموا خارج إطار القانون وفي السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو نتيجة لعمليات القمع والتعذيب وكان آخرهم الشهيد محمد الجلاد من محافظة طولكرم الذي استشهد في شباط الماضي مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج أيضا سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى والجرحى يرافق ذلك جملة من الانتهاكات التي تنفذ بحقهم دون مراعاة لحالتهم الصحية.